لوموا أنفسكم أولا!
قبل أن نلوم السيناتور الأمريكى ماكين أو غيره من الأمريكيين أو الأوربيين الذين يتدخلون بشكل فج فى شئوننا الداخلية يجب أن نلوم أنفسنا أولا لأننا نحن الذين شجعناهم على هذا التدخل و التمادى فيه !
فنحن الذين فتحنا لهم أبواب السجون لكى يلتقون بقيادات الإخوان وفى غير الأوقات المخصصة لزيارة المساجين ونحن الذين سمنحنا لهم قبل ذلك بلقاء الرئيس السابق فى مكان حجزه و نحن أيضا الذين قبلنا و لو ضمنيا أن يلعبوا دور الوسيط بيننا و بين الإخوان وأنصتنا لهم وهم يقدمون الاقتراحات لفض اعتصام رابعة والنهضة بل نحن الذين أجلنا فض هذا الاعتصام المسلح استجابة لطلبهم.
لذلك لا يجب أن تندهش من تدخلهم فى شئوننا على النحو الذى حدث ومطالبتهم لنا بالإفراج عن خيرت الشاطر وعدد من قيادات الإخوان أولا ثم الإفراج عن الرئيس السابق مرسى ثانيا وبعدها إشراك الإخوان فى الحكومة المؤقتة وعملية تعديل الدستور مع عدم محاسبة أى منهم على جريمة عنف ارتكبها او تحريض عليه قام به.
ولا يجب أن تندهش ونغضب أيضا من ماكين عندما يصف 30 يونيو بأنها انقلاب ويتهم القضاء المصرى بأنه غير مستقل ويهددنا بتحويل التجميد الحالى للمعونة العسكرية إلى وقف وإلغاء بشكل فج .
لقد تجاهلنا أمريكا ورغباتها ونحن نتخذ قرارنا الأول فى 3 يوليو بعزل مرسى وكان يجب أن نستمر بذات الروح فيما بعد ..فالأمريكان لا يحترمون إلا الأقوياء أما الضعفاء فهم يتمادون فى الضغط عليهم.. لقد قررنا بعزل مرسى أن يقوم ضد التيار الأمريكى لذلك يجب أن نستمر فى السباحة لأن التوقف ولو لالتقاط الأنفاس تراجع والتراجع كارثة الآن.
