لغز الصمت السوري على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة تجاههم
نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي مقطع فيديو يتباهي من خلاله بقصف استهدف بنية تحتية عسكرية في الأراضي السورية، وتحديدًا في هضبة الجولان السوري المحتل.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر حسابه على “ اكس ” تويتر سابقًا، أن تلك الهجمات جاءت ردا على عمليات إطلاق من سوريا باتجاه إسرائيل في وقت سابق، قصفت طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي بنية تحتية عسكرية في الأراضي السورية".
العدوان الإسرائيلي على الجولان
وفي السياق ذاته استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي موقعين للقوات الحكومية السورية بمحافظة درعا في ظل استمرار العدوان لسوريا، كما استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي الاحتـلال الكتيبة 112 مدفعية قرب الجولان السوري وفي وقت سابق من اليوم نشر الجيش، فيديو قال إنه لقصف استهدف بنية تحتية عسكرية في الأراضي السورية.
ولم يكشف الجيش مزيدا من التفاصيل حول طبيعة هذه البنية التحتية أو الخسائر التي تسببت بها الضربة، لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال إن مقاتلات إسرائيلية شنت بعد منتصف الليلة غارات على درعا وتحديدا في محيط نوى بريف المحافظة الغربي.
ورغم أن تلك الهجمات لم تكن بالأمر الجديد من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي على سوريا إلا أن التساؤلات المطروحة في هذا القضية باتت تزداد حول سر الصمت السوري علي تلك الهجمات وكذلك ماذا وراء الصمت الروسي لتلك الضربات المتكررة بوجه الدولة التي ترعاها روسيا.
وبحسب تحليل نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم: فإن سوريا لا تستطيع الرد علي الضربات التي تشنها إسرائيل عليها من أجل الحفاظ علي بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في منصبه، وهو أيضا نفس السبب لدى روسيا.
فالرئيس الروسي بحسب تحليل الصحيفة سئم من تورط إيران في سوريا وما يترتب على ذلك من انتشار للميليشيات الشيعية والإيديولوجية، وأن روسيا تُفضل الصمت على الاعتراف بعلمها بعمليات التوغل الإسرائيلي في سوريا، لكنها لا تفعل شيئًا للدفاع عن السيادة الإقليمية لحليفها السوري.
وزعمت الصحيفة أن الرئيس السوري بشار الأسد لا يستطيع الرد عسكريا علي إسرائيل لأن الرد عليها لابد أن يكون بقوة كبيرة ربما تهدد نظامه.
وعن إيران، قال قبل وقت سابق المعاون التنفيذي للأمين العام لحزب الله اللبناني محمد ياغي أن هناك احتمالين لهذا الصمت:
أولهما أن إسرائيل تكذب وأن المواقع التي تقصفها لا تخص إيران وإنما النظام السوري، وهي تقوم بذلك للإيحاء بأن قوة ردعها ما زالت تعمل ولأنها تعلم مسبقًا أن سورية لن ترد عليها احترامًا لرغبة الجانب الروسي بذلك.
وثانيهما، أن القصف فعلًا يستهدف المواقع الإيرانية أو مواقع حزب الله، لكنهما لا يرغبان بالتصعيد منعًا للاشتباك مع إسرائيل في الوقت الحالي أو ربما بالاتفاق مع الجانب الروسي.
كما أشار إلى أن ما تقوم به إسرائيل في سورية يدخل ضمن مسمى الاستعراض والإيحاء بأن قواتها خارقة، وأنها قادرة على أن تفعل ما تريد دون رقيب أو حسيب، وعلى الرغم من ذلك فإن الاعتداءات على سورية يذهب ضحيتها جنود ومواطنون سوريون ويتم خلالها تدمير بنى تحتية، ولا يجب الصمت عنها من قبل حلفاء النظام السوري، لأن ذلك يؤدي الى تآكل مصداقيتهم ومعه تتآكل قوة ردعهم.
حصيلة الهجمات الإسرائيلية على سوريا
جدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان أحصي منذ مطلع العام 2023، 45 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 32 منها جوية و13 برية، وأسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 93 هدفا ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.