الخبراء يكشفون أبعاد مخطط دعوة الاحتلال لتوطين الفلسطينيين في سيناء.. محاولة للقضاء على القضية الفلسطينية وإثارة الفتنة بين البلدين الشقيقين «الأبرز»
كشفت التصريحات الإسرائيلية الداعية إلى توطين الفلسطينيين فى سيناء أبعاد المخطط الإسرائيلي القديم الذى يهدف إلى تفريغ فلسطين من شعبها لاستكمال الهيمنة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية تنفيذا للمخطط القديم.
الخبراء والسياسيون وصفوا هذه الدعوة بمحاولة إثارة الفتنة بين مصر وفلسطين.
وقال سمير غطاس الباحث السياسى وعضو مجلس النواب السابق إن الدعوة إلى توطين الفلسطينيين بسيناء كانت من شخص واحد هو رئيس أركان الجيش الإسرائيلى وهذا الأمر قديم وخطير للغاية حتى بدون حرب ففى عام 2005 عندما انسحب شارون من قطاع غزة كان مستشاره للأمن القومى قد قدم مشروعا بخرائط لتوسيع قطاع غزة لأنه صغير المساحة وعدد سكانه كبير.
مخطط توسعة قطاع غزة على حساب سيناء
وأكد غطاس أن هذا المشروع اقترح فيه توسعة القطاع على حساب سيناء التى بها مساحات كبيرة وعدد سكان قليل وقدم المشروع لعدد من الدول الأوروبية لكن شارون لم يكن مستعدا لهذا المشروع ثم ظهر المخطط مرة أخرى بشأن إقامة مشروعات سياحية فى رفح والعريش وظهر هذا المخطط مرة ثالثة من خلال مشروع الحل الإقليمي بأن تتولى مصر قطاع غزة وتتولى الأردن الضفة الغربية.
قيام إسرائيل بعملية برية واسعة على غزة لإجبارهم على النزوح
وواصل حديثه قائلا: هذا المخطط قديم لكن الخطورة أن الفلسطينيين سبق لهم الخروج فى 48 للأماكن القريبة ولكن بشكل مؤقت عادوا بعدها إلى فلسطين وكانوا لاجئين مؤقتين وليس دائمين وبالتالى نتوقع قيام إسرائيل بعملية برية واسعة على غزة لإجبارهم على النزوح إلى مصر.
فلسطين، أما الدكتورة هبة البشبيشي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن التصريحات الإسرائيلية بشأن دعوة سكان غزة إلى الهروب إلى مصر وتوطينهم بها كلام مرفوض وهذه الدعوة ليست جديدة وسبقتها عدد من المحاولات لتنفيذ المخطط الذى له أكثر من 70 عاما وهو يمثل حالة من حالات الطموح الإسرائيلى التى تهدف فى النهاية الى إفراغ فلسطين من الفلسطينيين ليس هذا فحسب وإنما من ضمن أحلامهم احتلال سيناء والجولان ومزارع شبعا للتوسع الأفقي وهذا ستكون عواقبه وخيمة عليهم.
التصريحات الإسرائيلية تمثل استفزازا للجيش المصري
وأكدت أن هذه التصريحات الإسرائيلية تمثل استفزازا لمصر التى لا تقبل أن يمس ترابه الوطنى وبالتالى هذا الكلام مرفوض وإن كانت مصر تقبل بتقديم الدعم للشعب الفلسطيني وتقديم المساعدات لهم باعتبار أن مصر الشقيقة الكبرى لكل العرب وصاحبة الدور الأكبر تجاه شقيقاتها من الدول العربية وعلى رأسهم فلسطين.
القضية الفلسطينية تشهد منعطفا خطيرا
وتابعت أن القضية الفلسطينية تشهد منعطفا خطيرا فى ظل المخطط الإسرائيلى لإفراغ فلسطين وتصفية الشعب الفلسطيني عن طريق ضرب المدنيين وبالتالي على الموقف الدولي القيام بمسؤولياته وإلا ستكون نهاية هذه المنظمات الدولية.
وقال الدكتور رفعت سيد أحمد، الخبير الاستراتيجى ومدير مركز يافا للدراسات الاستراتيجية إن توجيه الاحتلال الإسرائيلي دعوته لسكان غزة إلى “الهروب إلى مصر والتوطين بها هو مخطط قديم منذ الخمسينات فى عهد جمال عبد الناصر وليس جديدا حتى يسهل لهم الاستيلاء على فلسطين كاملة وهذا مخطط إسرائيلى مرصود من الفلسطينيين وخاصة أهل قطاع غزة الذين يرفضون استبدال أى قطعة من أراضيهم بمكان آخر حتى لو كانت فى سيناء”.
رفض مصرى لمخطط توطين الفلسطينيين فى سيناء
وأكد فى تصريح لفيتو أنه لا توجد مصلحة للشعب الفلسطيني بتوطينهم فى سيناء خاصة وأن هذا المخطط سبق أن رفضته كل القيادات المصرية حتى الرئيس السادات الذى وقع اتفاقية كامب ديفيد رفض هذا الأمر وبالتالى المقاومة الفلسطينية ستستمر وستنتصر رغم ما ستفقده من ضحايا ولكنها ستستعيد عافيتها لأنه خلال الربع قرن الماضى تعرض الفلسطينيون لستة حروب أمريكية إسرائيلية فى غزة والضفة وانتصر الشعب الفلسطينى وأذاقهم طوفان الأقصى.
محاولة خلق فتنة بين مصر وفلسطين
وتابع أن ما تروج له إسرائيل من توطين الفلسطينيين فى سيناء هى محاولة لخلق الفتنة بين مصر وفلسطين وهذا أمر مرفوض خاصة وأن إسرائيل تريد إجبار الفلسطينيين من خلال الاعتداءات إلى الهجرة إلى مصر أو الموت تحت القصف.
وقالت مصادر مصرية رفيعة المستوى للقاهرة الإخبارية إن دعوات النزوح كفيلة بتفريغ قطاع غزة من سكانه وتصفية القضية الفلسطينية إلى الأبد.
وكانت مصادر مصرية، حذرت من حصار قطاع غزة بما يؤدي لدفع الفلسطينيين العزل إلى الحدود، فى ظل التداعيات الجارية لما يشهده القطاع نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل.
وحذرت المصادر رفيعة المستوى، من مخطط دفع الفلسطينيين العزل تجاه الحدود المصرية وتغذية بعض الأطراف لدعوات بالنزوح الجماعي.
تفاقم الأوضاع في الأراضي المحتلة
وقالت المصادر المصرية لقناة "القاهرة الإخبارية"، إن مصر لم تتوان منذ تفاقم الأوضاع في الأراضي المحتلة وكثفت اتصالاتها بكافة الأطراف الفاعلة للمجتمع الدولي لوقف التصعيد وحقنا لدماء الشعب الفلسطيني.
وأكدت المصادر، أن رؤية القاهرة كانت بعيدة المدى عندما حذرت الجميع من خطورة الموقف وتداعيات ذلك على ثوابت القضية الفلسطينية.
خطورة دعوات النزوح
وشددت المصادر على خطورة دعوات النزوح وأنها كفيلة بتفريغ القطاع من سكانه وتصفية القضية الفلسطينية، ذاتها فضلا عن كون السيادة المصرية ليست مستباحة.
وفي وقت سابق من اليوم نقل موقع "واينت" العبري، عن جيش الاحتلال الإسرائيلي دعوته لسكان غزة بالهروب إلى مصر.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان: "يعرض الجيش الإسرائيلي على السكان الفلسطينيين في قطاع غزة الفارين من الغارات الجوية للجيش، الهروب إلى مصر".
وأضاف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لوسائل الإعلام الأجنبية، الكولونيل ريتشارد هيشت، "أنا على علم بأن معبر رفح بين غزة ومصر لا يزال مفتوحا."
وكان المتحدث باسم جيش الإحتلال، أعلن اليوم الثلاثاء، أن القوات الإسرائيلية سيطرت بشكل كامل على السياج الحدودي في قطاع غزة.
وقال المتحدث "تعمل قوات الجيش على سد الثغرات الموجودة في السياج. ويقدر الجيش أن هناك المزيد من المسلحين المختبئين".
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه هاجم خلال هذه الليلة أكثر من 200 هدف في خان يونس وحي الرمال في قطاع غزة.
كما هاجم الجيش البنية التحتية لحركة الجهاد الإسلامي، ومخزن أسلحة لحماس في مسجد، والبنية التحتية لـحماس في شقة وبناية متعددة الطوابق.
ويأتي ذلك، بينما سمح جيش الاحتلال الإسرائيلي بنشر أسماء 38 جنديا جديدا قتلوا خلال الاشتباكات مع المقاتلين الفلسطينيين ما يرفع العدد إلى 122.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.