رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل المخطط البريطاني لتوريط مصر والعرب بعد عملية إسرائيل البرية في غزة

غزة، فيتو
غزة، فيتو

طوفان الأقصى، منذ بداية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وكل الأعين تتجه نحو مصر وإشراكها في أي مقترح لحل الأزمة الدائرة بين البلدين، دون الكشف عن الأسباب الخفية لتلك المقترحات التي يمكنها توريط مصر.

وتحرص الدول الأوروبية والداعمة لإسرائيل على زيارة دولة الاحتلال وتقديم مقترحات لإنهاء القتال الدائر بين الإسرائيليين والفلسطينيين بمنظور مختلف، وتقديم مصر ضمن مقترحاتهم الخبيثة بأنها يمكنها أن تلعب دورا تاريخيا كـ" الشقيقة الكبري" للعرب التي تربطها علاقات ودية بكافة الدول والأطراف المتحاربة والتي يمكنها إنهاء الصراع المحتدم بين إسرائيل وحماس وتحقيق سلام دائم بين الطرفين.

ونجد محاولة توريط  مصر تظهر بشكل غير مباشر وخفي في مقترح جون سويرز الرئيس السابق لجهاز المخابرات البريطاني “MI6”، عندما طالب بنقل إدارة قطاع غزة إلى هيئة دولية بعد أن تنفذ إسرائيل عملية برية هناك.

 وإلى هذا الحد لم ينتهِ مقترح جون سويرز، لكنه زعم أيضًا في مقاله المنشور في صحيفة “فايننشال تايمز”  إلى أن غزة بحاجة إلى نوع من الإدارة الدولية ومراقبتها من قبل بعثة تابعة للأمم المتحدة أو الجامعة العربية بعد العملية الإسرائيلية هناك، مشيرًا إلى أن ذلك فعلته الأمم المتحدة قبل سابق في نامبيا وكمبوديا والبوسنة وتيمور الشرقية والعراق.

وهنا استكمل مقاله بالحديث عن مصر، وأنها يمكنها أن تشارك في مثل هذه الجهود بالإضافة إلى دول عربية أخرى كالسعودية والمغرب كونهم دول عربية تحظى بدعم سكان غزة ومقبولة لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي.

 وادعى بأنه في حالة وجود مهمة تابعة للأمم المتحدة، سيكون هناك حاجة إلى تفويض من مجلس الأمن التابع للمنظمة، في حين أن روسيا والصين لن توافقا على مثل هذه الخطة إلا إذا كانت المبادرة بقيادة الدول العربية.

 وقال: إن قادة الأمن الإسرائيليين يعرفون أن هدف تدمير حركة حماس لن تحققه إسرائيل على الأرجح، ويرجع ذلك جزئيا إلى دعم إيران للحركة وصعوبة شن حرب المدن.

 

ويأتي ذلك المقترح الفاشل  ذو النوايا الخبيثة  استكمالا لخطة التهجير الجماعي للفلسطينيين التي يسعى إليها الكيان الصهيوني وأمريكا تحت مسمى مخطط "ترانسفير" جديد، وذلك عبر تهجير كافة سكان غزة إلى سيناء وذلك من خلال خلق أزمة انسانية حادة ومجازر مروعة وعدم الموافقة على أي هدنة إنسانية لتحقيق هدفهم من التهجير.

كما يهدف مخطط الصهيونية بتهجير سكان غزة لم يقصد به سيناء كنهاية المطاف، وإنما هي بمثابة نقطة بداية فتلك التهجير القسري مجرد مرحلة أولى والهدف الحقيقي نقلهم لمدينتي 6 أكتوبر والعاشر من رمضان.

 فإسرائيل ذات النوايا الخبيثة تهدف في المرحلة الأولى لبقاء سيناء خالية من السكان ودفع الفلسطينيين للداخل المصري تمهيدا لمرحلة ثانية في المستقبل لابتلاع سيناء وتحقيق حلم إسرائيل صعب المنال باحتلال سيناء وهو الأمر الذي يتطلب يقظة ووحدة عربية في مواجهة هذا المخطط الصهيوني.


 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية