رئيس التحرير
عصام كامل

الطيران المظلي صاحب التفوق للمقاومة الفلسطينية في طوفان الأقصى.. تشبه الطائر ويصعب رصدها بالردار.. أسراب القسام حولتها من سياحة إلى حرب

الطيران المظلي والتفوق
الطيران المظلي والتفوق في طوفان الاقصى، فيتو

 طوفان الأقصى، شارك الطيران المظلي في عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية ضد جيش الاحتلال، وقد تمكن من اختراق الدفاعات الإسرائيلية عبر العديد من التقنيات.

 

دور الطيران المظلي في نجاح عملية طوفان الأقصى

ولعب الطيران المظلي دورًا كبيرًا في نجاح عملية طوفان الأقصى، ويعتبر الطيران المظلي من أهم عناصر المباغتة التي استخدمتها عناصر المقاومة الفلسطينية لإظهار تفوقهم القتالي في عملية طوفان الأقصى، وهي العملية غير المسبوقة التي قامت بها عناصر المقاومة الفلسطينية.

الطيران المظلي عنصر التفوق للمقاومة الفلسطينية، فيتو

 واستخدمت كتائب القسام ما يُعرف بالطيران المظلي، والغريب أن هذا النوع من الطيران، والذي يستخدم في السياحة، استخدمه كتائب القسام في عملية قتالية، حيث تمكن الطيران المظلي من تجاوز كل مضادات الدفاع الجوي دون اكتشافه، حيث تمكن الطيران المظلي أن تخدع الرادار لصغرها، والرادارات تعتمد في الرصد على المقاطع العرضية الكبرى وكلما زاد المقطع كلما تمكن الرادار من رصده.

كتائب القسام استخدمت الطيران المظلي في سرب صقر

الطيران المظلي الشراعي، الذي استخدمته كتائب القسام وقام به سرب "صقر"، إحدى الوحدات العسكرية المشاركة بعملية طوفان الأقصى، حيث مئات المقاتلين الفلسطينيين بالطيران المظلي،  أثناء هجومهم على ثكنات الاحتلال أمس السبت. 

مشاركة الطيران المظلي في عملية طوفان الأقصى، التي شنتها المقاومة الفلسطينية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي مكنها من اختراق الدفاعات الإسرائيلية عبر العديد من التقنيات.

فضلت كتائب القسام استخدام الطيران المظلي في عملية طوفان الأقصى لعدة أسباب، من أهمها خداع الرادار، فمحركات الطيران المظلي التجاري تقدر بصمتها الرادارية بحوالي 5 أمتار مربعة، أي أنها تمتلك بصمة رادارية منخفضة، ويسير المظليون في الطيران المظلي بسرعة منخفضة، يشبهونهم بسرعة الطائر، ما يحدث ارتباك لدي أنظمة الرادار، كما يمكن للطيران المظلي أن يسير على سرعة طيران منخفضة، ووبذلك يمكنه التسلل عبر التضاريس والأبنية، وبذلك يصعب رصدهم من قبل الرادارات الأرضية، وتفاديها للوصول للمكان المطلوب.

 

عوامل تفوق الطيران المظلي

من أهم العوامل في الطيران المظلي أن معدل الوقت الذي يحتاجه أي شخص لتعلم الطيران المظلي أو الشراعي يتراوح بين ٧-١٠ أيام، ليستطيع التحليق لوحده، ويختلف الأمر من شخص لأخر، وتدخل فيها عوامل عديدة منها الطقس والرياح، أما التدريب فيمكن أن يحدث في عدد من الدول التي تقوم باستخدام هذه الرياضة "الطيران المظلي"، والتي تستخدم لمشاهدة والاستمتاع بالمناظر السياحية وخاصة في المرتفعات.

الطيران المظلي في طوفان الأقصى، فيتو

 على غرار  حرب أكتوبر، بدأت عملية المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى، فكبدت المقاومة الفلسطينية قوات الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة، وخاصة في مستوطنات غلاف غزة. 

 

تكتيكات وأسلحة المقاومة الفلسطينية

 واستخدمت المقاومة الفلسطينية، تكتيكات وأسلحة متطورة لأول مرة في تاريخ المقاومة؛ من خلال عمليات إنزال جوي عبر سرب صقر المظلي، ودفع المقاومين بمحاربين إحداهما يمسك بقيادة الطيران المظلي، والثاني في يده مدفع رشاش موجه لقوات الاحتلال الإسرائيلي والأماكن المراد السيطرة عليها، حيث حدث الاقتحام البري للحدود بين قطاع غزة  والأراضي المحتلة.

الرادار يفشل في رصد الطيران المظلي، فيتو

 أحدث الطيران المظلي، الذي استخدمته عناصر القسام، ارتباكًا شديدًا بين صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل العديد من القادة والجنود في صفوفه جراء عملية المقاومة الفلسطينية، إلى جانب أسر العشرات من الجنود واقتيادهم إلى قطاع غزة، ودار القتال في 22 موقعًا على حدود قطاع غزة، وسط قيام سلاح الطيران والمدفعية بقصف مركز على قطاع غزة. 

 

الطيران المظلي يتكون من مظلة وحبال

كل ما يحتاجه الطيار المظلي هو المظلة المجهزة خصيصًا لهذا النوع من الطيران، وتتكون من مظلة مستطيلة مثبت بها عدد من الحبال بنظام معين، ومرتبط بها من أسفل مقعد من القماش أو الجلد يجلس عليه الشخص وحزام أمان، حتى لا يسقط الطيار أو من معه.

ويستطيع الطيار، في الطيران المظلي، التحكم في اتجاه الطيران وسرعته بواسطة الحبال الموصولة بالمظلة.

الطيران المظلي وطوفان الاقصى، فيتو

 وتتكون المظلة المستطيلة، في الطيران المظلي، من شراعان فوق بعضهما من النايلون. ولمساعدة المظلة على اتخاذ الشكل المطلوب، تقسم المظلة إلى خلايا مفتوحة في اتجاه الطيران ومغلقة من الخلف. وبذلك تتخذ المظلة الشكل المطلوب أثناء الطيران من خلال انتفاخ تلك الخلايا بالهواء.

 

رياضة الطيران المظلي والوثب من الجبال

أما الطيران المظلي، فهو رياضة يستخدمها محبي الطيران للهبوط  بالمظلات وتقام لها مسابقات، وهذه الرياضة عبارة عن طيران حر يقوم به شخص بمفرده عن طريق الوثب من جبل عال، ويهبط بواسطة المظلة قليلًا، بحسب القوانين الايروديناميك للحركة في الجو.

 ويمكن التحكم في عملية الهبوط بالطيران المظلي، نوعا ما بحسب خبرة من يقود الطيران المظلي ومكان الهبوط ومرونته. وقد يكون بدلا من المظلة جناحان من القماش مثبت بهما حوامل يستطيع الشخص الاتكاء عليها ويكون معلقا تحت الجناحين. 

ويعتمد الطيران المظلي على طريقة الطيران الشراعي، الذي لا تدخل فيه الآلة، ويطير بواسطته الشخص طيرانًا حرًا في الجو، ويهبط ببطء ويتمتع بالطيران مثل الطيور وبجمال الطبيعة أسفل منه حتى يحط بهدوء على الأرض.

 

بداية رياضىة الطيران المظلي

بدأ الطيران المظلي كنوع من أنواع الرياضة عام 1952، عندما قام شخص يدعى "دومينا جالبرت" بالطيران بمظلة مكونة من عدة قطع، واستخدم محركًا بسيطا للتحكم في عملية الطيران يمينًا ويسارًا، وقام دومينا  بتسجيل اختراعه رسميا لدى هيئة تسجيل الاختراعات الأمريكية تحت رقم 2734706 في 17 أكتوبر 1952. 

القسام تستخدم الطيران المظلي في حربها، فيتو

أما محرك الطيران المظلي وجزء الدفع من طائرة شراعية تعمل بالطاقة. يوجد نوعان من محركات الطيران المظلي: إطلاق القدم وإطلاق العجلة. يُسمَّى هذا النوع من الطيران: الطيران المظلي أو الشراعي بمحرك.

 

نماذج الطيران المظلي وتجاوز دفعات جيش الاحتلال

ويكون نموذج إطلاق القدم، في الطيران المظلي، من إطار مزود بحزام وخزان وقود ومحرك ومروحة. ويحافظ الطوق المزود بشبكة واقية على الخطوط خارج المروحة بشكل أساسي وتُرتدى الوحدة حقيبة ظهر كبيرة ويصل بمثبت طائرة شراعية بها.

أما نموذج العجل في الطيران المظلي فهي وحدات كاملة بمحركها الخاص، وهي وحدة إضافية لمحرك إطلاق القدم. عادة ما يكون لديهم 3 دراجات "ثلاثية العجلات"، أو 4 "رباعية"، مع مقاعد لراكب واحد أو اثنين. لا ينبغي الخلط بين هذه المظلات والمظلات التي تعمل بالطاقة والتي تكون بشكل عام أثقل بكثير وأكثر قوة ولها توجيه مختلف.

ومن بين الأمور التي ساعدت الطيران المظلي على تجاوز الدفاعات الجوية لجيش الاحتلال الإسرائيلي صغر الحجم، وفي عملية طوفان الأقصى، صاحب الهجوم الجوي قصف صاروخي مكثف في حين حافظت الطائرات المظلية على سرعة منخفضة، تشبه سرعة الطائر وهو ما أصاب دفاعات قوات الاحتلال خصم بالارتباك عند تحديد الأهداف التي يجب التعامل معها أولا.

ويمكن للطيران المظلي تجاوز الدفاعات الجوية من خلال التحليق على ارتفاع منخفض والتسلل عبر التضاريس أو الأبنية لتصعيب عمل الرادارات وتفاديها وصولا إلى الهدف.


ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية