رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: هاتولي نادي في مصر بيكسب من الكورة غير الأهلي!

زغلول صيام
زغلول صيام

حذرت من قبل من أن صناعة كرة القدم في مصر تتراجع وبشدة، وأكدت أنها من الممكن تصل إلى حال صناعة الطرابيش التي كادت أن تندثر إن لم تكن اندثرت فعلا.. واليوم نرى الحال أصبح صعبا جدا على كل الأندية لدرجة أنه لا يوجد من يربح من هذه اللعبة بل أصبحت عبئا على إدارات تلك الأندية.
وكيف لصناعة أن تقوم وهي تفتقد لكل المقومات؟!! لادوري منضبط ولا هناك معايير تشجع على الاستثمار في هذا المجال اللهم إلا النادي الأهلي الذي تذهب إليه جل الإعلانات والباقي وصل إلى مرحلة (لقد نفد رصيدكم).. أكثر من ثلاثة أرباع الأندية تظهر دون إعلان واحد يوحد ربه وباتت مشكلة صعبة للجميع سواء ناد جماهيري أو أندية شركات فالكل في الهم سوا.
[[system- code: ad: autoads]]
صناعة اختفت منها معايير العدالة والاحتراف وباتت صناعة خاسرة مثل شركات القطاع العام زمان عندما كانت تخسر سنويا ثم تفاجئ بصرف أرباح للعاملين فيها؟!!
مليارات تنفق سنويا على بضاعة أتلفها الهوى ما بين استديوهات تروج لمنافسات من الأساس غير موجودة وجهابذة جالسين من أجل التورتة والمحصلة لا شيء!!
نعم المحصلة لا شيء!! أريد ناديا واحدا من بين أندية الدوري الممتاز يخرج علينا بميزانية فريق كرة القدم وسترى أننا نتاجر في الخسارة.. ونصر على هذه التجارة.
كنا زمان نعتقد أن الدولة تنفق عليها باعتبارها وسيلة إلهاء للناس ولكن الآن لم تعد وسيلة إلهاء ولا يحزنون بقدر ما هي تجارة خاسرة.
والسؤال الأهم: هل فعلا لدينا كرة قدم حقيقية؟! هل ما زال أخونا في الرابطة مصمما أن الدوري المصري الـ13 على العالم؟! هل فعلا اللاعبون في الأندية يستحقون ما يحصلون عليه؟! هل الدولارات التي ننفقها على الأجانب لاعبين ومدربين وخبراء في التحكيم أتت ثمارها؟! هل وهل وهل وأسئله كثيرة يعجز الإنسان الطبيعي عن الإجابة عليها.
أعلم أن ما أقوله ليس جديدا ولكن من باب وذكر لعل هناك من يسمع صوت الحقيقة بعيدا عن حزب المستفيدين من استمرار تلك الأوضاع تحت سمع وبصر الجميع.. ولله في خلقه شئون.
 

الجريدة الرسمية