فى ذكرى رحيل طه حسين الـ50، الكاتب أسامة الريان يتساءل لماذا تم تشويه الأيام
بالتزامن مع ذكرى مرور نصف قرن على رحيل عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين.. جدد الكاتب الروائي أسامة الريان استياءه من إختصار السيرة الذاتية الخاصة بالأديب الراحل والتى تحمل اسم “الأيام”.
أيام طه حسين
وقال الريان: إن سيرة د.طه حسين بنسختها الأصلية عمل بديع يأتي فى 300 صفحة، تم تشويهها بشكل متعمد حين تم دراستها لطلاب الثانوية العامة، وحدث قص ولصق للنص الأصلي بشكل فج.. فكان هناك تعمد على اختصارها فلم تطرق النسخة المدروسة إلى علاقة عميد الأدب العربي بالأزهر الشريف أوالكواليس الحقيقية فى سفره إلى الخارج.. فلابد من أحد أن يجيب علي هذا السؤال لماذا تم تشويه رواية الأيام؟ ولماذا النسخة المشوهة هى التي تتم قراءاتها ودراستها..
وتابع: أُطالب من الجميع أن يعيدوا قراءة فكر وأدب طه حسين الآن لأننا فى أمس الحاجة لتطبيق أفكاره اليوم.. وأطالب جميع من دارسوا السيرة أن يقرأون نسخة "الأيام" الأصيلة.
وكان أحيا المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور هشام عزمي، ذكرى مرور نصف قرن على رحيل عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين.
ماذا تبقى من طه حسين؟
وتحدث الأمين العام بالأعلى للثقافة عن إرث وبصمة طه حسين الخالدة، قائلا: “رغم رحيله قبل خمسين عاما… إلا أن كل أفكاره وليس بعضها يمكن أن تُدرس إلى الآن وتظل مبهرة مثلما كانت قبل سنوات طويلة، فيكمن تميز طه حسين فى كونه ميز بين المنهج والمنهاج فدائما ما كان يجمع ما بين الأفكار ويترك القرار للمتلقي فلا يفرض أفكاره على أحدا يوما، وبعد مرور سنوات أكثر فسيظل عميد الأدب العربي حاضرا نظرا لكونه أبرز الأسماء الأدبية التي أثرت الحياة الثقافية والفكرية فى مصر ومختلف الدول العربية”.
وكشف د. هشام عزمي خلال حديثه أن هناك ثلاثة مشاهد جمعت بينه وبين عميد الأدب العربي رغم كونهما لم يلتقيا أبدًا.. وأولها مشاهدته فى إحدى البرامج التليفزيونية وثانيها مشاركته فى كتاب نُشر فى ثمانينيات القرن الماضي تحت إشراف الدكتور عبد المنعم تلميذ طه حسين وثالثها مشاركته بمقالة فى العدد الخاص من مجلة الثقافة الجديدة التى صدرت عن سيرة عقل طه حسين..
نصف قرن على رحيل طه حسين
وقال الدكتور سامي سليمان إن السيرة الذاتية ل طه حسين هى أكثر أعماله الأدبية تداول وقراءة وترجمة حول العالم رغم ثراء إرث هذا العمل.. وذلك لأن سيرته ضمت جميع الجوانب الإنسانية على اختلافها، فهو رجل كان يقوي على تحمل جميع المكروهات ويستطيع أن يحولها إلى وسيلة فكر وتأمل.
وأردف: كما أنه أديب حارب الكثير طيلة عمره وظل مدافعا عن الحرية بمعناها الواقعي والكامل
وقال رئيس مجلة الثقافة الجديدة بالهيئة العامة لقصور الثقافة: إن إصدار مجلد يحمل سيرة عقل الدكتور طه حسين علامة ستظل باقية فى مكتبة وزارة الثقافة المصرية وأود أن أشكر جميع المشاركين بإصدار هذا العدد وإبصاره للنور.. فهو عدد توثيقي لأي باحث مهما مر الوقت.
فيما تحدث الناقد الدكتور جمال العسكري: إن طه حسين مكينة أفكار لم تكن تنبض أبدا.. فهو رجل عاش ومات وهو يطرح الأسئلة الكثيرة والضخمة والعميقة دون النظر بالرد أو الإجابات وإنما.. فهو علامة من علامات الفكر والثقافة بالقرن العشرين وسيظل متواجدا بيننا بإناراته وأفكاره الخالدة.
ندوة طه حسين
وأقيمت ندوة " طه حسين.. سيرة عقل مصرى" بقاعة المجلس الأعلى للثقافة، وذلك بحضور وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني.. وكل من د.سامى سليمان، د. عمار على حسن، إيهاب الملاح، سعد القرش، د.محمود عبد البارى، د. رشا صالح، رضوى الأسود، وإيمان أحمد يوسف.
عميد الأدب العربي
يشار إلى أن ولد طه حسين في 15 نوفمبر 1889م، ويعتبر رائدًا في الأدب العربي، حيث قدّم إسهامات كبيرة في مجالات الأدب والترجمة والنقد، قدّم أعمالًا أدبية عديدة تعكس رؤية فريدة للحضارة العربية بأسلوبه المتفرد غير المسبوق.
وكان للدكتور طه حسين دور بارز في تطوير التعليم في مصر في الخمسينيات، حيث شغل منصب وزير المعارف عام 1950م وجعل التعليم إلزاميًا ومجانيًا، وأسّس عددًا من الجامعات المصرية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية