زغلول صيام يكتب: هشام نصر وما النصر إلا من عند الله
قد يتخيل البعض أنني أكتب اليوم تهنئة للمهندس هشام نصر بعد فوزه في انتخابات نادي الزمالك بمنصب النائب ولكن أنا اليوم في قمة سعادتي وهي سعادة الكاتب عندما يتحقق كلامه وتتأكد وجهة نظره ويصدر قرار من المحكمة الدولية ينصف رجلا تعرض لظلم بين من رجل اعتاد الظلم ولم يستطع أحد أن يواجهه.
ها هو المهندس هشام نصر يحصل على حكم تاريخي من المحكمة الدولية تبرئ ساحته من كل أكاذيب الاتحاد الدولي وتعيد إليه أمواله التي دفعها في الاتحاد الدولي بل وتغرم الاتحاد الدولي أتعاب المحامي.
[[system- code: ad: autoads]]
نعم ناصرته وأنا لم ألتقه حتى يومنا هذا.. ناصرته لأني شعرت بالظلم الذي وقع عليه وليس شرطا أن تكون هناك صداقة من أجل أن تدافع عن الحق.. وقفت في وجه الجميع وقلت إن الدكتور حسن مصطفى ظلم مجلس إدارة اتحاد اليد المصري لمجرد أنهم لم ينفذوا ما طلبه منهم.. نكل بهم وأبعدهم قصريا رغم إنه لم يكن يقدر على ذلك لو كان في أي مكان آخر.
نعم سعادتي لا توصف وربما أكثر من هشام نصر نفسه لأني اعتبرتها قضيتي منذ اللحظة الأولى وهو واجب كل شخص أمين.
ولكن الآن ما هو حال شهود الزور؟! بعد أن ظهر كذب ادعائهم علىي الرجل لمجرد مصلحة مع الإمبراطور الذي سخر كل الأدوات للنيل من هشام نصر.
هشام نصر هو المصري الذي رفض السكوت ورفض الإذعان واعتبرها قضية عمره مهما أنفق عليها من ماله الخاص حتى تحقق المراد وأنصفته المحكمة الدولية وأعادت الحق لأصحابه.
أما ملخص القصة والتي ربما نسيها البعض هو.. إنه كان في يوم من الأيام مجلس إدارة اتحاد لكرة اليد برئاسة المهندس هشام نصر ومعه مجموعة من الرجال (ليس كلهم) عملوا كل شيء لتطوير اللعبة وبدأوا من تحت حتى فازت مصر ببطولة العالم للناشئين وبرونزية بطولة العالم للشباب ليكونوا نواة المنتخب الأول الذي بلغ المربع الذهبي للأولمبياد.
كل هذا لم يرض الإمبراطور واستغل تنظيم مصر المونديال في وقت كل العالم رفض الاستضافة بسبب أحداث كورونا وكلف الدولة 2 مليار جنيه وكانت النتيجة استبعاد المهندس هشام نصر لاعتراضه في إحدى المباريات لصالح مصر بدعوى خروجه من الفقاعة!!.. أقال الاتحاد وعين لجنة من عنده في تعد واضح على كل اللوائح والقوانين المصرية …ثم ماذا؟!
لم يكن هذا كافيا بل وألحقه بقرارات شطب واتهام لهشام نصر بتزوير الجمعية العمومية للاتحاد المصري حتى لا يستطيع أن يرشح نفسه من جديد ويشاء السميع العليم أن تنتصر المحكمة الدولية للمهندس هشام نصر وتدين الاتحاد الدولي!!!
ماذا بينك وبين الله يا هشام نصر؟!! حتى ينصرك الله هذا النصر العظيم على رجل ظن البعض أنه فوق كل القوانين واللوائح!!!
ما زال اتحاد كرة اليد هو الاتحاد الوحيد في جمهورية مصر العربية يدار بلجنة معينة ولم يسر عليه قانون الرياضة لأن هذه اللجنة هي من عينها حسن مصطفى.
وما كان لهشام نصر أن ينتصر لولا توفيق الله ومجموعة رجال مخلصين ضحوا بمصالحهم في اللعبة من أجل نصرة الحق وأخص منهم بالذكر صديقي الكابتن علاء السيد الذي كان حريصا على وقفة الحق لله قبل أن تكون لهشام نصر.
حقيقة الموضوع لن يتوقف عند هذا الحد ولكن سيشمل أمورا أخرى ستظهر في حينه وفي الوقت الذي ظن حسن مصطفى أن هشام نصر سينتهي من الرياضة فإذ به يفوز بمنصب نائب رئيس الزمالك في أعنف منافسة داخل انتخابات القلعة البيضاء ثم في اليوم التالي يصدر حكم المحكمة الدولية التاريخي.
مرة أخرى الحمد لله ظهر الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا.