أبرزها اغتيال فولك برنادوت وآخرها الهجوم على جوتيريش.. أزمات الاحتلال مع الأمم المتحدة مسلسل لا ينتهي
أثيرت أزمة دبلوماسية بين الاحتلال الإسرائيلي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على خلفية تنديد الأخير بانتهاكات جيش الاحتلال للقانون الدولي في غزة، ما دفع وزير الخارجية الإسرائيلي للهجوم عليه ومطالبته بالاستقالة.
وهذه الواقعة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، في دولة الاحتلال الإسرائيلي سجل حافل من الأزمات مع الأمم المتحدة بسبب انتهاكاتها المتواصلة وعدم اكتراثها بالقوانين أو المواثيق الدولية.
وفيما يلي ترصد لكم «فيتو» أبرز أزمات الاحتلال الإسرائيلي مع منظمة الأمم المتحدة وممثليها:
أزمة إسرائيل وأنطونيو جوتيريش
خلال الأيام القليلة السابقة، تعرض الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، لهجوم حاد من إسرائيل وعدد من الدول الغربية، وصل للمطالبة بالاستقالة من منصبه، على خلفية كلامه المؤيد لحقوق فلسطين وشعبها، بعدما أسقط ورقة التوت عن إسرائيل والغرب أمام شعوب العالم.
تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، التي أظهر فيها الوجه القبيح للمحتل الإسرائيلي، والتمس العذر لشعب قابع تحت الاحتلال فقد الأمل في الغد، واعتبر أن ما قامت به حماس يوم 7 أكتوبر -في إشارة إلى طوفان الأقصى- لم يأتِ من فراغ.
صحيح أن جوتيرش، عاد في محاولة يائسة لترضية الصهاينة بتوضيح تصريحاته ونفيه الدفاع عن حماس، بعدما اتهمته إسرائيل بدعم ما أسمته "الإرهاب".. لكن حتى رضوخه لم يلقَ قبولا لدى محتل لا تعرف الإنسانية طريقا إلى قلوبه المتحجرة لتحقيق أهدافه الصهيونية على حساب الأبرياء من النساء والأطفال.
البداية كانت عندما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر الجاري لم يحدث من فراغ، والشعب الفلسطيني يعاني من حصار خانق.
وأضاف جوتيريش خلال جلسة لمجلس الأمن: "المستوطنات تلتهم الأراضي الفلسطينية وتدمر أحلام الفلسطينيين.. القصف الإسرائيلي على غزة بلا هوادة متواصل بشكل مقلق، نحن نشهد انتهاكات جسيمة للقانون الدولي في قطاع غزة".
وأوضح جوتيريش أن المساعدات التي دخلت قطاع غزة "قطرة في محيط الاحتياجات"، مشددا علي أن إيصال المساعدات إلى غزة يجب أن يتم بلا أي قيود.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة، إلى أن الفلسطينيين يحق لهم تحقيق تطلعاتهم في دولة مستقلة، مضيفا: “يجب الوقوف بحزم أمام معاداة السامية والإسلام، 35 من موظفي الأونروا قتلوا في غزة”
وتابع "أجدد ندائي لوقف إطلاق نار إنساني فوري في غزة".
اقرأ ايضا: سبيرو سباتس، حكاية خواجة يوناني أحيت حرب غزة اسمه في مصر
وأكد أمين عام الأمم المتحدة على عدم وجود مبرر للقتل واختطاف المدنيين ويجب إطلاق سراح جميع الرهائن لدى حماس، لافتا إلى أن الوضع في الشرق الأوسط يتفاقم والحرب في غزة قد تمتد بالمنطقة.
ليرد سفير الكيان الصهيوني لدى الأمم المتحدة، بالمطالبة باستقالة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بسبب تصريحاته بشأن الحرب في قطاع غزة.
و دارت آلة الإعلام اليهودي المهيمنة على العالم لتقصف الرجل بصواريخ العبارات المستهلكة حول "السامية".
اغتيال المسؤول الأممي فولك برنادوت
هجوم دولة الاحتلال وأذرعها الاعلامية علي الأمين العام للأمم المتحدة، أعاد إلي أذهان واقعة اغتيال المسؤول الأممي الكونت فولك برنادوت.
وبالتزامن مع الإعلان عن إنشاء دولة الاحتلال عام 1948 في فلسطين، اندلعت الحرب بين الدولة الجديدة والدول العربية المحيطة بها. وقد أرسلت الأمم المتحدة الكونت السويدي فولك برنادوت للوساطة بين المتحاربين ولإعداد خطة لحلٍ سلمي للصراع. لكن بعض مقترحات الوسيط الكونت برنادوت لقيت معارضة شديدة من الطرف الإسرائيلي، خاصّة مطلبه الذي نصّ على حقّ جميع اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وبيوتهم التي غادروها على أمل العودة إليها بعد أن تهدأ المعارك.
اقرأ ايضا: سفاح العراق وخبير حرب المدن، إسرائيل تلجأ للجنرال جيمس جلين لمساعدتها في اجتياح غزة
استطاع الكونت برنادوت أن يحقق الهدنة الأولى في فلسطين في ١١، يونيو عام ١٩٤٨ وفى يوم ٢٧ يونيو من عام ١٩٤٨ قدم الكونت برنادوت عدة اقتراحات من أجل عملية السلام للأمم المتحدة، وقد أغضبت تلك المقترحات اليهود وكان من أهمها: ينشأ في فلسطين بحدودها التي كانت قائمة أيام الانتداب البريطاني الأصلي عام 1922اتحاد من عضوين أحدهما عربي والآخر يهودي، وذلك بعد موافقة الطرفين اللذين يعنيهما الأمر.
وفي 17 سبتمبر 1948، تم اغتيال الكونت برنادوت واغُتيل معه عقيد فرنسي كان جالسًا بجانبه في السيارة، وذلك حين هوجم موكبه وأُطلقت النار على سيارته في شارع عام في المنطقة الواقعة تحت السيطرة اليهودية في القدس. نفّذت الهجوم عصابة شتيرن اليمينية المتطرفة، التي أصبح زعيمها إسحاق شامير فيما بعد رئيسًا لوزراء إسرائيل، لكن لم يُحاسب أحد أبدًا على ارتكاب جريمة الاغتيال. وقد نأت الحكومة الإسرائيلية المؤقتة بنفسها بشدة عن هذا الفعل، لكن هناك في الواقع الكثير من الدلائل التي تشير إلى أنها كانت متورطة بعمق في جريمة الاغتيال.
يشار إلي أن الدبلوماسي السويدي الكونت فولك برنادوت، ولد في شهر يناير من عام ١٨٩٥، فى ستكهولم، وهو ينتمي للعائلة الملكية السويدية، وهو الابن الأصغر لأوسكار الثاني، الذي كان ملكا للسويد والنرويج، وقد اكتسب الكونت فولك برنادوت سمعة طيبة بين دول القارة الأوروبية، الأمر الذي أهله للقيام بمهمة نقل عرض الاستسلام الألمانى إلى الحلفاء عام ١٩٤٥، وشارك في عمليات تبادل الأسرى في الحرب العالمية الثانية، وبعد قرار تقسيم فلسطين اندلعت مواجهات متكررة بين اليهود والعرب في فلسطين، فقامت منظمة الأمم المتحدة باختياره ليكون وسيطًا بينهم في ٢٠ مايو ١٩٤٨، ليصبح أول وسيط دولى في تاريخ المنظمة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.