رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: السعودية تمنح "المعزول" حق اللجوء إليها.. علاقة باردة بين القاهرة وحماس.. استقرار مصر على المحك.. دلائل على وجود جناح معتدل و"براجماتي" بين عناصر حركة طالبان

الصحف الأجنبية -
الصحف الأجنبية - صورة ارشيفية

احتل الشأن المصري العديد من الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأربعاء واهتمت صحيفة "التايمز" البريطانية، بتطورات الوضع المصري، والجهود التي تبذل من أجل إنقاذ مصر من الوضع الذي آلت إليه.


وترى الصحيفة أن المملكة العربية السعودية قد تعرض على الرئيس المعزول محمد مرسي حق اللجوء إليها لحل الأزمة المصرية والسماح لمرسي بالمغادرة وإسقاط التهم الجنائية المنسوبة إليه.

وقالت الصحيفة أنه على الرغم من كره السعودية للإخوان إلا أنهم -السعوديين- شغوفون لحل الأزمة المصرية والسماح للرئيس المصري المعزول بالمغادرة وإسقاط التهم الجنائية عنه، ما يفسح المجال للجيش المصري والحكومة المؤقتة للتوصل إلى حل مع الإسلاميين.

وأشارت الصحيفة إلى التاريخ الطويل للمملكة العربية السعودية في توفير حق اللجوء للمعزولين، إلا أن أولئك الرؤساء المنفيين في السعودية لا يحق لهم التعاطي في الشئون السياسية ونادرًا ما يراهم أحد، وهذا ما يروق لقادة الجيش المصري الذي لا نية له بالسماح لمرسي بلعب دور سياسي مرة ثانية، وخاصة أن مرسي مازال مقتنعًا بأنه سيعود مجددًا للحكم.

وأضافت الصحيفة أن هناك توقعات أخرى بأن ينفى مرسي إلى قطر أو تركيا ولكن ليست هناك أية أنباء حول استعداد قطر لاستقباله، كما أن قطر قد لا تستطيع توفير حماية كافية له، ويتوقع الإسلاميون أن الغرب سيدعم مطالبهم بعودة مرسي للرئاسة.

وقالت صحيفة "لاس فيجاس صن" الأمريكية أن الانقلاب الذي شهدته مصر مؤخرًا كلف حركة حماس الفلسطينية خسارة حليفتها الخارجية الأكثر أهمية، كما أن هناك عداءً متزايدا بين الحكومة المصرية الجديدة وحركة المقاومة الإسلامية في غزة.

وأضافت الصحيفة أن العمال في غزة أصبحوا في شقاء بالفعل لأن مصر أغلقت الحدود، في حين أن بعضا من عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين يدرسون ويعملون في مصر يتوارون عن الأنظار، خوفا من استهدافهم كرد فعل عنيف ضد حماس.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الجديدة اتهمت الرئيس المعزول محمد مرسي بالقتل والتآمر والتخابر مع حركة حماس لزعزعة استقرار مصر والإضرار بمصالح البلاد.

و تعد حماس الفرع الفلسطيني لجماعة الإخوان، الجماعة التي ارتفعت على نطاق واسع بالمنطقة عقب ثورة عام 2011.

ووصفت الصحيفة العلاقة بين مصر وحماس مثل الرياح الجليدية التي تهب من القاهرة لغزة، ما يجعل حماس تشعر بقلق وجودي، نظرًا لأن الغرب يعاملها كمجموعة إرهابية، وكانت تأمل في مرسي أن يكسر حاجز العزلة الدولية المفروضة عليها والخروج بها من هذه الحالة.

وتابعت الصحيفة: ولكن أصبح الوضع حاليا كما كان قبل الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك وأصبح قطاع غزة مغلقا لحد كبير، وعادت حماس مرة أخرى لوضع البقاء على قيد الحياة بدلا من الازدهار الذي يمكن أن يحولها لسنغافورة ثانية ومع ذلك لا تستطيع حماس الانتقاد العلني للنظام المصري الجديد خوفا من أن تشن حملة ضدهم أكثر شدة.

وترى الصحيفة أن المستقبل أكثر قتامة بسبب سياسة القاهرة المناهضة لحماس، التي ترتبط ارتباطا وثيقا بتكثيف الحملة الأمنية ضد جماعة الإخوان النابعة من الداخل، والتي من المرجح أن تستمر.

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن استقرار أكبر دولة عربية سكانا على المحك، والقيادات الجديدة في مصر تواجه ضغوطا ودعوات دولية لتخفيف حملتها على جماعة الإخوان المسلمين.

وأشارت الصحيفة إلى زيارة اثنين من مجلس الشيوخ الأمريكي إلى مصر، السيناتور جون ماكين وليندسي جراهام، ودعوتهما بالإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي والقيادات الإسلامية وبذلك ترتكب الحكومة الجديدة خطأ كبيرا وخطيرا، ما جعل استجابة الحكومة المصرية حادة لرسالة أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي ورفضت التدخل في شئون البلاد.

وقال ماكين: " أن الوضع الراهن غير مقبول، ولا يمكن التفاوض مع ناس تعتقل في السجون وهذه الطريقة لا تؤدي إلى التفاوض والحكومة ترتكب خطأ كبيرا ويجب أن يشمل التحول الديمقراطي جماعة الإخوان المسلمين"، ودعا ماكين للإفراج عن المساجين الإسلاميين.

كما لوح "جراهام" بأن المساعدات الأمريكية لمصر في خطر، وقال:" إننا لا يمكن أن ندعم مصر التي لا تتحرك نحو الديمقراطية، وإن مساعدتنا سوف تكون مرتبطة إلى ما هو أفضل، من وجهة نظرنا، للعالم عن مصر والمنطقة".

وأوضحت الصحيفة أن زيارة ماكين وجراهام بناء على طلب الرئيس باراك أوباما ولكنهما حملا وجهة نظر مختلفة عن الإدارة الأمريكية التي تجنبت وصف ما حدث يوم 3 يوليو أنه انقلاب وهم يرون بأنه انقلاب ما يعني قطع المساعدات التي تبلغ 1.3 مليار دولار أمريكي، كمساعدات عسكرية سنوية لمصر.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين بساكي: "موقفنا لم يتغير" فيما يتعلق بكلمة "انقلاب" وماكين وجراهام يحملان وجهة نظرهما فقط ويحق لهما التعبير عن آرائهما مثل أي عضو بالكونجرس.

اهتمت صحيفة الجارديان البريطانية برسالة زعيم طالبان الملا محمد عمر، ووصفت قادتها بأنهم يعطون رسائل مختلطة.

وقالت الصحيفة أن رسالة الملا التي أرسلت عبر البريد الإلكتروني طلبت من الرئيس الأمريكي باراك أوباما عدم استخدام أفغانستان كقاعدة لتهديد الدول الأخرى، والتي جاءت في 5 صفحات لا تعتبر بيانًا شخصيًا، بل ينظر إليها كمهمة تكليفية.

وأضافت الصحيفة أن الملا عمر نفى أية نية لطالبان لاحتكار السلطة، وأن طالبان تفضل حكومة شاملة تعتمد على المبادئ الإسلامية.

وترى الصحيفة أن هناك دلائل تشير إلى وجود جناح معتدل و"براجماتي" بين عناصر طالبان، لأن الأشخاص الذين يطالبون بفتح قنوات تواصل وحوار هم مدعومون من قبل قادتهم، كما أن مسألة تقييم الدعم المعنوي الذي يقدمه الملا عمر للمحادثات المرتقبة في الدوحة، يعتبر أمرًا نسبيًا.

وأبرزت الصحف الإسرائيلية فرحة المصريين بعد هدف اللاعب المصري محمد صلاح المحترف في صفوف فريق بازل السويسري في فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي وسجوده داخل الملعب في إسرائيل.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن حالة من الفرحة الكبيرة سادت المصريين بعد انتصار محمد صلاح – لاعب بازل السويسري- في إسرائيل وإحرازه هدفا في مرمى فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي ما أدى إلى الإطاحة بالفريق خارج دوري أبطال أوربا بعد التعادل بثلاثة أهداف لكل منهما.

وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن وسائل الإعلام المصرية بشكل خاص والعربية بشكل عام احتفلت أمس بفوز محمد صلاح على الفريق الإسرائيلي واصفة هدف اللاعب المصري بأنه انتصار على الصهاينة، وأبرزت الصحيفة بعض الصور للاعب المصري وهو يسجد على الأرض بعد الهدف وأيضا وهو يرفع يده إلى السماء بالدعاء، مشيرة إلى أن زيارة "صلاح" لإسرائيل أخذت الكثير من اهتمام وسائل الإعلام المصرية والسويسرية.
الجريدة الرسمية