رئيس التحرير
عصام كامل

بالأحاديث، فضل الرباط في بيت المقدس وعسقلان

فضل الرباط في بيت
فضل الرباط في بيت المقدس وعسقلان،فيتو

 يجهل الكثيرون فضل الرباط في سبيل الله على العموم وفضل الرباط في بيت المقدس تحديدا وفي السطور التالية نبين لكم فضل الرباط في بيت المقدس وعسقلان فإلى التفاصيل:

فـآتـًٌٍّ̨̥̬̩ـن آبـًٌٍّ̨̥̬̩ـرٍآهّيـّم 🌷🇪🇬 on X: "🌷☘️ قيل عن #الحراسة و#الجهاد "لأن أبيت حارسًا خائفًا في سبيل الله أحب إلي من أن أتصدق بمائة راحلة" #عبدالله_بن_عمرو "اعلم أن الحراسة في سبيل الله
فضل الرباط في بيت المقدس وعسقلان

 

تعريف الرباط

الرباط هو: مراقبة العدوّ في الثغور المتاخمة لبلادهم بحراسة من بها من المسلمين، وهو في الأصل الإقامة على الجهاد، وقيل: الرباط مصدر رابط بمعنى لازم، وقيل: هو اسم لما يربط من الشيء؛ أي: يشد، فكأنه يربط نفسه عما يشغله عن ذلك، أو أنه يربط فرسه التي يقاتل عليها.

وعلى ذلك فالمقصود من المرابطة ملازمة الثغر بهدف التأمين، والحراسة، وترك ما يشغل عن ذلك. وقد اشترط بعض الفقهاء تواصل الرباط ليوم وليلة، لما جاء في رواية ابن حبان في صحيحه: «رباط يوم أو ليلة خير من صيام شهر وقيامه» (قال شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح). وعلى هذه الرواية فالأجر ينال إذا رابط يوما كاملا، أو ليلة كاملة.
 

فضل الرباط في سبيل الله

 وردت الكثير من النصوص من الكتاب والسنة تبين فضل الرباط في سبيل الله، قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 200].

 وبين نبينا -صلى الله عليه وسلم - فضل الرباط في سبيل الله، كما جاء في الحديث: عن سهل بن سعد الساعدي -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - قال: (رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها...)، وروي عن شرحبيل بن السمط عن سلمان قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم - يقول: (رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله، وأجري عليه رزقه وأمن الفتان)، كما جاء في حديث آخر عن النبي -صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (كل ميت يختم على عمله إلا الذي مات مرابطا في سبيل الله، فإنه ينمى له عمله إلى يوم القيامة، ويأمن من فتنة القبر).

 وعن عثمان، رضي الله عنه  قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: رباط يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل. رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

 

دين ودنيا | جريدة اللواء
فضل الرباط في بيت المقدس وعسقلان

 

 الرباط في بيت المقدس

 أثنى رسولنا -صلى الله عليه وسلم - على المسلمين المقيمين في بيت المقدس، وأخبر أن منهم الطائفة المنصورة، كما جاء في الحديث عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: (لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم، إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك، قالوا: يا رسول الله، وأين هم؟ قال: ببيت المقدس، وأكناف بيت المقدس)، وقد رغب رسولنا -صلى الله عليه وسلم - في السكنى والمرابطة في هذه البلاد المباركة الطيبة، فبيت المقدس ثغر من ثغور الإسلام، وللرباط فيه أجر كبير، وللإقامة فيه ثواب عظيم، وهذه كلها من ثمار بركة بيت المقدس وأكناف بيت المقدس.

 

فلسطين الملجأ وقت اشتداد المحن

  أخرج الإمام أحمد بن حنبل في مسنده بسنده عن ذي الأصابع، قال: (قلت: يا رسول الله، إن ابتلينا بعدك بالبقاء، أين تأمرنا؟ قال: عليك ببيت المقدس، فلعله أن ينشأ لك ذرية، يغدون إلى ذلك المسجد ويروحون).

غزة لأجل الرباط باقون - طريق الإسلام
فضل الرباط في بيت المقدس وعسقلان

 

 فضل الرباط في عسقلان

عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أول هذا الأمر نبوة ورحمة، ثم يكون خلافة ورحمة، ثم يكون ملكا ورحمة، ثم يكون إمارة ورحمة، ثم يتكادمون عليه تكادم الحمر فعليكم بالجهاد، وإن أفضل جهادكم الرباط، وإن أفضل رباطكم عسقلان )" رواه الطبراني ورجاله ثقات ".

وقد روى الإمام أحمد (18406) عن حذيفة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكا عاضا، فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكا جبرية، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج نبوة ) ثم سكت ".وحسنه الألباني في "الصحيحة".

وروى الإمام أحمد (20445) عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( خلافة نبوة، ثم يؤتي الله الملك من يشاء ) وهو حديث حسن، وقد ورد في فضل عسقلان عدة أحاديث كلها لا تصح.

 و"عسقلان" كانت ثغرا من ثغور المسلمين، كان صالحو المسلمين يقيمون بها لأجل الرباط في سبيل الله.

وجاء في مسند الإمام أحمد عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عسقلان أحد العروسين، يبعث منها يوم القيامة سبعون ألفا، لا حساب عليهم، ويبعث منها خمسون ألفا شهداء، وفودا إلى الله، وبها صفوف الشهداء، رءوسهم مقطعة في أيديهم، تثج أوداجهم دما يقولون: ربنا آتنا ما وعدتنا على رسلك إنك لا تخلف الميعاد، فيقول: صدق عبيدي، اغسلوهم بنهر البيضة، فيخرجون منه نقاء بيضا، فيسرحون في الجنة حيث شاءوا ".

يرجع أول ذكر لعسقلان في التاريخ إلى نص فرعوني يعود إلى القرن التاسع عشر قبل الميلاد، أما غزة: فهي مدينة عريقة أيضا، تغير اسمها بتغير الأمم التي توالت عليها، فأطلق عليها الكنعانيون " هزاتي " والمصريون الفراعنة "غازاتو" و"غاداتو" والعبرانيون "عزة " والآشوريون "عزاتي"، أما العرب فقد أطلقوا عليها " حمراء اليمن " و" غزة " أو " غزة هاشم ".

وتقع مدينتا غزة وعسقلان جنوب فلسطين، وتقع غزة جنوب غرب عسقلان، وكانت منذ الفتح الإسلامي حتى الغزو الصليبي تابعة لعسقلان، وعرفت بـ " غزة عسقلان ". وذكر العلماء أن الإمام الشافعي رحمه الله ولد بغزة، وقيل بعسقلان.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية