رئيس التحرير
عصام كامل

مجلس الأمن: المنظمات الإقليمية لها دور مهم في تسوية النزاعات المسلحة


أكد مجلس الأمن الدولي أن المنظمات الإقليمية تتفهم أسباب النزاعات المسلحة وتساهم في تسويتها، بفضل معرفتها للمنطقة، مشددا على أهمية الاستجابة المنسقة لأسباب النزاعات مع التسليم بالحاجة لوضع إستراتيجيات فعالة طويلة الأجل.

وطالب بيان رئاسي صدر عن المجلس عقب انتهاء المناقشة المفتوحة التي عقدها بشأن التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية في حفظ السلم والأمن الدوليين أجهزة الأمم المتحدة ووكالاتها بوضع إستراتيجيات وقائية لمساعدة الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية على استئصال شأفة الفقر وتعزيز التعاون والمساعدة الإنمائية، واحترام حقوق الإنسان.
وأكد بيان المجلس - الذي ضاغته الأرجنتين المتولية الرئاسة الدورية لأعمال المجلس لشهر أغسطس الجاري - أن الدول الأعضاء تلتزم بتسوية الخلافات وفض المنازعات وفقا لميثاق الأمم المتحدة، واستمرار تطوير الشراكات الفعالة بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية لإتاحة الفرصة لاتخاذ تدابير مبكرة لمواجهة الخلافات والأزمات..
وأوضح أن الشراكة بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية تتم وفقا للبند الثامن من ميثاق الأمم المتحدة، في دعم عمليات حفظ السلام، في مجالات منها الشئون المتعلقة بحماية المدنيين، مع مراعاة الولايات المنوطة بكل عملية من عمليات حفظ السلام.
وأشار إلى أن العدالة وسيادة القانون من الأمور البالغة الأهمية لتعزيز وصون السلام والاستقرار في العالم..مؤكدا أن إنهاء الإفلات من العقاب يعد عنصرا اساسيا فيما تبذله المجتمعات المارة بحالات النزاعات أو بمراحل ما بعد النزاع من جهود لتجاوز الجرائم الخطيرة التي ارتكبت في السابق ويحظرها القانون الدولي، ولمنع تكرارها في المستقبل.
وشدد على الدور المهم للمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية في التصدي للاتجار غير المشروع بالأسلحة الصغيرة والسلحة الخفيفة، وحث على مزيد من التعاون بين الأمم المتحدة وهذه المنظمات لتحديد منشأ الأسلحة الصغيرة وعمليات نقلها، بغية منع تحويل وجهتها لجهات من بينها تنظيم القاعدة وغيرها من المنظمات والجماعات الإرهابية.
وأكد أن المرأة لها دور مهم في منع نشوب المنازعات وتسويتها، ومفاوضات السلام وبناء السلام وحفظ السلام والاستجابة الإنسانية والتعمير بعد انتهاء النزاع.
الجريدة الرسمية