التوقيت الشتوي رايح جاي، ألغته مصر 4 مرات والأزمة الاقتصادية تعيده للحياة
التوقيت الشتوي، بعد ساعات قليلة، وتحديدًا في الساعة الثانية عشر مساء اليوم، الخميس 26 أكتوبر، يتم تغيير الساعة وتعود العقارب مرة أخرى إلى الوراء ساعة، لتصبح الساعة الحادية عشر.. أنه التوقيت الشتوي الذي حدده مجلس الوزراء هذا العام، بعد غياب دام ما يقرب من 8 أعوام.
حكاية التوقيت الشتوي والصيفي
حكاية التوقيت الشتوي لم تكن جديدة على المصريين، فقد لجأت الحكومة المصرية إلى نظام التوقيت الصيفي والتوقيت الشتوي بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، بهدف ترشيد استهلاك الطاقة، حيث بدأ استخدام تغيير الساعة (التوقيت الصيفي والشتوي) عام 1945، خاصة في عهد حكومة محمود فهمي النقراشي، وصدر في هذا الشأن القانون رقم 113 لسنة 1945.
قامت الحكومة المصرية في عهد النقراشي باشا في الأخذ بالقانون الذي يحدد التوقيت الصيفي والشتوي، بعد معاناة مصر والعالم من أزمة اقتصادية جراء الحرب العالمية الثانية، فارتفعت أسعار المحروقات، الأمر الذي دفع الحكومة المصرية، آنذاك، في تحديد موعد التوقيت الصيفي والشتوي توفيرًا للطاقة والمحروقات.
السادات يلغي التوقيت الشتوي ومبارك يعيده
استمرت الحكومة المصرية في تطبيق التوقيت الصيفي والشتوي حتى عام 1957، حتى صدر قانون آخر، وكان ذلك القانون يحدد التوقيت الصيفي من أول مايو وحتى نهاية سبتمبر.
لكن الرئيس الراحل أنور السادات قرر إلغاء التوقيت الصيفي والشتوي عام 1975، وأصدر السادات القانون 87 لسنة 1975، بشأن إلغاء العمل بالتوقيت الصيفي والشتوي.
بعد اغتيال الرئيس السادات، وتولى الراحل حسني مبارك حكم مصر، وتحديدًا عام 1982، قررت الحكومة عودة العمل بالتوقيت الصيفي مرة أخرى، موضحة أن الهدف من ذلك ترشيد استهلاك الطاقة، لكن القرار لم يستمر طويلًا، ففي عام 1985 قرر الرئيس مبارك إلغاء العمل بالتوقيت الصيفي والشتوي مرة أخرى.
مبارك يلغي التوقيت الشتوي 3 سنوات
لم يستمر قرار إلغاء العمل بالتوقيت الصيفي والشتوي طويلًا، فبعد 3 سنوات من قرار الإلغاء، أعاد الرئيس مبارك العمل بالتوقيت الصيفي والشتوي للحياة مرة أخري، وصدر القانون 141 لسنة 1988، ليعيد الحياة للعمل بالتوقيت الصيفي والشتوي، بعد فترة توقف دامت 3 سنوات، وحدد القانون أن يكون التوقيت الصيفي من أول مايو، أما الشتوي فيكون في أخر سبتمبر عدا شهر رمضان.
وشهد عام 1995 تغيرًا طفيفًا في مواعيد العمل بالتوقيت الصيفي والشتوي، عندما صدر القانون رقم 14 لسنة 1995، وكان يحمل تعديلًا في مواعيد التوقيت الصيفي لتصبح من الجمعة الأخيرة في شهر أبريل وحتى الخميس الأخير من شهر سبتمبر، باستثناء شهر رمضان أيضا.
استمر العمل بنظام التوقيت الصيفي والشتوي منذ 1995، حتى قيام ثورة 25 يناير 2011، وفي شهر أبريل 2011، استجاب المجلس الأعلى للقوات المسلحة لمطالب شعبية، وبالفعل قام بوقف العمل بنظام التوقيت الصيفي والشتوي، قبل ساعات قليلة من العمل بالتوقيت الصيفي الأول بعد الثورة، وأصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة مرسوما بهذا الشأن.
الأزمة الاقتصادي وراء عودة التوقيت الشتوي
واستمر إيقاف العمل بنظام التوقيت الصيفي والشتوي لمدة 3 سنوات، حتى عاد، مرة أخرى، في منتصف مايو عام 2014، لكنه استمر لمدة عام واحد فقط، وعاد بقرار جمهوري من الرئيس المؤقت، آنذاك، عدلي منصور، وذلك بسبب أزمة الطاقة التي كانت تعيشها مصر.
ما لبث العمل بالتوقيت الصيفي والشتوي أن يعود عام 2014، حتى تم إلغاؤه مرة أخرى عام 2015، عندما قرر مجلس الوزراء في اجتماع سابق له، إلغاء العمل بالتوقيت الصيفي، وجاء ذلك بعد تعديل ورد من مجلس النواب، يقضي بتعديل القرار بالقانون رقم 24 لسنة 2015، الذي نص على وقف العمل بالتوقيت الصيفي والشتوي وعدم تطبيقه في المستقبل.
لكن هذا العام، وتحديدًا في مارس 2023، فاجأت الحكومة المصريين بإعادة الحياة للعمل بالتوقيت الصيفي والشتوي مرة أخرى، عندما وافقت لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب على قانون يقضي بذلك، وتم إعداد مشروع قانون للعرض على المجلس ومناقشته بشأن عودة العمل بالتوقيت الصيفي والشتوي، وبالفعل تم العمل بنظام التوقيت الصيفي والشتوي في مصر من الجمعة الأخيرة من شهر إبريل، وحتى الجمعة الأخيرة من شهر أكتوبر.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
