المساعدات الإنسانية، خبراء القانون الدولى والاستراتيجيون يحذرون إسرائيل من كارثة انسانية بسبب منع دخول المساعدات لغزة

أصابع الاتهام تتجه الى حكومة نتنياهو المتطرفة بممارسة حرب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطينى بقطاع غزة ، من خلال منع وصول المساعدات الإنسانية من غذاء وأدوية إلى القطاع، واستكمالا لمخطط الإبادة الجماعية قامت إسرائيل بقطع المياه والكهرباء عن القطاع وحرمان المستشفيات من إنقاذ المرضى والمصابين، خبراء القانون الدولى والاستراتيجيين حذروا من الوضع المأساوى بقطاع غزة نتيجة التعنت الإسرائيلى 

المساعدات الإنسانية ،  قال الدكتور أيمن سلامة، خبير القانون الدولى الانسانى إن استمرار إسرائيل فى عنادها بمنع دخول المساعدات الإنسانية لأهالى غزة جريمة، ويشكل الرفض التعسفي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين أثناء النزاعات المسلحة انتهاكًا خطيرًا للقانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي الإنساني هو مجموعة من القوانين التي تسعى إلى الحد من آثار النزاعات المسلحة وحماية المدنيين.
وهنا يجب الإشارة الى أن أحد المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني هو مبدأ الإنسانية، ويتطلب هذا المبدأ من أطراف النزاع المسلح التمييز بين المدنيين والمقاتلين، واتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل الخسائر العرضية في أرواح المدنيين، وإصابة المدنيين، والإضرار بالأعيان المدنية.

 

 الحياد مبدأ أساسي  في القانون الدولي الإنساني  

وأكد سلامة فى تصريح لفيتو أن هناك مبدأ أساسيا آخر في القانون الدولي الإنساني وهو مبدأ الحياد، ويقضي هذا المبدأ بتقديم المساعدات الإنسانية لجميع المدنيين المحتاجين لها، دون تمييز على أساس العرق أو الجنسية أو الدين أو الرأي السياسي أو أي سبب آخر. وعليه فأطراف النزاع المسلح ملزمة بالسماح وتسهيل مرور الإغاثة الإنسانية بسرعة ودون عوائق إلى المدنيين المحتاجين، وهذا الالتزام منصوص عليه في المادة 70 من البروتوكول الأول لاتفاقيات جنيف والمادة 3 المشتركة بين اتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها الإضافية.
أيضا المادة 18 من البروتوكول الثاني لاتفاقيات جنيف التي يكاد يجمع الثقات من الفقهاء علي تطبيق ذلك البرتوكول علي النزاع المسلح الدائر في قطاع غزة، حيث تنص المادة 18 على أنه:”يجب السماح وتيسير المرور السريع وغير المقيد للإغاثة الإنسانية للمدنيين المحتاجين”. يوضح دي فلاك أن هذا الالتزام مطلق ولا يمكن التنازل عنه.
 

انتهاك الالتزامات الدولية 

وتابع سلامة، ويشكل الرفض التعسفي للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين انتهاكًا لهذه الالتزامات الدولية السالف الإشارة إليها، كما يمكن أن يشكل جريمة حرب بموجب المادة الثامنة من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
“إن الرفض التعسفي للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين يشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الإنساني الدولي. ويمكن أن يسبب معاناة هائلة ووفيات، كما أنه يقوض المبادئ الأساسية للإنسانية وعدم التحيز، كما يمكن أن يؤدي أيضًا إلى تشريد المدنيين، مما يجعلهم أكثر عرضة للخطر
 

استخدام تجويع القطاع كسلاح فى الحرب

وأضاف سلامة، أن هناك عددًا من الأسباب التي تجعل دولة الاحتلال الإسرائيلي ترفض حتي الآن السماح بتسليم المساعدات الإنسانية، وتشمل هذه الأسباب ما يلي:
• الرغبة في معاقبة السكان المدنيين الفلسطينيين على دعم حماس.
• الرغبة في استخدام الجوع كسلاح في الحرب.
• الخوف من أن يتم تحويل المساعدات الإنسانية إلى مقاتلي حماس.
مهما كان السبب، فإن الرفض التعسفي للسماح بتسليم المساعدات الإنسانية للمدنيين هو انتهاك خطير للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية.
واسرائيل بدأت  تجويع الشعب الفلسطينى من خلال فرض حصارا شاملا” على قطاع غزة، في ظل استمرار الحرب مع المقاومة المسلحة الفلسطينية في قطاع غزة، ونفذت إسرائيل وعيد وزير دفاعها “جالانت ”: لن تكون هناك كهرباء، ولا مواد غذائية، ولا وقود، ويأتي الحصار الشامل الإسرائيلي الجائر لقطاع غزة، في ظل ظروف سيئة يعيشها نحو أكثر من مليوني شخص في القطاع، الذي يمتد لنحو 40 كيلومترا على طول البحر المتوسط.

واشار الى ان جرائم الحرب هي الأفعال التي ترتكب ضد قوانين وعادات الحرب والأعراف الدولية التي تحكم سلوك الدول والقوات المتنازعة أثناء الحرب والتي تقع سواء على الأشخاص سواء أكانوا مدنيين أو عسكريين عاجزين عن القتال، أو غيرهم من أفراد الخدمات الإنسانية سواء العاملين منهم في مجال الإغاثة الإنسانية أو أفراد الخدمات الطبية أو الروحية والدينية أو الصحافة، أو على مستوى الممتلكات أو الأعيان المدنية، ونجد أصلها في العرف الذي كان سائدًا في القرن التاسع عشر في اتفاقية لاهاي عام (1899م)، واستمر الاهتمام بها كجرائم دولية.

وتابع إن جرائم الحرب هي كل فعل أو امتناع صادر عن شخص مدني أو عسكري ينتمي لاحد أفرد النزاع ضد أشخاص أو ممتلكات أفراد العدو العامة أو الخاصة أبان فترة الحرب أو النزاع المسلح، مع كون هذه الأفعال تشكل انتهاكا لقوانين وأعراف الحرب المذكورة في اتفاقية لاهاي 1899م-1909م واتفاقيات جنيف الأربعة عام 1949م والبروتوكولين الملحقين بها لسنة 1977م وما يستجد من معاهدات واتفاقيات في هذا الصدد كما حظرت اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949م الالتجاء إلى الوسائل غير المشروعة في حصار المدن وأنه لا يجوز أخذ الرهائن أو القيام بارتكاب أعمال انتقامية ضد كل السكان في منطقة معينة كالقرى والمدن؛ وذلك نتيجة لقيام البعض بمهاجمة قوات الاحتلال.

وواصل حديثة قائلا  عّرف بعض الفقه القانوني جريمة الحرب بأنها: “الأعمال المخالفة لقانون الحرب التي يرتكبها جنود محاربون أو أفراد من غير المحاربين، وذهب بعضهم إلى أن جريمة الحرب هي (كل فعل عمدي يرتكبه أحد أفراد القوات المسلحة لطرف محارب أو أحد المدنيين انتهاكا لقاعدة من قواعد القانون الدولي الإنساني الواجبة الاحترام.

المساعدات الإنسانية، قال الدكتور رفعت سيد أحمد، الخبير الاستراتيجى إن منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة أمر ليس من حقها خاصة المساعدات المصرية لعدم وجود اتفاقيات تحول دون ذلك لأن هذه الحدود حدود فلسطينية ووفقا للاتفاقيات التى وقعت ومنها اتفاقية أوسلو التى استقل بموجبها قطاع غزة فإنه يحق للفلسطينيين التعامل مع مصر مباشرة دون أن تكون إسرائيل الوسيط.

إسرائيل تجعل من نفسها حاكما على الحدود الفلسطينية

 وأكد  أن الموقف العربى هو الذى شجع إسرائيل على أن تجعل من نفسها حاكما على الحدود الفلسطينية وهذا الأمر سوف يترتب عليه تدهور أوضاع المدنيين فى قطاع غزة ككل والتي يعيش بها حوالي 2.5 مليون مواطن فلسطينى لهم حق العيش بكرامة وبالتالى فإن منع المساعدات  الإنسانية ثم منع الكهرباء والمياه جريمة إبادة جماعية ووفقا للقانون الدولى يحق للمجتمع الدولى التدخل عسكريا لحماية هؤلاء العزل. 

 وتابع أن الموقف المتخاذل شجع إسرائيل على التمادى فى عدوانها وبالتالي إذا رفعت الدول العربية راية العصيان فى مواجهة الموقف الإسرائيلى ستتراجع إسرائيل ولو من خلال التهديد بقطع العلاقات وطرد السفراء فهذه الخطوة سوف تشعر إسرائيل بالخوف وسيكونون مجبرين على دخول المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطينى فى غزة.

وأكد أن إسرائيل كيان مجرم ولا يردعه إلا القوة والوسائل السياسية لا تجدى معه وبالتالي على الدول العربية اتخاذ موقف موحد لإجبار إسرائيل على وقف الإبادة الجماعية التي تقوم بها ضد الشعب الفلسطينى. 

 المساعدات الإنسانية، اما الباحثة ولاء عبد المرضى، المتخصصة بالشأن الإسرائيلي قالت إن ما يقوم به الكيان الصهيوني من قطع الإمدادات والمساعدات الغذائية والطبية لأهالي قطاع غزة هو عقاب جماعي غير إنساني الأمر الذى أثار استياء الكثير من الدول العربية والغربية، وجعل مصر تضع الإمدادات الإنسانية مقابل دخول العالقين من قطاع غزة ذوي الجنسيات المختلفة. 

الأسرى والمفقودين  

وأكدت أن هناك العديد من الضغوط الأمريكية للتوصل إلى صفقة معينة في ملف الأسرى والمفقودين، كما أن هناك حديثا مع كبار المسؤولين الإسرائيليين حول أهمية القضية الإنسانية في غزة، وهذا ما يفسر وصول بايدن إلى المنطقة غدا الأربعاء ودعوة كبار المسؤولين الإسرائيليين إلى أن تكون جميع المساعدات الإنسانية مشروطة بالنشاط المتعلق بالأسرى والمفقودين، لكن يبقى موقف حماس وهل هى مستعدة للاستجابة لمطلبهم في هذا الشأن، أو ما إذا كانت ستستمر في المطالبة بالإفراج عن أسرى فلسطينيين.

 ومن تردي الأوضاع الإنسانية في القطاع

وحذرت من الآثار التى سوف تترتب على استمرار إسرائيل فى منع دخول المساعدات  الإنسانية للشعب الفلسطينى ومن تردي الأوضاع الإنسانية في القطاع الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة ويعاني من حصار مفروض عليه، بل وازداد الأمر سوء بقطع الكهرباء والماء وحتى المساعدات مثل الأكل والشرب والأدوية، مما يزيد من الجوع والفقر وسوء الحالة الصحية  خاصة  الشيوخ والمسنين الذين لا يتحملون هذا، وهنا لابد من توجيه أصابع اللوم على منظمة الأمم المتحدة وحقوق الإنسان، التي تغض البصر عن حق الإنسان الفلسطيني الطبيعي؟

إبادة جماعية للفلسطينيين 

وواصلت حديثها قائلة إن ما يحدث أشبه بالإبادة الجماعية ولابد أن أذكر ما تدعيه إسرائيل بأن هتلر قام بعمل إبادة جماعية لليهود تحديدا على الرغم أنه لم يكن اليهود فقط هم المعنيين ولكن المعنى هو كل من هو دون الجنس الآخر، ولكن إسرائيل اتخذت هذا الأمر لكسب تعاطف العالم وشرح مدى المعاناة إلى كانوا فيها وما نراه الآن أنهم يقومون بالأسواء وهو قطع الحقوق الطبيعية التي منحها الله لأي إنسان وهي الطعام والشراب والمسكن، يسلبون كل هذا بوحشية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.