رئيس التحرير
عصام كامل

حكاية متحف رمسيس ويصا واصف للسجاد اليدوي.. 3 أجيال تعمل بالمتحف.. وهذه طريقة تحديد الألوان (صور)

 ويصا واصف، فيتو
ويصا واصف، فيتو

في خمسينات القرن الماضي، وتحديدًا في بداية هذا العقد، كان المهندس رمسيس ويصا واصف، لا يترك دقيقة واحدة من دقائق يومه تمر دون أن يفكر في طريقة لتحقيق حلمه، لم يكن يحلم بمنصب، فهو أبعد ما يكون عن هذه المنطقة، لكنه كان يحلم بـ الفن والبسطاء، وهي توليفة صعبة، لا سيما وأن هناك شريحة كبيرة كانت وقتها تؤمن أن الفن رفاهية لا يجب أن تتوافر للفقراء، غير أن المهندس ويصا، الذي كان يعمل وقتها مهندسًا معماريًا ورئيس قسم «العمارة وتاريخ الفن» في كلية الفنون الجميلة، كان له رأي مغاير تمامًا.

قرر ويصا أن يحلم، ليس هذا فحسب، لكن الفقراء والبسطاء كانوا حلمه ورحلة البحث عن أرض قابلة لـ«الزراعة ببذور الأحلام لم تكن بالسهلة، فصاحب الحلم، كان يريدها أرض خصبة، لم تزرع من قبل، كان يريدها بكر لم تمسسها يد بسوء، وبعد رحلة من البحث كانت الحرانية. «أرض الحلم» الصالحة لاستقبال بذرة كبرت بمرور الأيام لتصبح مركز ويصا واصف في قرية الحرانية، التابعة لمحافظة الجيزة.

وأسس المهندس رمسيس ويصا واصف هو وزوجه المتحف كمدرسة للنسيج في أوائل الخمسينات سنة ١٩٥٢ من القرن الماضي، وقد تطور حتى أصبح متحف ومركز فني للورش وصالات عرض للسجاد اليدوي.

 

التعرف على الأجيال التي تعمل بالمتحف

 

 

قال النفوس المدير المساعد لاستقبال الزوار والسياح، إن هناك ثلاثة أجيال تعمل بالمتحف في أقسام مختلفه منذ القرن العشرين حتى الآن.

الجيل الأول يوجد منهم اثنين حتى الآن هو العامل علي عمره ٧٥ عاما، ولطيفة في عمرها من الستينيات، وهم يعملون في خامة الصوف. 

الجيل الثاني يوجد منهم ١٠ أفراد يعملون أيضا في الصوف وهم تتراوح أعمارهم من منتصف الخمسينات حتى أواخر الخمسينات.

الجيل الثالث أصغر سنا ويوجد منهم ١٠ أفراد يعملون في نسيج القطن الرفيع وتتراوح أعمارهم من أواخر الأربعينات حتى أوئل الخمسينات، ويوجد ثلاثة من الأفراد يعملون في البتين وهي عبارة عن الرسم على القماش.

أكد النفوس أنهم يعملون بعدة نباتات لتحديد الألوان فمثلا نبات الفوه وهو يصدر اللون الأحمر، ونبات البيكان يصدر اللون البيچ والبني، ونبات الرزيزا يصدر اللون الأصفر، ونبات النيلة يصدر اللون الأرزق والأخضر.

نبات الرزيزا كان يوجد في مصر حتى اندثر وأعاده المهندس رمسيس ويصا واصف من الخارج إلى مصر مرة أخرى، ونبات النيلة الزرقة اندثر أيضا من مصر بعد بناء السد العالي.

وقال النفوس: إن هذا السجاد اليدوي لا يصدر ولكن يوجد للبيع والعرض فقط ولا يصدر للخارج.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية