خبير لـ فيتو: حان الوقت لوقف الصراعات الداخلية واتحاد العرب لحل القضية الفلسطينية
أكد محمد فتحي الشريف رئيس مركز العرب للأبحاث والدراسات،أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين في العالم وتظل في مقدمة الاهتمامات العربية، وخاصة بعد الهجمة البربرية التي يتعرض لنا أهلنا في غزة وازدواجية المعايير التي يتعامل بها المجتمع الدولي الذي يساند المجرم المحتل ويهاجم المقاوم المظلوم.
وأضاف في تصريحات خاصة لفيتو، أن القضايا الإقليمية الأخرى وخاصة التي تشهد صراعات داخلية مثل القضية الليبية تتوارى في الأهمية، إذ أن الأنظمة والشعوب العربية لا يشغلها الآن سوى التصدي للإجرام الصهيوني والغطاء الأمريكي الأوروبي لتلك الإجرام.
وقال الشريف: اتمنى إن يفيق المجتمع العربي ويدرك أن الصراعات والخلافات الداخلية على السلطة والحكم تؤدي إلى غياب دورهم المساند للقضية المحورية والرئيسية للعرب وهي فلسطين ، فلو أن السودان وليبيا وسوريا واليمن والعراق في وضعها المستقر دون نزاعات أو صراعات كانت ستشكل قوة عربية تضاف إلى البلدان المستقرة والفاعلة.
وأوضح، الشريف أن أحد أهم أسباب الانسداد السياسي وتدوير حل الأزمة هو المجتمع الدولي الذي يستفاد من تأجيج الصراعات العربية وذلك واضح من خلال تدخلات سفراء الدول الأجنبية في ليبيا، وتعامل الأمم المتحدة ومبعوثها مع الأزمة وليس القيادات الليبية والشعب يدرك ذلك.
واختتم رئيس مركز العرب تصريحاته قائلا: حان الوقت لإعادة النظر في القضايا العربية وخاصة التي تشهد صراعات داخلية ويدفع ثمنها الشعوب، لأن الصراع والخلاف والشقاق والفرقة هي أحد معاول الاستعمار الفكري لهدم الشعوب وهو الأمر الذي نجحوا فيه حتى الآن.
وكانت الأزمة الجديدة عمقت من جرح ليبيا الغائر، الذي لم يتعافَ بعدُ من كارثة سيول الحادي عشر من سبتمبر، التي جرفت آلاف السكان من مدينة درنة، لتجعل العالم يدير ظهره للأزمات الجارية في غير ساحة في المنطقة، ويكون "طوفان الأقصى" محل اهتمام الجميع، لما له من تداعيات على منطقة الشرق الأوسط خاصة، وحوض المتوسط عامة، حيث بدأت تتشكل التحالفات، وتتسع دائرة الحرب.
وهذا الوضع الجديد جعل مضيّ المجتمع الدولي في الدفع بحل الأزمة الليبية يتراجع، ليؤجل إنجاز التوافقات المحلية الهشة، في ظل تنامي الخلافات الداخلية على القوانين الانتخابية والحكومة المصغرة التي ستمضي بالبلاد إلى مرحلة الانتخابات، عمقتها انتقادات رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، الشريك التشريعي (المجلس الأعلى للدولة في طرابلس)، ورئيسه الجديد محمد تكالة، حين وصفه بـ"عديم الخبرة"، وأنه "منحاز" لحكومة عبد الحميد الدبيبة؛ لـ"إفشال الانتخابات".
المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي لم يكن هو الآخر بمنأى عن انتقادات رئيس البرلمان، حين اتهمه بالتدخل في الشأن التشريعي، وإطالة أمد الانقسام السياسي، بعد رفضه مخرجات لجنة "6+6" التي أقرها وأصدرها البرلمان.
وأيدت الدول الغربية الخمس (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا)، في بيان مشترك، الثلاثاء الماضي، دعوة باتيلي القادة الليبيين كافة للعمل معًا من أجل التوصل إلى تسوية سياسية ملزمة، تمهد الطريق للانتخابات، وتشكيل حكومة "موحدة"، وعدّ البيان أن المسار المتفق عليه بالإجماع يوفر أفضل الطرق لإجراء الانتخابات وهو وضعٌ قرأه مراقبون على أنه عودة بالتفاهمات الحاصلة إلى المربع الأول، وإجماع محلي ودولي على الحالة الراهنة؛ حيث لا حرب ولا سلم حتى تضع حرب غزة أوزارها، ويهدأ الطوفان.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.