باحثة: عملية التوغل الإسرائيلية في غزة مقدمة للاجتياح البري
قطاع غزة، قالت زينب عباس، المتخصصة بالشأن الإسرائيلى أن قيام الجيش الإسرائيلي بتنفيذ عملية توغل كبيرة نسبيًا شمال قطاع غزة بالأمس، بدعوى مهاجمة مواقع حماس في قطاع غزة، من خلال استخدام الدبابات هى بمثابة خطوة تمهيدًية للمراحل القتالية القادمة من عملية الاجتياح البري للقطاع.
وأكدت لفيتو أن فشل مجلس الأمن في تبني مشروع القرار الروسي بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد أن صوتت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا واليابان ضد هذا القرار، وامتناع بعض الدول عن التصويت، يُشير إلى تخلي مجلس الأمن عن مسؤولياته في حفظ الأمن.
واضافت ان هذا يعني استمرار معظم دول الغرب في تبني الرواية الصهيونية المزعومة ومواصلة الدعم لإسرائيل حتى الآن، على الرغم من المجازر الوحشية التي تعرض لها الفلسطينيون على مدار الأيام الماضية والتي تزداد حدتها يومًا بعد يوم، وبذلك نجحت إسرائيل في أخذ الضوء الأخضر من مجلس الأمن لاستكمال عمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والترحيل القسري، مما يؤكد تفاقم الكوارث الإنسانية في قطاع غزة.
خُطوة مبدئية للتوغل البري في قطاع غزة
وتابعت: المُداهمة البرية التي صرحت بها وسائل الإعلام الإسرائيلية بالأمس، ما هى إلا خطوة أولية مبدئية غرضها الرئيسي"جس نبض الوضع" في حال الاجتياح البري، والتي اقتصرت على حدود قطاع غزة فقط.
سياسة الحرب النفسية
وواصلت زينب عباس حديثها قائلة: بنيامين نتنياهو مستمر في سياسة الحرب النفسية والغموض، من خلال إعلانه بالأمس أن الجيش الإسرائيلي مُستعد لعملية برية مؤكدة في قطاع غزة، وتأكيده على تحديد موعد الاجتياح والتي سيكون هدفها القضاء على حركة حماس.
وقالت: فشلت الخطوة الأولية للاجتياح البري وفقًا لما أكده مستشار البنتاجون السابق" دوجلاس ماكجريجو"، وأن هذا الفشل لم يقتصر على القوات البرية الإسرائيلية فحسب، بل أنها كانت مدعومة بعناصر من القوات الأمريكية، مما يؤكد أن الاجتياح البري لقطاع غزة لن يكون انتصارًا لإسرائيل بأي شكل من الأشكال، كما سيُشكل خطرًا على الولايات المتحدة الأمريكية إذا ساهمت في هذا الاجتياح مما قد يودى الى اتساع دائرة الصراع في الشرق الأوسط ويزيد من حدتها، ويُساهم في حرب إقليمية حتمية.