مواقف روسية داعمة للقضية الفلسطينية.. موسكو تقدم مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف إطلاق النار.. وبوتين يدعو إلى حل الدولتين
العدوان الإسرائيلي على غزة، في ظل تصاعد الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني، وزيادة المخاوف من اتساع رقعة الصراع إلى دول الجوار، بدأت روسيا في جهود دبلوماسية في أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وحل الدولتين.
الدعم الروسي لفلسطين في الأمم المتحدة
حاولت روسيا مرتين تمرير مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يقضي بوقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إلا أن الفيتو الأمريكي البريطاني الفرنسي كان بالمرصاد لهذه المحاولات.
ولم تكتف روسيا بذلك فدعى الرئيس فلاديمير بوتين، مرار إلى إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وإقامة دولة للفلسطينيين على حدود ما قبل عام 1967.
وأكد بوتين أن روسيا مستعدة للوساطة في الأزمة ودعم جهود حل الدولتين بشكل سلمي ووقف إطلاق النار في غزة، تمهيدا لبدء عملية سلام شاملة.
وشدد “بوتين” على أن روسيا دائما تدعو إلى إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وهذا هو الموقف الروسي، لافتا إلى أن هذه هي الطريقة الوحيدة للتوصل إلى السلام العادل والشامل وطويل الأمد في المنطقة.
وفي السياق ذاته قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الحالي يمكن أن يتحول إلى حرب حقيقية واسعة.
وأكد دميتري ميدفيديف، اليوم الخميس، أن حل النزاع في الشرق الأوسط ممكن فقط بإقامة دولة فلسطينية مضيفا أن واشنطن تتحمل مسئولية إفشال سعي مجلس الأمن لوقف إطلاق النار بين غزة وإسرائيل.
تصاعد الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين
وأعلنت الرئاسة الروسية "الكرملين" في وقت سابق، أن هناك قلقًا بالغًا بشأن احتمال تصاعد الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى حرب إقليمية.
ولم تكتف روسيا بذلك ففي مجزرة مستشفى المعمداني في قطاع غزة والتي قصفها طيران الاحتلال الإسرائيلي والتي خلفت 500 شهيد، وصفت موسكو تلك الواقعة بأنها حادثة ضد القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.
وأدانت وزارة الخارجية الروسية، يوم الأربعاء، استهداف المستشفى المعمداني في غزة بضربة جوية إسرائيلية واعتبرته جريمة وعملا لا إنسانيا.
التصعيد الأخير للصراع الإسرائيلي الفلسطيني
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، إن التصعيد الأخير للصراع الإسرائيلي الفلسطيني في الشرق الأوسط تجاوز حدود المنطقة وأصبح كارثة عالمية.
روسيا تحمل واشنطن مسئولية فشل وقف إطلاق النار في غزة
كما طالبت الخارجية الروسية، الاحتلال الإسرائيلي، بتقديم صور الأقمار الاصطناعية؛ لإثبات ما تقوله بأنها ليست وراء ضربة المستشفى المعمداني في غزة.
ويرجع تاريخ العلاقات بين فلسطين والاتحاد السوفيتي السابق -روسيا الوريث الشرعي له منذ عام 1917.
وتطورت العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية خاصة في الفترة ما بين 1956 و1990، حيث كانت العلاقات السوفيتية الفلسطينية جزء لا يتجزأ من المواجهة السوفيتية الأمريكية التي كانت جارية آنذاك، وحتى بعد انتهاء الحرب الباردة، فإن الدور الدولي والأيديولوجي وأهمية العلاقات الروسية-الفلسطينية دائما ما يتجاوز حدودها المحلية والإقليمية.
واستمرت هذه العلاقة حتى اليوم. وتظل روسيا لاعبا مهما في عملية السلام في الشرق الأوسط، وهي عضو في اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط.
في عام 1922 قررت الحكومة السوفيتية تقديم دعم قوي للعرب الفلسطينيين.ولكن مع نهاية الحرب العالمية الثانية، برز الاتحاد السوفيتي باعتباره واحدا من المنتصرين، ونتيجة لذلك أصبح الاتحاد السوفيتي قوة عظمى. مما جعله قادرا على مشروع قوتها إلى مناطق كان يعتقد أنه لم يكن ممكنا من قبل.
في الواقع صوت الاتحاد السوفياتي والدول التابعة له لصالح خطة تقسيم الأمم المتحدة لفلسطين في عام 1947.
وقد أدان الاتحاد السوفيتي بالإضافة إلى معظم الأحزاب الشيوعية في الشرق الأوسط تقسيم فلسطين.
ولكن في النهاية قرر الاتحاد السوفياتي الاعتراف بدولة إسرائيل الجديدة.
وهناك بعض التقارير التي أكدت أن الدعم الروسي لفلسطين يأتي في فترة توترت فيها العلاقات بين موسكو وتل أبيب بعد الحرب في أوكرانيا.
واتهمت روسيا إسرائيل بتقديم دعم عسكري لأوكرانيا، بالإضافة إلى أن إسرائيل صوت ضد روسيا في مجلس الأمن في بيان إدانة الحرب على أوكرانيا.
وأيضا تسببت مسيرات إيران التي أرسلتها إلى روسيا في تعقيد المشهد بين البلدين ونجحت إسرائيل في حشد دول الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا ضد طهران، خاصة بعد قيام طهران بإرسال طائرات مسيرة إلى موسكو لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.
تعاون إسرائيلي أوكراني ضد إيران
وتبلورت المصالح الإسرائيلية والأوكرانية، في إعلان أن إيران هي التهديد الأكبر للأمن القومي في البلدين، حيث كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية تفاصيل اتفاق إسرائيلي أوكراني لفرض عقوبات مشتركة ضد طهران، وذلك خلال الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين لكييف.
وأكدت الصحيفة العبرية أن كوهين اتفق مع زيلينسكي على التعاون ضد إيران وفرض عقوبات جديدة ومشتركة عليها في المنظمات الدولية.
ولكن استغلت أوكرانيا التعاون الجديد مع إسرائيل لطلب أسلحة حديثة من تل أبيب تتضمن منظومات دفاع جوي من طراز مقلاع داود، الأمر الذي حذرت منه روسيا بأنه من الممكن أن يؤدي إلى تدمير العلاقات مع موسكو.
العلاقات الإسرائيلية الروسية على المحك
ولكن كشفت تصريحات الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن أوكرانيا ستحصل على منظومة الدفاع الجوي مقلاع داود ولكنها مسألة وقت، الأمر الذي يدفع بالعلاقات بين موسكو وتل أبيب إلى الهاوية.
وكشف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، تفاصيل جديدة عن تسلم كييف لمنظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية "مقلاع داود".
منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية مقلاع داود
وأفادت القناة 14 العبرية، بأن زيلينسكي، ذكر في المؤتمر الأمني ميونيخ، أن أوكرانيا لم تتلق بعد منظومة الدفاع الجوي " مقلاع داود" من إسرائيل، مشدد على أنها "مسألة وقت فقط" وسيحدث ذلك.
وقالت القناة العربية الإسرائيلية في تقريرها، إن كلمات زيلينسكي تأتي بعد زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين لأوكرانيا كجزء من الزيارة، التقى كوهين نظيرة الأوكراني ديمتري كولبا، الذي قال: "المساعدات الإنسانية مهمة بالنسبة لنا في الحرب وإلا فلا جدوى منها. لهذا السبب ناقشنا أمس ليس فقط المساعدات الإنسانية ولكن أيضًا أشياء أخرى".
وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، أن أوكرانيا ستساعد في تطوير نظام إنذار مبكر ضد الغارات الجوية.
زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إلى أوكرانيا
ويأتي ذلك في ظل الزيارة التي يجريها وزير الخارجية الإسرائيلي، إلى كييف، والتي من المقرر أن يلتقي خلالها بالرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.
وبحسب شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية، من المتوقع أن يلتقي كوهين مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي ونظيره الأوكراني ديميتري كوليبا ويشارك في مراسم إعادة فتح السفارة الإسرائيلية في كييف، كما سيقوم بزيارة إلى "بابي يار" وبوتشا.
وتواصل الولايات المتحدة الأمريكية ضغوطها على الحكومة الإسرائيلية، من أجل تقديم دعم عسكري لأوكرانيا، الأمر الذي حذرت منه روسيا مرارا.
وكانت وسائل إعلام عبرية، قالت الأسبوع الماضي إن الإدارة الأمريكية طالبت بتقديم مساعدات إضافية إلى أوكرانيا.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن مسؤولين بارزين في السلطات الأمريكية أن إدارة الرئيس جو بايدن بعثت رسالة إلى إسرائيل طالب من خلالها تقديم مساعدات إلى أوكرانيا.
وأكدت القناة العبرية بموقعها الإلكتروني أن إدارة بايدن أوضحت لتل أبيب أن التدخلات الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط تستوجب تقديم إسرائيل لمساعدات إضافية إلى أوكرانيا.
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد صرح، بأنه يدرس تزويد أوكرانيا بمنظومة "القبة الحديدية".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.