رئيس التحرير
عصام كامل

طوفان الأقصى، أمريكا تشارك في الحرب الإسرائيلية علي غزة، وتحدد دور قواتها في العراق وسوريا وقت الهجوم

حاملة الطائرات الأمريكية
حاملة الطائرات الأمريكية أيزنهاور، فيتو

انخرطت واشنطن بشكل واضح في التصعيد الجاري بين إسرائيل وقطاع غزة، وذلك من خلال إرسال إدارة بايدن جنرالًا من مشاة البحرية الأمريكية والعديد من الضباط العسكريين الآخرين إلى إسرائيل،  للمساعدة في تقديم المشورة لقيادة الجيش الإسرائيلي في عمليته في غزة، وذلك حسبما أفاد موقع أكسيوس الأمريكي نقلا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين.

 وتعكس هذه الخطوة  المشاركة العميقة لإدارة بايدن في الحرب في غزة ومدى ظهورها في التخطيط العسكري الإسرائيلي.

ومن بين ضباط مشاة البحرية الذين تم إرسالهم اللفتنانت جنرال جيمس غلين،  وكان غلين يرأس سابقًا العمليات الخاصة لمشاة البحرية وشارك في العمليات ضد داعش في العراق.

ولا يقوم غلين والضباط العسكريون الأمريكيون الآخرون بتوجيه العمليات، لكنهم يقدمون المشورة العسكرية للجيش الإسرائيلي حول خططه في غزة، خاصة الغزو البري الإسرائيلي المتوقع، وتبادل الضباط الأمريكيون الدروس التي تعلمتها الولايات المتحدة من قتال داعش في الموصل، ومن غير المتوقع أن يبقى جلين في إسرائيل لمتابعة الغزو البري للجيش الإسرائيلي.

 

ويثير الانخراط العسكري الأمريكي في العملية تساؤلات حول حجم هذا الانخراط، وإمكانية توظيف القوات العسكرية الأمريكية في العراق وسوريا في هذه الحرب.

 

مهام القوات الأمريكية  في العراق وسوريا

وبحسب شبكة وقناة “سكاي نيوز” عربية نقلا عن أحد  المصادر  التي أوضحت مهام  الوجود الأمريكي في العراق وسوريا ومهام هذه القوات، وإمكانية توظيفها في الصراع وتحقيق الردع، فإن القوات الأمريكية في العراق تضم 2500 جندي، وذلك بعد أن كان عددها يصل إلى 5000 وتم تخفيضها في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

كما أن القوات الأمريكية في العراق حاليا تم تخفيضها من 9 قواعد إلى قاعدتين فقط وهي قاعدة عين الأسد في الأنبار وقاعدة حرير في أربيل.

وبالنسبة لمهام القوات الأمريكية في العراق  فإنها تغيرت، حيث إنها كانت في وقت الحرب على داعش تقوم بمهمات الدعم الجوي والاستخباري، لكنها حاليا تقتصر على المشورة والتدريب فقط.

وبشأن عدد القوات الأمريكية في العراق فهو لم يرتفع مؤخرا، لكن يتم استبدال القوات  وهو امر روتيني في الجيش الأمريكي، حيث إن كل قوة يكون لها فترة محددة ويتم تغييرها.

ومؤخرا تم استبدال قوات الحرس الوطني الأمريكي في العراق بالفرقة الجبلية العاشرة، أما عدد القوات وآلية عملها فهو يتم حسب العدد المتفق عليه بين بغداد وواشنطن وهو 2500 جندي حسب الاتفاقية الأمنية الأخيرة المنبثقة من الإطار الاستراتيجي.
 

 وإلى جانب القوات الأمريكية في العراق، توجد قوات حلف الناتو والتي تقدر أعدادها بـ400 جندي ومهامها تتمثل في مساعدة القوات العراقية في التدريب ورفع الجاهزية.

أما في سوريا، فإن عدد القوات الأمريكية الموجودة تتمثل في 900 جندي، ويتم استبدالهم من فترة لأخرى، وهو موزعين بين التنف وشرق دير الزور وأكبر قاعدة موجودة هناك هي قاعدة حقل العمر.


كما تتوزع القوات الأميركية أيضا في الحسكة وتل البيدر والقامشلي، إضافة إلى مناطق أخرى، ويوجد قوات أخرى من إيطاليا وهولندا وفرنسا لكن بأعداد قليلة، وألمانيا تشارك فقط بإرسال طائرات للتزود بالوقود أو النقل.

مهام القوات الأمريكية والتحالف في سوريا 


تتمثل مهام القوات الأمريكية والتحالف في سوريا في مقاتلة تنظيم داعش لأنهم لازالوا منخرطين في القتال، وهو عكس القوات الموجودة في العراق.


تشمل مهام هذه القوات أيضًا دعم حلفائهم المحليين والتي تمثلها قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، إضافة إلى منع نظام بشار الأسد وحلفائه من الوصول إلى مصادر النفط في دير الزور للضغط عليه سياسيا واقتصاديا.


وجود القوات الأمريكية في سوريا له أيضًا هدف أخر أعلنت عنه الإدارة الأمريكية، وهو منع تمدد النفوذ الإيراني باتجاه سوريا ولبنان والبحر الأبيض المتوسط ومراقبة النشاط الإيراني في هذه المنطقة.


هناك تنسيق على جانبي الحدود العراقية السورية بين القوات الأميركية في البلدين، للتعاون في مجال المعلومات والاستخبارات، وتقوم الإدارة المركزية في قطر بهذا التنسيق.
 

 ومن جانبه أوضح  المصدر المسؤول،   أن القوات الأمريكية في العراق وسوريا خلال السنوات الأخيرة كانت لاحتواء إيران وأذرعها، لكن بعد التصعيد الأخير في غزة، قد تنتقل السياسة الأمريكية من مرحلة الاحتواء إلى مرحلة الردع، خاصة بعد التصعيد الأخير ضد القواعد في سوريا والعراق.

كما أن الاستعراض الكبير للقوى العسكرية الأمريكية والحليفة لها يأتي في إطار إرسال الرسائل التحذيرية لجميع دول المنطقة من مغبة التدخل في الصراع.

هذا الردع قد يتحقق عن طريق حاملات الطائرات الأمريكية في البحر المتوسط، "جيرالد فورد وأيزنهاور"، إضافة إلى القطع البريطانية واليونانية والفرنسية، إضافة إلى الوجود العسكري الأمريكي داخل إسرائيل.

وجود قوات الدلتا في إسرائيل والتي تتمثل مهامها في في تحرير الرهائن والعمليات النوعية الصغيرة أو تنفيذ عمليات خلف خطوط الخصم.

من المتوقع أنه حال فشل الجهود الدبلوماسية في تحرير الرهائن، أن يكون هناك تنسيق بين هذه القوات والقوات الخاصة الإسرائيلية، لكن العقبة تتمثل في عدم وجود معلومات حتى الآن عن الرهائن.

 

أسباب الانخراط الأمريكي في غزة

 

 وأوضحت الشبكة الإخبارية نقلا عن المصدر ذاته أن  الانخراط الأمريكي في الحرب الجارية عن طريق إرسال جنرال من مشاة البحرية الأمريكية والعديد من الضباط العسكريين الأمريكيين الآخرين إضافة إلى حضور بايدن ووزير الدفاع لويد أوستن يرجع إلى عدة أسباب تتمثل في:

 

أن حكومة الحرب التي تم تشكيلها في إسرائيل هي حكومة ضعيفة، ولذلك تم دعمها برئيس الأركان السابق ووزير الدفاع السابق، والعديد من القيادات الأمنية السابقة.


هذه الحكومة ليس لديها الخبرة الكافية لإدارة الحرب الحالية خاصة وأنها تدور في مناطق حضرية آهلة بالسكان.


حضور بايدن وأوستن اجتماعات حكومة الحرب ليس فقط تعبيرا عن دعم إسرائيل لكن لأن هذه الحكومة متهورة وفقدت الاتزان وقد تتخذ قرارات خطيرة لذلك تريد واشنطن تقييمها وفق التقديرات الأمريكية ووضع قيود لها.


حرص واشنطن على عدم اتساع الصراع، خاصة في ظل محاولات إشعال الجبهات العراقية والسورية واللبنانية.


لاتريد واشنطن التدخل بشكل مباشر في هذه الحرب، في ظل وجود الجبهة الأوكرانية، إضافة إلى الانشغال بدخول الصين على مربعات استراتيجية كانت ضمن النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط وأفريقيا، وموقف بكين من الحرب في أوكرانيا وغزة.


هناك تردد في تنفيذ العملية البرية، خاصة وأنه في ظل القصف الهستيري الإسرائيلي قد يؤدي إلى رد فعل من أطراف أخرى المصالح الأمريكية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية