بعد تبني قرار لوقف إطلاق النار في غزة.. أبرز قرارات الأمم المتحدة في القضية الفلسطينية
اعتمدت الأمم المتحدة مشروع القانون العربي، الذي يدعو لوقف إطلاق النار فورا في غزة وبدء هدنة إنسانية لضمان دخول المساعدات إلى القطاع بشكل سلس.
تاريخ القضية الفلسطينية في الأمم المتحدة
ويأتي ذلك على الرغم من فشل مجلس الأمن الدولي في تمرير مشروع يدعو لوقف إطلاق النار وتنفيذ هدنة إنسانية ودخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وفي هذا التقرير نسلط الضوء على على تاريخ القضية الفلسطينية في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي منذ بداية الأزمة.
منذ نشأة الأمم المتحدة كانت القضية الفلسطينية من أول الأزمات التي تواجهها المنظمة الأممية، ودخلت القضية الفلسطينية في سلسلة طويلة من المراحل لانتزاع الاعتراف من الدول الأعضاء بحق الشعب في إقامة دولته على حدود ما قبل عام 1967.
قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية
ونجحت الجهود الفلسطينية مدعومة من الدول العربية، في الحصول على مكاسب من الأمم المتحدة والتي من بينها اعتراف العديد من دول العالم بقيام دولة فلسطين.
ومن أبرز القرارات التي أصدرتها الأمم المتحدة بخصوص القضية الفلسطينية التالي:
في 14 أكتوبر 1974، اعترفت الجمعية العامة للأمم المتحدة بـ منظمة التحرير الفلسطينية بوصفها ممثل الشعب الفلسطيني ومنحت الحق في المشاركة في مداولات الجمعية العامة بشأن قضية فلسطين في الجلسات العامة.
وفي 22 نوفمبر 1974، مُنحت منظمة التحرير الفلسطينية مركز المراقب من غير الدول، مما أتاح لمنظمة التحرير الفلسطينية المشاركة في جميع دورات الجمعية، وكذلك في منابر الأمم المتحدة الأخرى.
وفي 15 ديسمبر 1988، أقر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 43/177 "إعلان الاستقلال الفلسطيني الصادر في نوفمبر 1988 واستبدل" منظمة التحرير الفلسطينية "باسم" فلسطين " في منظومة الأمم المتحدة.
وفي 23 سبتمبر 2011، قدم الرئيس محمود عباس باسم منظمة التحرير الفلسطينية طلبا لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة. في 29 نوفمبر 2012، منحت الجمعية العامة فلسطين مركز دولة غير عضو لها صفة مراقب في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 67/19.
وفي 17 ديسمبر 2012، قرر رئيس بروتوكول الأمم المتحدة يوتشول يون أن «تستخدم الأمانة اسم دولة فلسطين في جميع وثائق الأمم المتحدة الرسمية».
وطالبت الكثير من دول العالم بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي وداعميه وقفوا عائقا أمام الجهود الفلسطينية.
وكانت هناك جهود وساطة دولية لإنهاء الأزمة الفلسطينية إلا أن التعنت الإسرائيلي كان سببا رئيسيا في فشل تلك المفاوضات، لأن دولة الاحتلال لا تريد إقامة أي دولة للشعب الفلسطيني.
مراحل الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة
وبدأ حلم الدولة الفلسطينية من منظمة التحرير التي قامت بجهود كبيرة لنزع الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية.
وتجدر الإشارة إلى أن الاعتراف الدولي بدولة فلسطين كان هدفًا لمنظمة التحرير الفلسطينية منذ إعلان الاستقلال الفلسطيني الذي أعلن قيام دولة فلسطين في 15 نوفمبر 1988 في الجزائر
وعلى الفور اعترفت عدد من الدول بهذا الإعلان وقيام الدولة الفلسطينية وبحلول نهاية العام، تم الاعتراف بالدولة من قبل أكثر من 80 دولة.
وفي فبراير 1989، أعلن ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اعتراف 94 دولة. في محاولة لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر.
وفي 1993 أُسست اتفاقيات أوسلو الموقعة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، السلطة الفلسطينية كإدارة مؤقتة للحكم الذاتي في الأراضي الفلسطينية.
ولا تعترف بلدان أمريكا الشمالية، والاتحاد الأوروبي، وأستراليا وغيرها، بالدولة الفلسطينية على الرغم من أن هذه الدول تدعم بشكل عام حل الدولتين.
واعتبارًا من 30 يوليو 2019، اعترفت 138 دولة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وعددها 193 دولة ودولتين غير عضوين بدولة فلسطين.
وفي 29 نوفمبر 2012، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة اقتراحا يغير وضع «كيان» فلسطين إلى «دولة مراقبة غير عضو» بتصويت 138 إلى 9، مع امتناع 41 عضوا عن التصويت.
حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة
في في 22 نوفمبر 1974، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها رقم 3236 بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والاستقلال الوطني والسيادة في فلسطين. كما اعترف بمنظمة التحرير كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني ومنحها مركز مراقب في الأمم المتحدة.
وفي نوفمبر 1989، اقترحت جامعة الدول العربية قرارًا من الجمعية العامة بالاعتراف رسميًا بمنظمة التحرير الفلسطينية كحكومة لدولة فلسطينية مستقلة. غير أن المشروع تم التخلي عنه عندما هددت الولايات المتحدة مرة أخرى بوقف تمويلها للأمم المتحدة في حالة إجراء التصويت.
أحداث فلسطين وإسرائيل، اشتعال حرب الفيتو بين الغرب والصين وروسيا في مجلس الأمن بسبب غزة
وافقت الدول العربية على عدم دفع القرار، لكنها طالبت بأن تتعهد الولايات المتحدة بعدم إعادة تهديد الأمم المتحدة بالعقوبات المالية.
وفي يوليو 2011، وفي مقابلة مع صحيفة هاآرتس، قال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور إن 122 دولة قد قدمت حتى الآن اعترافا رسميا.
وخلال تلك المساعي الفلسطينية لإثبات أحقيتها في إقامة دولة مستقلة في أروقة الأمم المتحدة، كانت هناك مساعي مضادة من دولة الاحتلال الإسرائيلي لإحباط تلك المحاولات ففي نوفمبر 2001، كان أرييل شارون أول رئيس وزراء إسرائيلي آنذاك، أعلن أن قيام دولة فلسطينية هو الحل للصراع وهدف إدارته.
في 2009، ادعت إسرائيل مرة أخرى أن قيام دولة فلسطينية يشكل خطرًا على إسرائيل. ومع ذلك، تغير موقف الحكومة نتيجة للضغط من إدارة أوباما، وفي 14 يونيو 2009، ألقى نتنياهو لأول مرة خطابًا أيد فيه فكرة إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح ودولة منخفضة من الناحية الإقليمية.
وقد قبلت الحكومة الإسرائيلية بصورة عامة فكرة إنشاء دولة فلسطينية، ولكنها رفضت قبول حدود 1967، إما بأنها إجبارية أو أساسا لإجراء مفاوضات نهائية على الحدود.
وقال الخبراء العسكريون الإسرائيليون إن حدود عام 1967، لا يمكن الدفاع عنها من الناحية الإستراتيجية. كما أنها تعارض الخطة الفلسطينية للاقتراب من الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مسألة إنشاء الدولة، لأنها تدعي أنها لا تفي باتفاق أوسلو الذي اتفق فيه الجانبان على عدم القيام بخطوات من جانب واحد.
طلب الحصول على عضوية الأمم المتحدة
بعد توقف دام لمدة سنتين في المفاوضات مع إسرائيل، بدأت السلطة الفلسطينية حملة دبلوماسية لكسب الاعتراف بدولة فلسطين على الحدود قبل عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وحظيت الجهود التي بدأت في أواخر عام 2009 باهتمام واسع النطاق في سبتمبر 2011، عندما قدم الرئيس محمود عباس طلبا إلى الأمم المتحدة لقبول فلسطين كدولة عضو. ومن شأن ذلك أن يشكل اعترافا جماعيا بدولة فلسطين، مما سيسمح لحكومتها برفع دعاوى قانونية ضد دول أخرى في المحاكم الدولية.
ولكي تحصل الدولة على العضوية في الجمعية العامة، يجب أن يحظى طلبها بتأييد ثلثي الدول الأعضاء مع توصية مسبقة بقبولها من مجلس الأمن. وهذا يتطلب عدم وجود حق النقض من جانب أي من الأعضاء الدائمين الخمسة في مجلس الأمن. في احتمالية استخدام حق النقض من الولايات المتحدة، ذكر الزعماء الفلسطينيون أنه يمكنهم بدلًا من ذلك أن يختاروا ترقية أكثر محدودية إلى «حالة الدول غير الأعضاء»، التي لا تتطلب سوى أغلبية بسيطة في الجمعية العامة، لكنها توفر للفلسطينيين الاعتراف الذي يرغبون فيه.
أما في أروقة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة كشفت قرارات مجلس الأمن الدولي عن مدى الخلاف الكبير بين الدول الـ5 الكبار فيما يتعلق بحق الفيتو، فكانت الحرب الأوكرانية خير شاهد على ذلك حيث فشلت كل الجهود في مجلس الأمن لإدانة الغزو الروسي على أوكرانيا، بسبب حق الفيتو الذي تستخدمه موسكو.
وتتمتع 5 دول في مجلس الأمن بعضوية دائمة في مجلس الأمن وهي ( أمريكا – روسيا – الصين- فرنسا- بريطانيا ) وتمتلك كل دولة من هذه الدول حق الاعتراض أو الفيتو، لإيقاف مشروعات لمجلس الأمن.
واستخدمت روسيا والصين حق الفيتو ضد مشاريع قرارات أمريكية والعكس وذلك في ظل الصراع الاستراتيجي بين الطرفين على بسط النفوذ في العالم، الأمر الذي يشكل تهديدا على آلية عمل المجلس.
وتجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة واختصار مجلس الأمن؛ والمعروف إعلاميا بـ مجلس الأمن الدولي، هو أحد الأجهزة الرئيسية الستة للأمم المتحدة، ومقره في مدينة نيويورك،.
عدد أعضاء مجلس الأمن الدولي
ويعد مجلس الأمن هو المسؤول عن حفظ السلام والأمن الدوليين طبقًا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، كما يقوم بالتوصية بقبول أعضاء جدد في الأمم المتحدة في الجمعية العامة والموافقة على أي تغييرات في ميثاق الأمم المتحدة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.