رئيس التحرير
عصام كامل

من بينها غاز الأعصاب والفوسفور الأبيض، إسرائيل تستخدم أسلحة محرمة دوليا في غزة

الفوسفور الأبيض،
الفوسفور الأبيض، فيتو

العدوان البري على غزة،  استخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي أسلحة محرمة دولية في الهجوم على غزة وذلك في مسعى منه للقضاء على المقاومة الفلسطينية.


الأسلحة المحرمة دوليا التي تستخدمها إسرائيل في الهجوم على غزة 


وتجدر الإشارة إلى أن الأسلحة المحرمة دوليا هي  أسلحة غير تقليدية تدمر الإنسان والبنيان وتضر الطبيعة وتلوثها. توصف بأنها أسلحة دمار  شامل، وأكثر ضحاياها من المدنيين.

وتعد إسرائيل من أكثر الدول استخداما لها في عدوانها على قطاع غزة.

أسلحة الدمار الشامل، فيتو 


ومن ضمن الأسلحة المحرمة دوليا والتي تستخدمها إسرائيل في الهجوم على غزة  الأسلحة الكيميائية وهي مادة أو مجموعة من المواد السامة شديدة الفتك عظيمة الخطر، توجه باستخدام صواريخ تحمل رؤوسا محشوة بالمواد الكيميائية، وتستخدم   الريح في نشر سمومها.

استخدام الأسلحة الكيميائية في الهجوم على غزة 

وتقتل الأسلحة الكيميائية أو تصيب الإنسان بتأثيرها السام والمباشر على الجسم البشري بأجهزته الحيوية المختلفة، وتبقى في أماكن استخدامها لساعات أو أسابيع وبعد ذلك يخف مفعولها إلى أن تصبح عديمة التأثير، وزادت المخاوف من ان يستخدمها جيش الاحتلال في الهجوم على قطاع غزة.

أسلحة الدمار الشامل، فيتو 

ويعتقد أن الصواريخ التي تحمل المواد الكيميائية تنفجر على ارتفاع مئتي قدم فوق سطح الأرض (قرابة ستين مترا) لتعمل على نشر السم فوق أكبر مساحة ممكنة، وهي تؤثر فقط على الكائنات الحية عكس الأسلحة النووية ذات التدمير الشامل.

استخدام غازات الأعصاب في الهجوم على غزة

وفي عملية تفجير الرأس الكيميائي يجب الحفاظ على المادة السامة، إذ قد تؤدي حرارة التفجير إلى تفكيك المادة السامة بحيث تفقد فعاليتها، وهو ما يتطلب أيضا استعمال مواد كيميائية ثابتة ومستقرة وتتحمل الاستعمال العسكري، وحذرت صحيفة أمريكية من نوايا إسرائيلية لاستخدام الأسلحة الكيميائية في العدوان على غزة.

اقرأ ايضا:

استخدمتها أمريكا في حرب الخليج وإسرائيل في قطاع غزة، أبرز الأسلحة المحرمة دوليا، وأماكن استخدامها في الصراعات حول العالم

وتجدر الإشارة إلى أن الأسلحة الكيمائية التي تنوي إسرائيل استخدمها في حربها ضد كتائب القسام،  تهاجم الجهاز التنفسي وتسبب الاختناق كغاز الكلور، وتسبب البثور والقروح، كغاز الخردل، وتستهدف الدم مثل هيدروجين السيانايد، وأخرى تستهدف الأعصاب كالسومان والسارين و"في إكس".

جيش الاحتلال يستخدم الفوسفور الأبيض ضد قطاع غزة 

ويأتي الفوسفور الأبيض، والذي استخدمه جيش الاحتلال بالفعل في الهجوم على غزة، وأسفر عن سقوط ألاف الشهداء، وهو يعتبر من الأسلحة المحرمة دوليا.

ويتسبب الفوسفور الأبيض في حرق جسم الإنسان ولا يُبقي منه إلا العظام، ويهيج استنشاق القصبة الهوائية والرئة، أما استخدامه لفترة طويلة فيسبب جروحا في الفم، ويكسر عظمة الفك، وهو ما يوثق مدى الجرائم التي اتركبها جيش الاحتلال في الهجوم على غزة.

أسلحة الدمار الشامل، فيتو 
أسلحة الدمار الشامل، فيتو 

والفوسفور الأبيض وهو عبارة عن مادة شمعية شفافة بيضاء مائلة للإصفرار، لها رائحة تشبه رائحة الثوم وتصنع من الفوسفات.ويتفاعل الفوسفور الأبيض مع الأوكسجين بسرعة كبيرة، وتنتج عن هذا التفاعل غازات حارقة ذات حرارة عالية وسحب من الدخان الأبيض الكثيف. 

ويترسب الفوسفور الأبيض في التربة أو في أعماق الأنهار والبحار وعلى الكائنات البحرية مثل الأسماك، وهو ما يهدد سلامة البيئة والإنسان في قطاع غزة.

وبالإضافة إلى كونه سلاحا محرقا، تنبعث من الفوسفور الأبيض أثناء اشتعاله سحابة كثيفة من الدخان تستغلها الجيوش للتغطية على تحركات جنود الاحتلال خلال معاركهم مع كتائب القسام.

وتجدر الإشارة إلى أن جيش الاحتلال  الإسرائيلي استخدم قنابل الفوسفور الأبيض في الحرب التي شنها على قطاع غزة نهاية 2008 وبداية 2009؛ رغم أن اتفاقية جنيف عام 1980 تحرم استخدام الفوسفور الأبيض ضد السكان المدنيين أو حتى ضد الأعداء في المناطق التي يقطنها مدنيون، وتعتبر استخدامه جريمة حرب.

استخدام القنابل الفراغية في الهجوم على غزة 

ثم تأتي القنابل الفراغية والتي تعتبر أيضا من أخطر الأسلحة المحرمة دوليا،  وهي القنابل التي تفرغ هدفها من الهواء -وغالبا ما يكون عبارة عن مباني- لتدميره وتفجيره بسرعة تفوق سرعة الضوء، تصيب من لم تقتله بالعمى وارتجاج الدماغ وتمزق طبلتي الأذن، بالإضافة إلى انسداد المجاري الهوائية وانهيار الرئتين، وإصابات أخرى خطيرة جدا.

القنابل الفراغية، فيتو 


واستخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي هذه القنابل في العدوان على قطاع غزة مما تسبب في سقوط العديد من المباني وتدمير البنية التحتية وسقوط ألاف الشهداء. 

ولم يقف الأمر عند ذلك الحد، فقد أكدت تقارير  أمريكية أن إسرائيل تخطط لاستخدام  غاز الأعصاب في العدوان على قطاع غزة،  وهو من الغازات السامة الأكثر خطورة، إذ يشل الجهاز العصبي وجميع وظائف الجسم ويمكن أن يكون قاتلًا. 

ويدخل غاز الأعصاب الذي تخطط إسرائيل لاستخدامه ضد المقاومة الفلسطينية، إلى  الجسم من الفم أو الأنف عادة، ولكن يمكن أن يتسرب من العينين أو الجلد.

وتجدر الإشارة إلى أن غاز الأعصاب، هو مركب كيميائي اصطناعي شديد السمية من  فئة الفوسفور العضوي، وعلى وجه التحديد، فوسفونات الثيوفوسفونات. تم تطويره للاستخدام العسكري في الحروب.
وغاز الأعصاب هو سائل عديم اللون، وغير متطاير نسبيا. 

وبسبب انخفاض قدرته علي التطاير، يستقر في البيئات إلي أن يتم تشتيته، وفي حال استخدمت إسرائيل هذا الغاز في الهجوم البري على غزة قد يتسبب في سقوط آلاف الضحايا.

وتم تصنيف غاز الأعصاب على أنه سلاح كيميائي ومن ضمن أسلحة الدمار الشامل، ويُحظر بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية لعام 1993.

القنابل الإسفنجية ضد أنفاق كتائب القسام في غزة 

ومن المرتقب أن تستخدم إسرائيل "قنابل إسفنجية" جديدة أثناء قتالها مع كتائب القسام  في  شبكة الأنفاق الممتدة تحت غزة، والتي وصفت بأنها المعضلة الأصعب في الصراع.

وتعمل تلك القنابل التي يتوقع أن تمنع وقوع جنود إسرائيليين في كمين  خلال الهجوم البري على غزة وأثناء الدخول إلى الأنفاق والتي توصف بمترو غزة، عبر تفجير سائل أو رغوة، تتمدد وتتضخم ثم تصبح صلبة كما يحدث  مع الإسفنج التي "تنفلش" ما أن تمتص الماء.
وتحتوي القنبلة على حاجز معدني يفصل بين سائلين، وبمجرد إزالة هذا الحاجز، بعد أن يقوم الجندي بوضع "القنبلة" أو رميها، تمتزج المركبات، وفق ما نقلت صحيفة التلجراف.

وسبق للقوات الإسرائيلية أن تدربت عليها عام 2021، حين أقام الجيش "نظام أنفاق وهميا" في قاعدة تسيليم العسكرية بالقرب من الحدود مع  قطاع غزة.

وبدأ جيش الاحتلال  الإسرائيلي باختبار قنابل كيميائية، لا تحتوي على متفجرات، لكنها تستخدم لسد الفجوات أو مداخل الأنفاق التي قد يخرج منها المقاتلون.

كما قد تستخدم إسرائيل أيضًا الروبوتات للمساعدة في تمشيط الأنفاق قبل الانطلاق في التنقل داخلها. على أن يتم التحكم في بعض تلك الروبوتات عن طريق الأسلاك أو عن بعد عبر الموجات اللاسلكية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية