ضربات «موديز».. تحركات الحكومة للإفلات من عواقب التصنيف الجديد.. التزام كامل بسداد الديون وتحركات لتقليل الاعتماد على الدولار
رغم الضربات المتتالية للاقتصاد المصرى، لكن الحكومة التزمت بشكل كامل فى سداد ديونها لصندوق النقد الدولى وفى مواعيدها المحددة دون تأخير، ورغم تخفيض تصنيف موديز التصنيف الائتمانى لمصر من “بى 3” (B 3) إلى “سى إيه إيه1” (Caa1)، لكن ما زالت كافة الديون فى منطقة آمنة بما فيها الديون طويلة الأجل، والسؤال المطروح حاليا: ما السبب إذن فى التخفيض الجديد وأى عواقب يمكن أن تنعكس على البلاد؟
خبيرة أسواق المال صفاء فارس قالت لـ“فيتو” إن التصنيف أصبح فيه درجة لا بأس بها من المضاربة، وتنطوى على مخاطر ائتمانية عالية، كما أن الالتزامات ضعيفة وتحمل مخاطر ائتمانية مرتفعة جدا، مشيرة إلى أن تصنيف موديز لمصر سيكون له تأثير ضئيل وغير ملموس على أداء البورصة المصرية خلال الأسبوع القادم.
وأضافت: كان من المتوقع انخفاض التصنيف إلى أقرب فترة السداد الخاصة بالقروض، مشيرة إلى حدوث تصحيح طبيعى للمؤشر الرئيسى إيجى إكس 30 قرب المستوى ١٩٤٠٠ نقطة، وتابعت: ننصح المستثمرين بالمتاجرة والاحتفاظ بالسيولة والبعد عن الشراء والبيع بالهامش والقروض( المارجن).
أما ماجى سليم، خبيرة أسواق المال فأكدت لـ“فيتو” أن التصنيف الائتمانى الخاص بوكالة موديز يضع النظرة المستقبلية للاقتصاد المصرى عند “مستقر”، مشيرة إلى أن تقرير موديز، جاء نتيجة استمرار نقص السيولة الدولارية، بالإضافة إلى انخفاض صافى الأصول الأجنبية، مما يعنى عدم القدرة على سداد الالتزامات بالعملة الأجنبية، كما استندت على تأخر طرح الشركات وعدم البيع بالسعر العادل بسبب ضعف القوة التفاوضية.
وأضافت ماجى قائلة: هذا التصنيف يؤثر على السندات السيادية، مما يعنى أن المخاطر أعلى ما يتطلب من المستثمر عائدا أعلى، الأمر الذى يضيف ضغوطا على الحكومة لرفع معدلات العائد على السندات، وعلى مستوى أسواق المال سيؤدى إلى خروج مصر من الأسواق الناشئة.
من ناحيته، قال أحمد مرتضى خبير أسواق المال لـ“فيتو”: إن تخفيض وكالة موديز للتصنيف الائتمانى لمصر من “بى 3” (B 3) إلى “سى إيه إيه1” (Caa1) يضيف تأثير سلبى للاقتصاد المصرى، ولكن على المدى القصير، مشيرا إلى أن السوق يستوعب هذا القرار، إذ منذ أيام شهد المؤشر egx30 انخفاضا من مستوى 20530 إلى مستويات 19608 قبل أن يتماسك ويصعد لأعلى مستويات 19700 مرة أخرى.
وأضاف مرتضى قائلا: عند حدوث عمليات بيعية تكون فرصة لبناء مراكز شرائية، خاصة أن البورصة تتأثر بالإيجاب فى حال حدوث تخفيض لقيمة الجنيه، وهذا يظهر بوضوح فى الشركات التى لديها أسواق خارجية تستطيع من خلالها تصدير منتجاتها، حيث شهدت قطاعات الأسمدة والبتروكيماويات وبعض الشركات الأخرى صعودا انتقائيا بالرغم من انخفاض المؤشر.
واختتم: بناء على ذلك فإن تخفيض التصنيف الائتمانى قد يكون إيجابيا للغاية على بعض القطاعات على المدى المتوسط، كما أن هناك فرصة لبناء مراكز شرائية، حيث يرفع سقف التوقعات نحو إعادة تقييم الجنيه، والتخارج من بعض الشركات من خلال البورصة ما يضيف المزيد من الخطوات السريعة نحو استكمال الإصلاحات الاقتصادية، وبالتالى إحداث تأثيرات إيجابية للسوق على المدى المتوسط.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.