مسألة أمن قومي، 6 أسباب لإذاعة لقاء الرئيس ووزير خارجية أمريكا على الهواء
فى عالم النخب السياسية المعتاد فى اللقاءات بين المسئولين، إجراء اللقاءات بين المسئولين فى الغرف المغلقة يكون بعيدا عن أعين الإعلام، وعقب انتهاء المباحثات تصدر البيانات حول فحوى المقابلة، الهدف هنا ليس تكتما على الأسرار بقدر ما هو بروتوكول يهدف للحفاظ على شعرة معاوية بين الدول خصوصا وقت التوترات.
إذاعة لقاء الرئيس ووزير خارجية أمريكا
ويوم أمس الأحد، حرصت الرئاسة المصرية لأول مرة على إذاعة لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزير خارجية أمريكا أنتونى بلينكن على الهواء، الأمر الذي أثار الاستغراب وطرح العديد من التساؤلات حول الأسباب، خصوصا أنه من المعروف عن الرئاسة المصرية اتباع القواعد المؤسسية بصرامة وفقا القواعد المعمول بها دوليا.
السفير أحمد فهمي متحدث الرئاسة من جانبه قال فى تصريحات تلفزيونية، إن أسباب إذاعة لقاء الرئيس ووزير خارجية أمريكا، جاءت من حرص السيسي على مخاطبة الولايات المتحدة والرأي العام المصري والعربي والعالمي بلغة واضحة وصريحة وعبارات قاطعة بالأرقام بإعطاء سردية متكاملة للوضع الحالي في قطاع غزة ووضع تصور للوضع المستقبلي للقضية الفلسطينية.
أكاذيب أمريكا فى الإعلام حول معبر رفح
بعيدا عن التصريحات التى تتسم بالدبلوماسية، هناك أمور جرت فى الكواليس منذ بدء العدوان على غزة، فى ظل التواطؤ الأمريكي الواضح للجميع، وما تسرب من أكاذيب فى وسائل الإعلام بهدف تشتيت انتباه المنطقة، هناك 6 أسباب كافية لدفع القيادة المصرية اتخاذ قرار إذاعة اللقاء على الهواء أمام المنطقة والعالم.
نسردها في الآتي:
تسريب أخبار من أمريكا عن فتح معبر رفح
أولا: أثناء المفاوضات حول فتح معبر رفح، تعمدت الولايات المتحدة تسريب خبر نقلا عن مصادر غير معلومة لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية نقلتها عنها وسائل إعلام غربية وعربية، يفيد بفتح معبر رفح من الجانب المصري للعبور، وهو ما أدى إلى تدافع الأجانب والفلسطينيين على الحدود المصرية، وتزامن ذلك مع دعوات جنرالات الاحتلال لسكان شمال غزة والقطاع التوجه إلى سيناء هربا من القصف بهدف تنفيذ مخطط الوطن البديل.
وفى ظل تمسك مصر بموقفها بفتح المعبر لإدخال المواد الإغاثية لسكان غزة، والسماح بإجلاء الرعايا الأجانب فقط من خلاله شريطة وقف إطلاق النار وتأمين عبور شاحنات المساعدات، مجرد دس خبر مزعوم على لسان مصدر مجهول، بموافقة مصر على فتح المعبر، عقب لقاء بلينكن مع الرئيس، كان كافيا لخلق حالة من الفوضى على الحدود والتدافع إلى داخل سيناء على غرار ما حدث عام 2008، وفقدان القاهرة وفرض سياسة الأمر الواقع على السلطات المصرية.
رسالة للزعماء العرب
ثانيا: وضع بلينكن مصر الدولة الأخيرة فى جولته الإقليمية التى بدأها بدولة الاحتلال الإسرائيلي، وانتقل منها إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطينى محمود عباس، ثم الأردن وبعدها السعودية وقطر، وانتهت بالقاهرة رغم أن الأخيرة واقعة فى قلب الأزمة وتتحمل عبء ما يحدث فى الأراضى المحتلة، وإذاعة اللقاء كان بمثابة رسالة لقادة العرب أسرع من الاتصالات الهاتفية معهم.
توافق القادة العرب على رفض التهجير
ثالثا: لحد كبير عكست تصريحات بلينكن عقب عودته إلى إسرائيل قادما من مصر، توافقا بين القادة العرب الذين التقاهم على رفض تهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء، وهو ما أعلنه فى عقب وصوله إلى الأراضى المحتلة، وعلى ما يبدو أن القاهرة تحسست لمناورات سياسية أمريكية تجيد لعبتها، بالتشكيك فى هذا التوافق ما ينسف الترتيبات العربية فى مواجهة المؤامرة التى تحاك برعاية غربية.
مصر تُحمل أمريكا وإسرائيل مسئولية حصار غزة وتجويع المدنيين
رابعا، فى ظل زيادة منسوب الأكاذيب الإعلامية الإسرائيلية، لتثبيط همم الشعب الفلسطينى الأعزل، وخشية بث مزاعم تحمل القاهرة مسئولية عدم وصول المساعدات الإنسانية، فوتت مصر الفرصة على تل أبيب وواشنطن، وحملتهما أمام العالم أجمع مسؤولية الحصار والتجويع للمدنيين العزل فى قطاع غزة.
إجهاض المؤامرة على مصر، وزير خارجية أمريكا يعلن فشل مخطط نقل سكان غزة إلى سيناء
تبرئة العرب والمسلمين من مجازر اليهود
خامسا، لحظة وصول وزير خارجية أمريكا إلى إسرائيل فى مستهل جولته الإقليمية، زعم أنه جاء كيهودي فر جده من القتال، وبدا واضحا أن الرئيس أعد جيدا الرد على هذه الاتهام، وشرح له تاريخ العيش المشترك بسلام مع اليهود فى دول المنطقة، ودلل له على نشأته شخصيا فى منطقة الجمالية التى كان يقيم بها إلى جانب جيران من اليهود فى مصر، ووجه له للدول الغربية رسالة تبرأ المنطقة من محاولة إلصاق تهمة الإرهاب بالمنطقة، وتذكرهم بتاريخ أجدادهم فى ارتكاب المجازر ضد اليهود على عكس ما يزعمونه حاليا ضد العرب والمسلمين، والتمهيد لإبادة غزة بذريعة تشبيه حماس بداعش، لدرجة تبنى الرئيس الأمريكى جو بايدن، الترويج لفيديوهات مفبركة حول مشاهد ذبج عناصر المقاومة للأطفال الإسرائيليين فى المستوطنات خلال عملية طوفان الأقصى.
ثبات موقف مصر رغم استغلال الأزمة الاقتصادية
سادسا، ردت مصر من خلال إذاعة الحوار حول المخطط الذي كشفت ملامحه صحيفة “الإيكونوميست” البريطانية، المتعلق باستغلال الأزمة الاقتصادية للمساومة والضغط عليها، لدرجة التلويح بتحريض بعض الدول على سحب ودائعهم لتعقيد الأزمة، فجاءت الرسالة حاسمة خلال اللقاء بأنه لا تفريط فى أمن مصر القومي، ولا تبيعة مهما كانت العوائق والعقبات
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.