إلهام شاهين لـ”فيتو”: فلسطين ستنتصر مهما طال الزمن.. وكنت "مستخسرة" عرض ألفريدو خارج السباق الرمضاني
تبقى الفنانة إلهام شاهين مثيرة للجدل والدهشة بأعمالها الفنية المختلفة، وبتصريحاتها التي تسبح ضد التيار، وبمواقفها التي تعبر عن وجهة نظرها، وكما تألقت سينمائيا خلال مسيرة بدأت قبل أكثر من 40 عامًا، فإنها أيضًا تتألق تليفزيونيًا، وجاء آخر مسلسلاتها “ألفريدو” ليضيف زخمًا جديدًا إلى رحلتها الفنية الممتدة. مسلسل “ألفريدو” المكون من 10 حلقات، والذى عرض مؤخرا على شاشة قناة ON حصد إشادات عديدة على كافة المستويات، سواء من قبل النقاد أو الجمهور. قبل بداية العرض كانت الفنانة إلهام شاهين متخوفة من فكرة المغامرة بعرضه فى هذا التوقيت (خارج الموسم الرمضاني)، حيث تكون نسب المشاهدة أقل بالطبع من نظيرتها فى رمضان، لكن العمل نسف تماما هذه الفكرة وحقق نجاحا كبيرا ونسب مشاهدة عالية للغاية، حتى أنه تصدر محركات البحث وتريند مواقع التواصل الاجتماعي فى أوقات كثيرة أثناء عرضه.
عن كواليس المسلسل ومشاعرها بعد هذا النجاح الكبير الذى حققه، وعن تكريمها مؤخرا من قبل مهرجان الإسكندرية السينمائي وتسمية الدورة الأخيرة من المهرجان باسمها، ورأيها فى العدوان الإسرائيلي المتواصل هذه الأيام على قطاع غزة تحكى إلهام شاهين لـ«فيتو» فى الحوار التالى:
فى البداية.. حدثينا عن مشاعرك بعد كل هذه الإشادات التى حصدها مسلسل ألفريدو؟
سعيدة جدا جدا بردود الأفعال الرائعة.. الأمر جاء أكبر من كل توقعاتى، ولأول مرة يكون هناك إجماع على عمل بهذا الشكل من كل الناس، إشادات غير عادية من الجمهور والنقاد ومن زملائي الفنانين.. طبيعي أن أي عمل فنى لا ينال نسبة مائة بالمائة من رضا الناس، فقد يحدث وتكون هناك مثلا نسبة 10 بالمائة تراه غير جيد، لكن هذا لم يحدث مع ألفريدو وكان هناك إجماع على العمل أراه شخصيا لأول مرة، وهو ما سوف يشجعنى إلى تكرار مثل هذه التجربة فى قادم المواعيد حال توفر الفكرة والنص الجيدين.
هل كنت قلقة من توقيت عرض المسلسل لأنه خارج الماراثون الرمضانى؟
الحقيقة كنت «مستخسرة» أن يعرض هذا العمل خارج رمضان، وكنت خائفة من أن يظلم بالعرض فى هذا التوقيت، لكن هذا العمل غير لى وجهة نظرى تماما، وأثبت أن العمل الجيد يعرض فى أى وقت، وليس هناك مصطلح ما يسمى بـ”موعد العرض”، وأريد أن أوجه التحية لكل فريق العمل الذى بذل كل مجهوداته حتى يخرج فى النهاية بهذا الشكل.
تم إطلاق اسمك على النسخة الأخيرة من مهرجان الإسكندرية السينمائى، كما تم تكريمك، فماذا يعنى لك ذلك؟
هذا تتويج لمشوارى الفنى كله، وأنا سعيدة جدا جدا بهذا التكريم وتسمية الدورة 39 باسمي، أعتبر هذا ثمرة مشواري الكامل، وتتويجا لما قدمته خلال مسيرتي الممتدة عبر أكثر من 4 عقود.. فخورة جدا بهذا التكريم. والفنان عندما يجد صدى لأعماله فإن ذلك يشكل قوة دفع كبيرة تدفعه للعمل والاجتهاد أكثر وأكثر.
ماذا عن جديد إلهام شاهين وما مشروعاتها الفنية الجديدة؟
أعكف على أكثر من عمل ومشروع قادم، لكنى أفضل الإعلان عنها فى الوقت المناسب، بعدما أكون قطعت خطوات أكثر سأعلن، وأنا لدى عمل سينمائى وآخر تليفزيونى، وسأعلن التفاصيل فى موعدها المناسب.. هذه طريقتى وهذا أسلوبى.
نترك الفن قليلا إلى السياسة.. ما تعليقك على العدوان الإسرائيلى المستمر على قطاع غزة؟
أستغرب جدا من هذا الانحياز الغربى والأوروبى للمحتل الإسرائيلى، من الإنسانية أن ننحاز ونتعاطف مع صاحب الأرض وليس مع المستعمر المحتل، غريب جدا أن تنحاز أوروبا تحديدا للمستعمر وليس للشعب الفلسطينى صاحب الأرض، وأنا أثق أن الفلسطينيين سيحصلون على حقهم فى النهاية مهما طال الزمن لأنهم صبروا كثيرًا وعانوا كثيرًا، ولنا فى الجزائر وشعوب أخرى خير مثال، الجزائر على سبيل المثال ظلت محتلة عشرات السنين (132 سنة تقريبا) من الفرنسيين وفى النهاية استردت أرضها وتحررت من الاستعمار.. لا يضيع حق وراءه مطالب.
كيف ترين الدور التاريخى الذى تلعبه مصر إزاء هذه الأحداث؟
الدور المصرى رائع، نحن أرسلنا مساعدات إنسانية لأهل غزة، وهذا عهد مصر دائمًا أنها تقف مع أشقائها فى مثل هذه الظروف. مصر لا تتخلى عن جيرانها وأشقائها وتمد لهم يد العون والدعم والمساعدة فى أصعب الطروف وأشدها بما لا يخل بأمنها القومى.