محللون: "سنودن" ليس أولوية فى العلاقات الأمريكية الروسية

رأى محللون روس، أن هناك الكثير للحديث عنه في العلاقات الأمريكية الروسية، أكثر أولوية من قضية "إدوارد سنودن"، عميل وكالة الأمن القومي الأمريكي السابق، الذي حصل على لجوء مؤقت في روسيا.

وتوقع بعضهم ألا تكون القضية مثار بحث بين الرئيسين الروسي والأمريكي، خلال الزيارة المتوقعة للأخير إلى موسكو، في سبتمير المقبل، للمشاركة في اجتماعات مجموعة العشرين.

وأفاد "أندريه سيدوروف"، نائب عميد كلية السياسة الدولية، في جامعة موسكو، أن أجندة العلاقات بين البلدين تحفل بالعديد من المواضيع الإستراتيجية، إلى جانب العلاقات التجارية، وعلى رأسها الدرع الصاورخية لأوربا، والأزمة السورية، وتجارة المخدرات التي تجري من خلال أفغانستان، مشيرا إلى أن عدم مشاركة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في قمة العشرين، أمرغير مطروح، وأن مباحثاته مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لن تخرج عن إطار القمة.

وقلل "سيدوروف": من إمكانية إقدام الولايات المتحدة على أي خطوة تجاه روسيا، كرد فعل على قضية "سنودن"، لافتا إلى أن مثل هذه الخطوة وإن جرت قد لا تتعدى احتمال إلغاء الاتفاقيات العسكرية بين الجانبين بخصوص أفغانستان، وهذا يعني خسارة تقدر بمليار دولار، أو تفعيل "قانون ماغنيتسكي"، الذي يحظر عددا من الشخصيات الروسية دخول الولايات المتحدة، والذي تبناه الكونغرس الأمريكي، في أعقاب التوتر الكبير بين روسيا والغرب، إثر وفاة "سيرجي ماجنيتسكي"، مراقب الحسابات، في شركة "هرميتاج كابيتال" البريطانية أثناء حبسه على ذمة التحقيق عام 2009، بتهمة المساعدة في التهرب الضريبي، وتهريب أموال.