بعد رحيل شيخ المبتهلين، أبرز المحطات في حياة عبد الرحيم دويدار.. آخر أمراء مملكة الابتهال.. وعاصر النقشبندي وطوبار (صور)
ودعت مملكة الابتهال شيخ المبتهلين الشيخ عبدالرحيم دويدار، والذي توفى بمنزله في مدينة الرحاب، بالقاهرة، عن عمر ناهز الـ86 عاما، وذلك بعد صراع طويل مع المرض.
صلاة الجنازة على الشيخ عبد الرحيم دويدار
وتقام صلاة الجنازة عقب صلاة ظهر اليوم الثلاثاء بمسجد الجمالة بقرية محلة مرحوم مركز طنطا بمحافظة الغربية، وستقام ليلة العزاء فى نفس اليوم بالسرادق المقام بالشونة فى مدخل القرية.
وتعيد "فيتو" نشر الحوار الأخير لفضيلة الشيخ عبد الرحيم دويدار، أحد عمالقة فن الابتهال الديني في مصر والعالم، والذي عاصر الجيل الذهبي من المبتهلين وعلى رأسهم الشيخ النقشبندي ونصر الدين طوبار والشيخ عمران.
جيل العمالقة في دولة القراء والمبتهلين
استطاع أن يحفر لنفسه مكانا وسط هؤلاء العمالقة وغيرهم في دولة القراء والمبتهلين على الرغم من الظروف الصعبة التي مر بها في بداية حياته ووفاة والده وهو لم يتجاوز الخامسة من عمره.
حصل الشيخ عبد الرحيم على الشهادة الأولية الراقية بعد وفاة والده وأطلق عليه أهل القرية لقب "الشيخ" لتلاوة القرآن الكريم في المناسبات المختلفة وهو ما ساعده في الإنفاق على الأسرة.
وتسابق قراء البلدة بعدها لتحفيظه القرآن الكريم قائلا: حفظت القرآن كاملا تلاوة وتجويدًا في عام واحد فقط وقرأت مع مشاهير القراء في هذا العصر واتجهت لتثقيف نفسى من خلال إتقان القراءة حتى أصبحت أقتنى مكتبة كبرى في منزلى، ومن خلال ذلك أقتبس من القصص الدينى مثلا أشعارًا أنظمها وألحنها بنفسى.
المبتهل القارئ
مضيفا: أعتقد أن المبتهل يجب أن يكون قارئا أولًا وإن لم يكن كذلك فلن يستطيع أن يعيّش المستمع معاني الكلمات ولذة المناجاة مع الله وكنت في بداية حياتي قارئا مع قمم في التلاوة وعلى رأسهم الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ محمد صديق المنشاوي.
وأضاف عبد الرحيم لـ«فيتو»: كان عندي طموح أبقى حاجة كبيرة لكن تركت مجال التلاوة ولجأت إلى الابتهال مع المواظبة على تلاوة القرآن ومن عام 1993 وأنا أجوب دول العالم قارئا للقرآن الكريم وكانت آخر سفرية في 2006 بدولة رومانيا وحاليا أنا نقيب القراء في محافظة الغربية.
بداية المسيرة في دولة التلاوة المصرية
قال: وبدأت تلاوة القرآن الكريم وأنا في عمر 11 عاما. أما عن مسيرة الحياة في مجال الابتهال فأوضح أنها بدأت حينما تبناه أحد أصدقاء أخيه وحرص على تنمية مهارته في الابتهال والتلاوة والاطلاع على الأشعار.
وأضاف: في عام 1965 اكتشفني الإذاعي طاهر أبو زيد وكان يقدم برنامجا على مسرح معهد الموسيقى العالي وكان منبهرا جدا بأدائي، وبعد ذلك لفيت محافظات مصر كلها وكنت أستمر طوال أيام الأسبوع خارج المنزل لإحياء الليالي، أما عن رحلة الاعتماد في الإذاعة فيجيب قائلا: اعتمدت في الإذاعات الإقليمية في عام 1982.
وكنت مشهورا جدا في ذلك التوقيت لدرجة أنهم رفضوا امتحاني واكتفوا بالاستماع إلى شريط خاص بي.
موعد دخوله الإذاعة المصرية
وفي عام 1983 تم اعتمادي في الإذاعة المصرية وكانت لجنة الامتحان يوجد فيها عمالقة على رأسهم الأستاذ أحمد صدقي والشيخ رزق خليل حبة ونجحت بفضل الله من أول يوم.
وقدمت ابتهال إلهي يا لطيف أجب دعائي.. وجود لي بالرضا وأدم هنائي". وعن الأصدقاء الذين تأثر بهم في فن الابتهال يضيف: كنت صديقا مقربا جدا من الشيخ النقشبندي (رحمة الله عليه) أكثر من 20 عاما وكان لديه إمكانية صوتية رائعة وكنا لا نفترق أبدا خلال ساعات اليوم إلا إذا جاء وقت العمل.
واكتسبت منه ميزة اختيار النصوص الجيدة في الابتهال وكنت لا أقلد أي مبتهل إطلاقا ولكني أحب وأقدر الشيوخ "الفشني والفيومي وطوبار" وأشوف ما يميز كل واحد منهم وأصنع طريقة خاصة بالشيخ عبد الرحيم دويدار".
نشأة الشيخ عبد الرحيم دويدار
ولد الشيخ عبد الرحيم محمد دويدار في عام 17 مارس عام 1937م في قرية محلة مرحوم التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، توفى والده ولم يتخطى عمره 5 سنوات، بالإضافة إلى وفاة أخيه الأكبر الشيخ زكي دويدار بعد أبيه بخمسة سنوات، وأصبح الصبي الذي لم يبلغ من العمر أحد عشر عاما مسئولًا عن أسرته.
حصل على الشهادة الأولية الراقية بعد وفاة والده ولقبه أهل القرية "بالشيخ" لتلاوة القرآن الكريم في المناسبات المختلفة وهو ما ساعده في الإنفاق على الأسرة، وتسابق قراء البلدة بعدها لتحفيظه القرآن الكريم، وقد حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ مغاوري القاضي، واستطاع أن يحفظ القرآن كاملا تلاوة وتجويدًا في عام واحد فقط، ثم بدأ يستمع للقراء الكبار، لكى يتعلم منهم ويكتسب المهارات المختلفة التي تساعده في تحسين أدائه، وقرأ مع معظم القراء المشهورين وقتها وهم من عمالقة التلاوة، وكان يحب تلاوة الشيخ محمود البنا، ولكنه كون لنفسه مدرسة خاصة به في التلاوة، وحتى أصبح يختم القرآن الكريم كل عشرة أيام.
معاصرة الشيخ دويدار لأبرز المبتهلين العرب
ويعتبر القارئ الشيخ دويدار هو أحد أبرز المبتهلين في الإنشاد والتواشيح الدينية في مصر والعالم العربي والإسلامي، وعاصر الراحل الجيل الذهبي من المبتهلين ومنهم الشيخ النقشبندي وكذلك نصر الدين طوبار وأيضا الشيخ عمران.
ووسط هؤلاء، استطاع أن يبني لنفسه مكانة مميزة، كما شارك الشيخ الراحل القراءة والإنشاد مع مشاهير القراء، ومنهم الشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ محمد المنشاوي.
كما قرأ مع مشاهير القراء وعلى رأسهم الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ محمد صديق المنشاوي، واتجه لتثقيف نفسه من خلال إتقان القراءة حتى أصبح يقتني مكتبة كبرى في منزله، ومن خلال ذلك اقتبس من القصص الديني مثلا لأشعار نظمها ولحنها بنفسه, واخُتيار كنقيب للقراء بمحافظة الغربية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.