أنور وجدي، حكاية شاب سوري لمع نجمه في مصر ومات بالسويد، وهذه عدد زيجاته من الراقصة لجميلة الجميلات
أنور وجدي.. فنان سينمائى، صورة للفنان الشامل، أحد أهم صناع السينما المصرية، ظل متربعا لسنوات طويلة على عرش الفن، فتصدر أفيشات الأفلام لأعوام كفتى أول ودونجوان، وفي المقابل كان أحد أعمدة الإنتاج والإخراج، ومكتشف عدد من النجوم من أشهرهم الطفلة المعجزة فيروز، ورحل عام 1955.
ولد محمد أنور يحيى الفتال ـ الشهير بـ أنور وجدى ـ في حي الظاهر بالقاهرة في مثل هذا اليوم عام 1904، حيث هاجر والده يحيى وجدي الفتال من سوريا إلى مصر لأسباب اقتصادية وتزوج من سيدة مصرية أنجب منها ابنه أنور، الذى اختار لقب وجدي لكي يقترب من قاسم وجدي المسؤول على الممثلين الكومبارس حينما كان يعمل بالمسرح، عمل والده بتجارة الأقمشة في سوريا، وانتقل مع أسرته إلى مصر بعد أن بارت تجارته مما جعل أسرته تتعرض للإفلاس.
سكرتير خاص ليوسف وهبى
تعلم في المدرسة الفرنسية الفرير، لكن عشقه للفن دفعه الى ترك الدراسة وبدأ في العمل بمهن مختلفة نظرا لظروف أسرته المادية، ثم عمل هاويا في بعض من الفرق الفنية الصغيرة، ومع ميلاد فرقة رمسيس قرر أن ينضم إليها، وتصادف أثناء تسكعه أمام كواليس المسرح الخلفية، أن قابل قاسم وجدي الريجسير، وتوسل إليه أن يقدمه إلى يوسف وهبي ولما استجاب له اختار اسم وجدى لقبا لاسمه، وعمل موظفا بالفرقة يسلم الأوردرات للفنانين وسكرتيرا خاصا ليوسف وهبي الذى كان معجبا به.
كان أول ظهورلـ أنور وجدى حينما قام بدور ضابط روماني صامت في مسرحية "يوليوس قيصر"، وكان أجر أنور وجدى حينذاك 4 جنيهات شهريا؛ ما مكنه من الاشتراك في أجرة غرفة فوق السطح مع زميل كفاحه الفنان عبد السلام النابلسي.
وأثناء ذلك كتب بعض المسرحيات، ذات الفصل الواحد لفرقة بديعة مصابنى مقابل 2 أو 3 جنيهات للمسرحية، وعمل في الإذاعة مؤلفا ومخرجا وقدم بعد ذلك مواقف خفيفة مسرحية من إخراجه وكتب نصوصا وقصصا نشر بعضها في المجلات الصادرة في تلك الفترة.
اتجه أنور وجدي بعد ذلك الى تمثيل أدوار رئيسية في مسرحيات يوسف وهبى، فقدم في البداية دور عباس في مسرحية "الدفاع" مع يوسف وهبي 1931، حتى وجد فرصة أفضل في نفس العام مع فرقة عبد الرحمن رشدي، فانتقل إليها وانتهى به المطاف في الفرقة القومية نظير أجر شهري قدره 6 جنيهات، وأصبح يقوم بأعمال البطولة، واشتهر بدوره في مسرحية "البندقية.
محمد كريم يختاره للعزيمة
تعرف المخرج محمد كريم على أنور وجدى نتيجة علاقته بيوسف وهبى فاختاره لدور صغير في فيلم العزيمة، ولمع أنور في الدور ولفت الأنظار،ليقدم بعده بطولة فيلم " قضية اليوم " مع عقيلة راتب، وبسبب هذا الفيلم أطلقت الصحافة عليه لقب الفتى الأول، وارتفع أجره إلى ثلاثة آلاف جنيه في الفيلم، وأصبح قاسما مشتركا في معظم الأفلام المصرية، فقدم مايقرب من 100 فيلم، حتى أصبح أحد صناع السينما تأليفا وتمثيلا وإخراجا وإنتاجا، وتصدرت صورة أفيشات الأفلام في دور السينما سنوات طويلة كبطل أول وفتى الشاشة،
من أشهر أفلامه: الدفاع، العزيمة، عنبر، غزل البنات، أمير الانتقام، 4 بنات وظابط، ريا وسكينة، دهب، ياسمين وغيرها.
من أشهر أفلام أنور وجدى دوره في فيلم " غزل البنات " الذى تفوق فيه كمنتج ومخرج وممثل ليصبح أشهر أفلام السينما المصرية الذي جمع أشهر النجوم مثل نجيب الريحاني وليلى مراد ومحمد عبد الوهاب ويوسف وهبي.
زيجات متعددة ونهاية مرضية
تعددت زيجات الفنان أنور وجدى حتى وصلت لـ 4 زيجات جميعها من داخل الوسط الفني.. الزيجة الأولى كانت في بداياته الفنية هي الراقصة قدرية حلمى التي كانت تعمل بفرقة بديعة مصابني، ليتزوج بعدها من الممثلة إلهام حسين،وكانت الزيجة الأشهر في حياة فتى الشاشة من المطربة ليلى مراد، والتي قدمت معه واحدة من أنجح الثنائيات السينمائية التي ظهرت في الأربعينيات عندما تعاونت معه في عدد من الأفلام طيلة الأربعينيات وأوائل الخمسينيات، وتم الزواج عام 1945، أثناء قيامهما ببطولة فيلم ليلى بنت الفقراء، واستمر زواجهما قرابة 7 سنوات حتى انفصلا، وفي النهاية تزوج من جميلة الجميلات ليلى فوزى بعد طلاقها من عزيز عثمان.
أصيب أنور وجدى بمرض نادر أفقده البصر ورحل عن 51 عاما اثناء سفره للعلاج في السويد عام 1955.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.