استغرقت 24 ساعة.. تفاصيل عملية برية محدودة على غزة.. تل أبيب تصف الهجوم بالأوسع منذ بدء طوفان الأقصى.. وجنود الاحتلال يتخلون عن ذخائرهم عقب الاشتباك مع حماس
على مدار 20 يوما مضت منذ بدء عملية طوفان الأقصى التي بدأتها فصائل المقاومة الفلسطينية بقيادة حماس على إسرائيل وتسببت في خسائر فادحة لدولة الاحتلال تستعد إسرائيل لشن اجتياح بري موسع للقضاء على الفصائل الفلسطينية.
مخاوف إسرائيلية أوروبية من الاجتياح البري لقطاع غزة
وعلى الرغم من التحذير الأوروبي والأمريكي من ضرورة تأجيل العملية خوفا من سقوط المزيد من القتلى في صفوف جيش الاحتلال، إلا أن ضغوطات كبيرة تمارس داخل تل أبيب من أجل سرعة شن العملية البرية لتلجأ حكومة نتنياهو إلى عمليات برية غير موسعة، الهدف منها ضرب أهداف للمقاومة الفلسطينية فضلا عن العدوان الجوي الذي تسبب في سقوط ما يزيد عن 7 آلاف شهيد فلسطيني وآلاف المصابين يستهدف المدنيين والعزل.
وأصبحت العملية البرية المرتقبة في قطاع غزة محل جدل واسع في إسرائيل، فالعملية يتم تأخيرها وتقليص مداها بفعل ضغوط أمريكية على إسرائيل، حيث تأتي تلك الضغوط لاعتبارات أمريكية عديدة تتعلق أولا بمخاطر اندلاع حرب إقليمية.
توغل إسرائيلي لقطاع غزة ثم انسحاب
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، أن قواته البرية قامت بتوغل خلال الساعات الماضية في غزة وهاجمت أهدافا تابعة لـحركة حماس الفلسطينية.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: إن قوات الجيش نفذت هجوما بريا بقوات المشاة والمدرعات ضد حماس داخل غزة.
وأضافت: "دخلت قوات من الفرقة 36 قطاع غزة، وعملت هناك لعدة ساعات، شنت هجمات على أهداف تابعة لحماس ومن المتوقع أن تغادر قريبًا".
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة توغل عدد من الآليات العسكرية الإسرائيلية شرق مخيم البريج، واندلاع اشتباكات عنيفة مع مسلحين فلسطينيين.
ولفتت تقارير إخبارية اليوم الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي استدعى مروحيات مقاتلة، وألقى عددًا من القنابل المضيئة.
ووفق المصادر فإن الجيش الإسرائيلي قصف أيضًا المناطق الشرقية شمالي غزة.
من جانبها، قالت القناة 13 الإسرائيلية: إن الجيش الإسرائيلي يقوم بمناورة برية في غزة لجمع المعلومات الاستخباراتية.
الجيش الإسرائيلي يتخلى عن الذخائر من أجل الهروب
من ناحيتها، أعلنت حركة حماس، اليوم الجمعة، أن مقاتليها تصدوا فجر الجمعة لجنود إسرائيليين حاولوا الدخول عبر البحر من منطقة رفح إلى داخل غزة.
وأضافت: "تم اكتشاف المحاولة من قبل مقاتلينا، والتصدي لها، ما اضطر الجيش الإسرائيلي إلى استدعاء سلاح الطيران وعودتهم تاركين خلفهم كمية كبيرة من الذخائر".
ملف الأسرى يعطل الهجوم البري الإسرائيلي على قطاع غزة
وعقب الإعلان عن تفاصيل الهجوم البري الأكبر لجيش الاحتلال على قطاع غزة منذ بدء طوفان الأقصى توقعت تقارير أوروبية ان الهجوم البري سوف يكون له أضرار كبيرة على دولة الاحتلال وسوف يخلف العديد من الخسائر حيث سبق وان اعتبر تقرير نشره موقع "أوروبا 1"، أن الجيش الإسرائيلي يواجه تحديًا رئيسًا في تنفيذ الاجتياح البري لقطاع غزة، يتعلق بملف الأسرى الذي يعطل هذا الهجوم.
وقال التقرير: إنه يمكن القول إن إحدى الصعوبات هي هؤلاء الأسرى، حوالي 200 شخص لدى حركة حماس".
وأضاف: "عندما تدخل قوات الجيش الإسرائيلي الأراضي الفلسطينية، فإنها ستواجه العديد من الفخاخ، في متاهة الأزقة في غزة، بممراتها وأنفاقها تحت الأرض، حيث يتم إخفاء الأسرى بالتأكيد".
مفاوضات إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى حماس
واعتبر التقرير أنه "لهذا السبب تتسارع المفاوضات، خاصة فيما يتعلق بإطلاق سراح الأجانب بفضل وساطة الدول المجاورة مثل قطر، ويجري إعادة تجميع المدنيين الفلسطينيين بمنطقة في الجنوب، بالقرب من خان يونس، لتمهيد الطريق لهذا الهجوم البري".
تأجيل الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة
كما تحدث مراقبون عن مخاوف الرئيس الأمريكي جو بايدن من توسيع رقعة الحرب بين إسرائيل وحماس لتشمل حزب الله وإيران مما ينبئ بسقوط ضحايا بالآلاف من بين صفوف جيش الاحتلال وهو الأمر الذي سوف يدان عليه الرئيس الأمريكي إدانات واسعة، حيث ذكرت تقارير إخبارية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يريد تأجيل الاجتياح البري الإسرائيلي لقطاع غزة خشية من أن تؤدي العملية إلى مقتل عشرات الآلاف من جنود الاحتلال دون القضاء على حركة حماس.
وأشارت مصادر لموقع أكسيوس الأمريكي إلى أن الرئيس الأمريكي يريد كسب الوقت لنتنياهو، الذي "لديه أسبابه الخاصة" لتأجيل العملية في القطاع.
كما لفت التقرير الأمريكي نقلا عن مصادر مطلعة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يريد تأجيل بدء العملية البرية في قطاع غزة لأنه يشكك في خطط جيشه.
وقالت الصحيفة: "إن بايدن متشكك إلى حد ما بشأن الخطط العسكرية الإسرائيلية ويريد المزيد من الوقت".
وأضاف الموقع: "أن الرئيس الأمريكي يخشى أن يؤدي الهجوم السريع والمتهور على غزة إلى جر إسرائيل إلى معركة شوارع دموية طويلة يمكنها أن تقتل عشرات الآلاف من الأشخاص دون القضاء على حماس".
كما أن واشنطن لا ترغب في دخول "حزب الله" اللبناني والجماعات الأخرى في الصراع، الأمر الذي من شأنه أن يعرض الجيش الأمريكي في المنطقة للخطر.
المفاوضات حول إطلاق سراح المحتجزين
وأشارت مصادر "أكسيوس"، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي مستعد لإعطاء المزيد من الوقت للمفاوضات حول إطلاق سراح المحتجزين، وفي الوقت نفسه لإعداد الجيش الإسرائيلي للعمليات القتالية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.