رئيس التحرير
عصام كامل

تمتد على مساحة 500 كيلومتر تحت الأرض.. تفاصيل مدينة الصواريخ التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية ومراحل تطويرها

صواريخ المقاومة،
صواريخ المقاومة، فيتو

 نجحت  المقاومة الفلسطينية في خداع جيش الاحتلال الإسرائيلي واختراق  دفاعاته وأنظمة القبة الحديدية بالصواريخ التي أطلقتها في بداية عملية طوفان الأقصى والتي استطاعت تدمير أهدافها.

 

مدينة صواريخ غزة تحت الأرض 

وسلطت تقارير إعلامية الضوء على برنامج صواريخ المقاومة الفلسطينية، والذي طورته على مدار 20 عاما، وعد قدرة جيش الاحتلال على تدمير قدرات حماس والمقاومة العسكرية.

وتستخدم المقاومة خنادق قامت بحفرها تحت الأرض من أجل تصنيع وتخزين الصواريخ، وتمتلك المقاومة شبكة من الخنادق تحت الأرض تصل إلى 500 كيلومتر. 

الأنفاق تحت الأرض، فيتو 

وتستخدمها لإخفاء قدراتها العسكرية وصواريخها لتنفيذ عمليات مباغتة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

 

مراحل تطور صواريخ المقاومة الفلسطينية منذ البداية وحتى اليوم 

وشهدت  صواريخ المقاومة  تطورا كبيرا على مدار العقدين الماضيين، خاصة فيما يتعلق بقدراتها والمدى الذي تستطيع أن تصل إليه، في مواجهة القبة الحديدية التي تتباهى بها دولة الاحتلال الإسرائيلية.

الأنفاق تحت الأرض، فيتو 

 وبدأت رحلة المقاومة مع إنتاج الصواريخ منذ قرابة 20 عاما، من خلال صاروخ قسام 1، وهو أول صاروخ من صنع محلي في غزة، وكان مداه لا يتعدى 3 كيلومترات، إلى أن جاء الصاروخ عياش 250، والذي وصل مداه إلى 250 كيلومتر في العمق الإسرائيلي، والذي استهدف مطار رامون.

وتجدر الإشارة إلى أن الصاروخ عياش 250 يعتبر  أحدث وأقوى الصواريخ التي كشفت عنها المقاومة الفلسطينية في مواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي، والذي ظهر خلال معركة أطلق عليها "سيف القدس".

صواريخ المقاومة بداية من قسام 1 إلى عياش 250 ومراحل تطورها

وتكون لدى المقاومة الفلسطينية في غزة العديد من الخبرات في مجال تصنيع الصواريخ، خلال رحلة تصنيع بداية من قسام 1 وحتى عياش 250، حيث تمكنت من التغلب على الكثير من العراقيل التي واجهتها حتى نجحت في تطوير قدراتها العسكرية الذاتية بإمكانات بسيطة. 

 ودفعت المقاومة الفلسطينية ثمن برنامجها الصاروخي من خلال فقدان العديد من رجالها الذين عملوا على تطوير قدرات الصواريخ الفلسطينية، وذلك خلال مراحل التجارب في بداية عمليات التصنيع، وكان أكثر من تم فقدانهم من كتائب القسام وسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الفلسطينية.

وتتحفظ المقاومة الفلسطينية على قدراتها الصاروخية، لتكون مفاجأة لجيش الاحتلال في كل عملية عدوان يشنها على قطاع غزة، ولم يقتصر الأمر على صواريخ أرض أرض، ولكن أيضا الصواريخ المضادة للدبابات والدروع.

اقرأ أيضا:

من قسام 1 إلى عياش 250.. مراحل تطور صواريخ المقاومة الفلسطينية في 20 سنة (فيديو وصور)

واتبعت المقاومة الفلسطينية منهج الخداع والمفاجأة في كل عملية عسكرية ضد جيش الاحتلال، خلال الحروب الماضية، ففي الحرب الأولى أواخر عام 2008، استخدمت كتائب القسام -لأول مرة- صواريخ من طراز "قسام 3" التي يغطي مداها ما تسمى "مستوطنات غلاف غزة" على مسافة تصل لنحو 17 كيلومترا.
 

وفي الحرب الثانية عام 2012، أدخلت كتائب القسام إلى الخدمة صاروخ "إم 75" (M75)، واستهدفت به مدينتي القدس وتل أبيب، ردا على اغتيال نائب قائدها العام الشهيد أحمد الجعبري.

وفي الحرب الثالثة عام 2014، قصفت كتائب القسام مدينة حيفا على بعد نحو 160 كيلومترا عن غزة، بصاروخ من طراز "آر 160" (R160).

وعلى الرغم من الحصار القاسي الذي يفرضه جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلا أن ذلك لم يثني من عزم المقاومة الفلسطينية على تطوير والاستمرار في برنامجها الصاروخي.

واستمر  المهندسون والمقاومون في العمل ليلا ونهارا من أجل تطوير ترسانة الصواريخ وطرق وتكتيكات إطلاقها، لتجنب الاستهداف الإسرائيلي والتغلب على منظومة القبة الحديدية".

وأشارت تقارير إعلامية أن المقاومة الفلسطينية استغلت مخلفات الصواريخ والقذائف الإسرائيلية التي تنهمر على غزة "كمادة خام"، حيث نجح مهندسو المقاومة في "إعادة تدويرها" واستخدامها من جديد فيما تسمى "الهندسة العكسية"، فضلا عن "بقايا" خطوط أنابيب مياه معدنية كانت تستخدمها إسرائيل لنقل المياه من المستوطنات قبل الانسحاب من غزة عام 2005، أعادت المقاومة استخدامها لصناعة "الهياكل" الخارجية للصواريخ.

وفي وقت سابق وقعت أيدي "وحدة الضفادع البشرية" لكتائب القسام -قبل نحو 5 أعوام- على "كنز بحري"، بعثورها على بقايا سفينتين عسكريتين إنجليزيتين غارقتين في البحر، تحتويان على قذائف وذخائر، ساهمت في تطوير الصناعة العسكرية المحلية.

وظهر التطور في برنامج صواريخ المقاومة منذ صاروخ "قسام 1" ووصولا إلى "عياش 250″، مقدار الجهد المبذول في منطقة جغرافية صغيرة محاصرة ومراقبة بأحداث التقنيات.

أنواع الصواريخ التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية بمختلف أنواعها 

"قسام 1": هو المولود الأول لترسانة كتائب القسام، ويكتسب اسمه من المجاهد عز الدين القسام، وأطلقته في 26 أكتوبر 2001، باتجاه مستوطنة "سديروت"، وبلغ مداه آنذاك نحو 3 كيلومترات.

"قسام 2": نسخة مطورة عن الأول، وأعلنت عنه كتائب القسام عام 2002، وبلغ مداه من 9 كيلومترات إلى 12 كيلومترا.

"قسام 3": أعلنت عنه كتائب القسام عام 2005، وشكّل في ذلك الحين نقلة نوعية بوصوله إلى مدينة عسقلان المحتلة، بمدى يتراوح بين 15 و17 كيلومترا.

"إم 75" (M75): يكتسب اسمه من الشهيد القائد في حماس إبراهيم المقادمة، الذي اغتالته إسرائيل عام 2003، واستخدمته كتائب القسام خلال الحرب الثانية عام 2012، ردا على اغتيال الجعبري، ويصل مداه إلى 80 كيلومترا.

سجيل 55": دخل الخدمة في الحرب الثالثة عام 2014، ويبلغ مداه 55 كيلومترا، واستهدفت به كتائب القسام منطقة جوش دان.

"إس 40" (S40): وقد أعقب صاروخ "سجيل 55″، ويغطي مداه مستوطنات غلاف غزة، ومدن عسقلان وأسدود وبئر السبع، واستخدمته أول مرة في جولة تصعيد عام 2019.

"جيه 80" (J80): ينسب اسمه إلى الجعبري، وتحدت به كتائب القسام منظومة القبلة الحديدية التي لم تتمكن من اعتراضه، رغم الإعلان المسبق عن موعد إطلاقه نحو مدينة تل أبيب عند الساعة التاسعة مساء من أحد أيام حرب 2014، ويصل مداه إلى 80 كيلومترا.

"آر 160" (R160): يشير الحرف الأول من هذا الصاروخ للشهيد القائد عبد العزيز الرنتيسي الذي اغتالته إسرائيل عام 2003، وقصفت به كتائب القسام خلال الحرب ذاتها مدينة حيفا المحتلة على مسافة 160 كيلومترا.

"كيو 12-20" (Q12-20): وهو نسخة مطورة من طراز صواريخ القسام، ويتراوح مداه بين 12 و20 كيلومترًا، ويحمل رؤوسا متفجرة ذات قدرة تدميرية عالية، وكشفت كتائب القسام عن تصنيعه بالكامل من مخلفات صواريخ وقذائف إسرائيلية، واستخدمته أول مرة خلال الحرب الرابعة عام 2021.

"إيه 120" (A120): أطلقت عليه كائب القسام هذا الاسم تيمنا بقائدها البارز الشهيد رائد العطار الذي اغتالته إسرائيل عام 2014، واستخدمته خلال الحرب الرابعة في قصف مدينتي القدس وتل أبيب، وحينها قالت إنه "يحمل رأسا متفجرا بقدرة تدميرية عالية، ويصل مداه إلى 120 كيلومترا.

"إس إتش 85" (SH85): ينسب اسم هذا الصاروخ للقائد في كتائب القسام محمد أبو شمالة، الذي اغتالته إسرائيل رفقة العطار، واستخدم أول مرة في الحرب الرابعة لقصف "مطار بن غوريون"، ويصل مداه إلى 85 كيلومترا، وحينها قالت كتائب القسام إنه "يحمل رأسا متفجرا بقدرة تدميرية عالية، وكان له تأثير كبير على الجبهة الداخلية للعدو".
"عياش 250": جاء إطلاق هذا الصاروخ بأوامر عليا مباشرة من القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف خلال الحرب الرابعة، واستهدفت الكتائب به "مطار رامون" على مدى 220 كيلومترا، وهو الأحدث في منظومة صواريخها، ويصل مداه إلى 250 كيلومترا، وينسب اسمه للمهندس الشهيد يحيى عياش أحد أبرز قادة كتائب القسام الذي اغتالته إسرائيل عام 1995.
 

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية