رئيس التحرير
عصام كامل

هل يتعرض قطاع غزة للإبادة الجماعية؟ باحثة تجيب

الدمار فى غزة،فيتو
الدمار فى غزة،فيتو

قطاع غزة، قالت الباحثة زينب عباس، المتخصصة بالشأن الإسرائيلى، إن عدم جاهزية الجيش الإسرائيلي للاجتياح البري لقطاع غزة حتى الآن، يجعلهم يستعيضون عن الغزو البري، بشكل مؤقت، بسياسة الأرض المحروقة من خلال ارتكاب المجازرالوحشية وعمليات الإبادة الجماعية التي تُرتكب ضد المدنيين الفلسطنيين، مؤكدة ان ذلك بهدف التخلص من أكبر عدد ممكن من الشعب العربي الشقيق.

وأكدت ان إسرائيل لن تستطيع تهجير الفلسطينيين، لذا ستواصل العمل على محو الأحياء السكنية في قطاع غزة، في حرب لا تعرف التمييز، بين المدنيين ومسلحي حماس، مشيرة إلى ان جيش الاحتلال ستقوم بإطلاق عملية الغزو البري، عندما تتحول غزة إلى أطلال، لا حجر ولا بشر، ومن ثم يتجنب الجندي الإسرائيلي، القتال وجهًا لوجة، في حرب شوارع، مع عناصر المقاومة الفلسطينية.
 

الموساد يحاول إرباك المقاومة الفلسطينية

و أكدت “عباس” فى تصريح خاص لـ فيتو، إن إسرائيل  تُحاول إرباك المقاومة الفلسطينية وإشغالها بما يحدث، من قتل مدنيين بقطاع غزة، خاصة مع تزايد فرض الحصار برًا وبحرًا وجوًا على القطاع، وسط إنقطاع الماء والغذاء والوقود، أضف إلى ذلك التخوف وعدم الثقة في إستعدادية الجيش الإسرائيلي في خوض المعركة البرية الآن، مؤكدة إن الجنود الإسرائيليين، قد عجزوا عن حماية قواعدهم ومستوطناتهم في عُقر دارهم بمحيط غلاف غزة، متسائلة: "كيف ستدخلون حربًا برية مع المقاتلين الفلسطينيين؟ 
 

الجندي الإسرائيلي مضطرب نفسيًا


وتابعت قائلة: "الجندي الإسرائيلي تُسيطر علية  حالة من الرعب والصدمة منذ بدء عملية طوفان الأقصى، حيث أنه مرهون ومسكون بـ "بروتوكول هانيبال" الذي ينص على "قتل الجندي الإسرائيلي إذا ما وقع أسيرًا، ومن ثم فهو إما أسير وإما قتيل، إلى جانب فشل الأجهزة الإسرائيلية الأمنية والإستخباراتية حتى الآن في جمع معلومات عن المقاومة الفلسطينية وأماكن الأسرى الصهاينة، ومن ثم كيف سيدخل الجندي الإسرائيلي إلى داخل قطاع غزة وهو لا يعرف عنها شئ؟، فليس لديه معلومات عن المقاومة، والأنفاق المحصنة.

ونوهت إلى ان مُعظم جنود الإحتياط الإسرائيليين، لم يُمارسوا العمل العسكري ولا التدريب منذ عام تقريبًا، مؤكدة ان جنود الإحتلال يعانون من إنهيار نفسي معنوي، خاصة ان العقيدة المعروفة للجندي، انه لا يُقاتل بسلاحه بقدر ما يُقاتل بمعنوياته، وإذا فقد المعنويات فلا يُمكنه أن يُقاتل في الميدان، وأرجعت تأجيل الغزو البري لقطاع غزة، إلى تلك العوامل.
 

كيف دعمت واشنطن حليفتها الصغرى؟

وواصلت حديثها قائلة: ان "البنتاجون أرسل 2000 جندي إمريكي إلى إسرائيل، مهمتهم القيام بتوجيه جنود الإحتلال بشأن الاجتياح البري"، لافتة إلى ان واشنطن أرسلت الجنرال العسكري "جيمس جلين"، بإعتباره أحد أهم العسكريين المتمرسين في الحروب البرية، حيث شارك من قبل في العمليات الخاصة ضد تنظيم داعش، وخدم في مناطق بدولة العراق، بالإضافة إلى إرسال عدد من الضباط الأمريكيين. 


الطيران الإسرائيلي يستخدم متفجرات مُحرمة دوليًا 

يذكر ان الطواقم الطبية في قطاع غزة، رصدت إصابات عديدة للمدنيين بحروق شديدة، مما رجح إستخدام الطيران الإسرائيلي لأسلحة غير مُعتادة في القصف، حيث تستقبل المستشفيات جرحى مصابين بحروق من الدرجة الثالثة والدرجة الرابعة، وكأنهم يستخدمون المدنيين كحقل تجارب ففي كل مرة يتم استخدام نوعًا جديدًا من الأسلحة تُسبب حروق شديدة.

هل قصفت إسرائيل أهالي غزة بالنابالم؟

كما تبين إستخدام مادة "النابالم"، في قصف أحياء غزة، ومن المعروف ان هذه المادة، عبارة عن سائل هُلامي قابل للإشتعال، ويُستخدم في الحروب، وتم تطويره من قبل مجموعة خبراء أمريكيين من جامعة هارفارد أثناء الحرب العالمية الثانية، وتم تصنيف إستخدامه ضد تجمعات المدنيين، بإنه جريمة حرب، وذلك منذ عام 1980م.

وفي إطار ذلك صرح المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، بـ"أن حجم المتفجرات التي أُلقيت على القطاع تساوي قوة القنبلة التي أُلقيت على هيروشيما"، كما أعلن المرصد الأورومتوسطي: "أن الطيران الإسرائيلي أسقط ما معدله 22 صاروخًا تدميريًا لكل كيلومتر مربع في قطاع غزة، وهو يتعمد قصف مناطق سكنية مكتظة، لإيقاع أكبر عدد من الضحايا.

الجريدة الرسمية