رئيس التحرير
عصام كامل

عضو ترميم آثار الغريفة بالمنيا: دورنا يبدأ من جبانة الدفن حتى العرض المتحفي (فيديو وصور)

أشرف سعد عضو ترميم
أشرف سعد عضو ترميم وصيانة الآثار، فيتو

 لم يكن الاكتشاف الأثري الجديد بمنطقة الغريفة الأثرية بتونا الجبل بمحافظة المنيا، معتمدًا فقط على العثور على المومياء والتوابيت فحسب، ولكن المرحلة الأهم من ذلك هو كيفية ترميم وصيانة الآثار الخارجة من باطن الأرض.

ترميم وصيانة الآثار بمنطقة الغريفة بالمنيا 

 وخلال الإعلان عن الكشف الأثري الجديد بمنطقة الغريفة الأثرية الكائنة بقرية تونا الجبل التابعة إداريًا لمركز ومدينة ملوي بمحافظة المنيا، قال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، «في ناس أيديهم تتلف فى حرير»، واصفا بذلك "أعضاء ترميم وصيانة الآثار التابعين للإدارة المركزية لصيانة وترميم الآثار المصرية.

الإدارة المركزية لصيانة وترميم الآثار المصرية

هنا وَجبَ أجراء لقاء خاص لـ فيتو، مع أشرف سعد عضو ترميم وصيانة الآثار التابع للإدارة المركزية لصيانة وترميم الأثار المصرية، والذي ساهم في ترميم وصيانة الكشف الأثري الجديد بمنطقة الغريفة.

 

الحفاظ على الآثار يعتبر أمرًا ضروريًا

 وخلال اللقاء أكد سعد، أن ترميم وصيانة الآثار هي عملية إصلاح وحماية المعالم التاريخية والأثرية من التدهور والتلف والتي تعتبر مصدرًا هامًا للمعرفة والتاريخ والثقافة، ولذلك فإن الحفاظ عليها يعتبر أمرًا ضروريًا.

أعضاء ترميم البعثة الأثرية بمنطقة الغريفة 

 وأضاف في تصريحات خاصة لـ فيتو، الجميل في الاكتشاف الأثري، أنه بداية اكتشاف جبانات الدولة الحديثة، ودوري أنا وصديقي ا.حسين كـ أعضاء ترميم البعثة الأثرية، كمرممين يبدأ عملنا من بداية اكتشاف الأثر في بيت الدفن حتى عرضه المتحفي.

إجراء أعمال الترميم المبدئي

 في موقع الغريفة دورنا الأساسي، هو إجراء أعمال الترميم المبدئي على كل قطعة قد يظهر عليها مظهر تلفي يؤثر على القطعة الأثرية ويؤثر على سلامتها، خروجها من بيت الدفن أو نقلها لمخزن البعثة أو المخزن المتحفي.

الموسم السابع بمنطقة الغريفة الأثرية 

ونحمد الله كثيرًا لقد وصلنا إلى الموسم السابع، وهذا كافي ليؤكد على زيادة خبرتنا في ذلك المجال، كما إننا نحمد الله على شكل القطع الأثرية التي تم عرضها بشكل جيد جدا تسر الناظرين.


ويجدر بالاشارة، أن عمليات ترميم وصيانة الآثار تشمل مجموعة متنوعة من الأنشطة، بما في ذلك:

1. تقييم الحالة: يتم تقييم حالة الآثار وتحديد المشاكل والتلف المحتمل. يتم ذلك من خلال الفحص الميداني والدراسات والتحاليل.

2. تنظيف وتطهير: يتم إزالة الأتربة والرواسب والترسبات الأخرى التي تتراكم على الآثار. يستخدم في ذلك أدوات وتقنيات خاصة لمنع التلف أو الإضرار بالمادة الأثرية.

3. تقنيات الترميم: يتم إصلاح الآثار المتضررة باستخدام تقنيات متخصصة ومواد متوافقة وغير مدمرة، حيث يتم استعادة الأجزاء المكسورة أو التالفة وتعزيز استقرار الهياكل.

4. استبدال المواد: في بعض الحالات، يتعين استبدال أجزاء محددة من الآثار بمواد جديدة متوافقة، ويتم ذلك باستخدام مواد مماثلة في الخواص والمظهر للمواد الأصلية.

5. الحماية والتثبيت: يتم اتخاذ إجراءات لحماية الآثار من العوامل البيئية الضارة مثل التغيرات المناخية والتلوث، يتم تثبيت الهياكل الهشة وتقديم دعم إضافي عند الحاجة.

6. إدارة الصيانة الدورية: يتم تنفيذ صيانة دورية ورعاية للآثار للحفاظ على حالتها وتجنب حدوث أضرار إضافية، وتشمل ذلك رصد الحالة والقيام بأعمال الصيانة الروتينية.

يجب أن يتم تنفيذ أعمال ترميم وصيانة الآثار بعناية وباستخدام المعايير الدولية والتوجيهات المهنية، يتعاون خبراء متخصصون في مجالات مثل الآثار والترميم والهندسة والكيمياء لتنفيذ هذه الأعمال وضمان الحفاظ على القيمة التاريخية والثقافية للآثار للأجيال القادمة.

بث مباشر لـ المؤتمر الصحفي للكشف الأثري الجديد بالمنيا 

وأجرت فيتو بثا مباشرا خلال المؤتمر الصحفي للكشف الأثري الجديد الذي اُكتشف داخل محافظة المنيا وتحديدًا بمنطقة الغريفة الكائنة بقرية تونا الجبل الأثرية التابعة إداريًا لمركز ومدينة ملوي بمحافظة المنيا، والذي أعلنت، وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار.

  وحضر مؤتمر وزارة السياحة والآثار الإعلان عن الكشف الأثري الجديد بمنطقة الغريفة الأثرية بتونا الجبل بمحافظة المنيا كل من غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور محمد أبو زيد نائب محافظ المنيا والدكتور عادل عكاشة رئيس الإدارة المركزية لمصر الوسطي بالمجلس الأعلى للآثار، وجمال السمسطاوي مدير عام مصر الوسطي بالمجلس، وعاطف الدباح مدير المكتب الفني للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور محمد الصعيدي مدير المكتب العلمي للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وعدد من الآثاريين بالمجلس.

 الكشف الأثري الجديد بمحافظة المنيا

 واستهل الدكتور مصطفى وزيري، حديثه المؤتمر، بالحديث عن منطقة الغريفة الأثرية بتونا الجبل بمحافظة المنيا، والتي بدأ أعمال حفائر البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار برئاسته بها في عام 2017، لافتًا إلى أبرز الاكتشافات الأثرية للبعثة بها.

الكشف عن جبانة كبار موظفي وكهنة الدولة الحديثة

 كما تحدث عن تفاصيل الكشف الأثري الذي يتم الإعلان عنه اليوم والذي قامت به البعثة الأثرية المصرية خلال الموسم السابع لحفائرها بهذه المنطقة والذي بدأ في شهر أغسطس الماضي، مشيرًا إلى أنه تم الكشف عن جبانة كبار موظفي وكهنة الدولة الحديثة بها العديد من المقابر المنحوتة فى الصخر بداخلها مئات من اللقى الأثرية من تمائم وحلى وتوابيت حجرية وخشبية بها مومياوات، بالإضافة إلى مجموعة من تماثيل الأوشابتى من الفخار والخشب لبعض كبار الموظفين مثل "جحوتى مس" والذي يحمل لقب المشرف على ثيران معبد آمون والسيدة "ناني" التي تحمل لقب منشدة جحوتى.

 وأوضح الدكتور مصطفى وزيري أن هذه هي المرة الأولى التي يتم العثور على جبانة الدولة الحديثة بالإقليم الخامس عشر من أقاليم مصر العليا حيث تم العثور من قبل على جبانات كل من الدولة القديمة وعصر الانتقال الأول والدولة الوسطى لهذا الإقليم شرق النيل في منطقة الشيخ سعيد ودير البرشا وهي مقابر صخرية تخص حكام الإقليم وكبار الموظفين.

 أما موقع جبانة الإقليم خلال عصر الدولة الحديثة والعصر المتأخر لم يكن معروفا حتى بدأت البعثة المصرية حفائرها هذا الموسم منذ شهر أغسطس الماضي.

 وأضاف أن الشواهد الأثرية أشارت إلى أن جزء من هذه الجبانة كان قد أعيد استخدامه في العصور المتأخرة حيث تم الكشف عن  لقى أثرية كثيرة من العصر المتأخر مثل تماثيل الاوشابتى المختلفة الأحجام ومواد الصنع ومجموعات من الأوانى الكانوبية من الألبستر والحجر الجيري والفيانس وآلاف التمائم والعديد من التوابيت الحجرية والخشبية بأشكال آدمية البعض منها منقوش وملون بداخلها مومياوات في حالة جيدة من الحفظ وبعض التماثيل الحجرية والخشبية.

الكشف عن تابوت خشبي منقوش وملون

 كما تم العثور على إحدى الدفنات التي تحوي تابوتا خشبيا منقوشا  وملونا للسيدة "تا دى ايسة" بنت "إيرت حرو" كبير كهنة جحوتى بالأشمونين حيث عثر بجانبها على صندوقين من الخشب يحويان الأوانى الكانوبية الخاصة بها، بالإضافة إلى مجموعة كاملة من تماثيل الأوشابتى وتمثال بتاح سكر ولأول مرة يتم العثور فى الموقع على لفافة بها بردية كاملة بحالة جيدة من الحفظ.

الكشف عن أول بردية كاملة لكتاب الموتى

 كما أشار إلى أنه تم أيضًا الكشف عن أول بردية كاملة يتم العثور عليها في منطقة الغريفة والتي أشارت الدراسات الأولية إلى أنها طولها يبلغ ما بين ١٣ - ١٥ مترا تقريبًا، لافتًا إلى أن هذه البردية تتحدث عن كتاب الموتى وتتميز بأنها في حالة جيدة من الحفظ والتي من المقرر أن يتم عرضها بالمتحف المصري الكبير.

واختتم الدكتور مصطفى وزيري حديثه بتوجيه الشكر والتقدير لكافة الزملاء العاملين بالمجلس الأعلى للآثار وخاصة المرممين والآثاريين بمنطقة الغريفة على ما يبذلوه من جهد ودورهم في الإعلان عن هذا الكشف الهام.

جدير بالذكر أن البعثة الأثرية المصرية بدأت أعمالها بالغريفة عام 2017، لتحديد موقع جبانة الإقليم  الخامس عشر خلال عصر الدولة الحديثة، وخلال المواسم الأثرية السابقة تمكنت البعثة من العثور على جبانة العصر المتأخر في أقصى شمال المنطقة وهي عبارة عن آبار دفن محفورة في الصخر تؤدي إلى حجرات دفن  بها توابيت حجرية وخشبية وأكثر من 25 ألف تمثال أوشابتى وعدد كبير من الأواني الكانوبية وآلاف التمائم وبعض التماثيل الحجرية والخشبية والتي تم عرض جزء كبير منها في المتاحف  المصرية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية

الجريدة الرسمية