رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل تغيير مسمى كليات التربية الرياضية إلى علوم الرياضة.. الأعلى للجامعات يحيل قراره بالموافقة إلى مجلس الوزراء.. وفرصة جديدة للإدراج ضمن قوائم التصنيف الدولي

المجلس الأعلى للجامعات،فيتو
المجلس الأعلى للجامعات،فيتو

حظيت كليات التربية الرياضية باهتمام كبير خلال الفترة الأخيرة، وخاصة على مدار الخمس شهور الماضية، حيث شهد المجلس الأعلى للجامعات على مدار أكثر من جلسة مناقشة تغيير مسمى الكلية، الأمر الذى أدى إلى نقاشات واختلافات داخل كليات التربية الرياضية، والتى وصل عددها إلى 26 كلية فى ظل وجود لوائح تحكم بعض الكليات ذات القواعد غير المرنة، والتى تتطلب تحديث ومواكبة سوق العمل المحلى والدولى.

وكشف مصدر مسئول داخل وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، أن لجنة قطاع التربية الرياضية أجرت استطلاع رأى بجميع كليات التربية الرياضية فى مصر من أجل تعديل مسمى الكليات فى ظل تراجع فرص التعيينات لخريجيها، ومن أجل البحث عن تخصصات مطلوبة بشكل فعال فى سوق العمل المحلى والعالمى.

وشهد الاستطلاع اختلافًا فى وجهات النظر بين الكليات، ووصل الأمر إلى وجود نقاشات حادة فيما بينها سعيا من البعض للحفاظ على الإرث الكبير بأن الكلية قامت على قسم التدريس، وهو أحد الأقسام التى تؤهل الطلاب للعمل كمدرسي تربية رياضية بالمدارس المختلفة، مما أصبح عبئا على الدولة فى ظل تخريج ما يقرب من 20 ألف خريج سنويا أغلبهم من هذا القسم ولا توجد لهم وظائف بالمدارس الحكومية.

وأشار المصدر إلى أن الكليات كانت أمام خيارين مهمين لتعديل مسمى الكليات خاصة أن هذين الخيارين يجعلون كليات التربية الرياضية فى مصر أمام فرصة الأدراج ضمن قوائم التصنيف الدولى، حيث إن المسمى الحالى حال دون ذلك، موضحا أن الخيارين هما تحويلها إلى “كلية العلوم الرياضية أو كلية التربية البدنية والرياضة”، وكانت نسبة التأييد لصالح كليات علوم الرياضية.

وأكد المصدر لـ«فيتو» أن جلسة المجلس الأعلى للجامعات بتاريخ 27 سبتمبر الماضى قررت الموافقة على تغيير مسمى كليات التربية الرياضية فى مصر بالجامعات الحكومية إلى مسمى “علوم الرياضة”، وذلك بعد أخذ الرأى القانونى بالمجلس الأعلى للجامعات.

ولفت المصدر إلى تكليف الدكتور محمد سامى نائب رئيس جامعة القاهرة والمستشار القانونى للمجلس الأعلى للجامعات بالتعاون مع المستشار القانونى لوزير التعليم العالى والبحث العلمى، بإعداد مشروع قرار مجلس الوزراء بالتعديلات التشريعية اللازمة ومن المفترض عرض هذه التعديلات خلال جلسة المجلس الأعلى للجامعات القادمة تمهيدا لرفع التعديل لمجلس النواب لاتخاذ الإجراءات المطلوبة.

وأشار المصدر إلى أن هذا القرار سيساهم فى جعل كليات التربية الرياضية مواكبة للاتجاهات المستحدثة عالميا فى كليات التربية الرياضية، مضيفا أن كافة العلوم المدروسة ستكون تحت مسمى علوم الرياضة وخاصة فى مجالات النشر العلمى أو البعثات أو التبادل الطلابى أو الشراكة العلمية دوليا.

وأوضح المصدر أن هناك ما يقرب من 30 ألف خريج سنويا من كليات التربية الرياضية، فى ظل وجود صعوبة فى توفير وظائف لخريجيها.

وأكد المصدر أن كليات التربية الرياضية بها تخصصات كبيرة لا يجب أن تقف عند تخريج المدرسين فقط، حيث إن هناك برامج تضم العلوم التربوية والنفسية وعلوم الحركة البشرية وعلوم الصحة الرياضية وعلم وظائف الأعضاء للرياضيين والتشريح الوصفى والتغذية للرياضيين وعلوم إدارة الرياضة وعلوم التدريب الرياضى وعلوم الرياضة للجميع واستثمار وقت الفراغ للرياضيين وغير الرياضيين ولذوى الإعاقة وغيرها الكثير لا علاقة لها بمدرس التربية الرياضية.

الجريدة الرسمية
عاجل