خبراء يكشفون السيناريوهات المتوقعة بعد عملية طوفان الأقصى.. رفعت سيد: بداية النهاية لإسرائيل.. ولاء عبد المرضى: امتداد لنصر أكتوبر 1973.. سالم: الفلسطينيون ليس لديهم ما يخسرونه

كشفت عملية طوفان الأقصى التى قامت بها المقاومة الفلسطينية ضد المستوطنات الإسرائيلية أكذوبة الأمن الإسرائيلى التى يتشدق بها دائما نتنياهو وحكومته المتطرفة، بل كشفت هشاشة الداخل الإسرائيلى بدليل اختراق المقاومة ل25مستوطنة وسقوط قتلى ومصابين وأسرى إسرائيليين بأعداد غير مسبوقة، وهنا يتبادر سؤال هام ما هى السيناريوهات القادمة المتوقعة؟.. فيتو تواصلت مع عدد من الخبراء ليجيبوا على هذا السؤال المطروح على الساحة.

من جانبه اعتبر الدكتور رفعت سيد أحمد، مدير مركز يافا للدراسات الاستراتيجية، أن ما يحدث في فلسطين هو نصر أكتوبر ثان من جانب المقاومة الفلسطينية دفاعا عن الأقصى وإقامة الدولة الفلسطينية، خاصة وأن المواجهة الفلسطينية للإسرائيليين هذه المرة جاءت في عقر دارهم وداخل المستوطنات وفقا لما ذكرته البيانات من أن المقاومة تقاتل داخل 25 مستوطنة. 

 توحد المقاومة الفلسطينية 

وأكد  أن المقاومة الفلسطينية نجحت في التوحد بكافة مسمياتها سواء كتائب الأقصى أو الجهاد أو حزب الله تقاتل داخل المستوطنات ويسيطرون وبالتالي ما يحدث من المقاومة الفلسطيبنية هو عملية نوعية كبيرة سوف تؤدي إلى تداعيات كبيرة إقليميا، فضلا عن أن الخسائر الإسرائيلية وصلت إلى 250 قتيلًا في صفوف جيش الاحتلال.

ضرب المدنيين سيؤدى لاتساع المواجهة

وواصل حديثه: المقاومة الفلسطينية أثبتت إيمانها بوحدة الصف والقدرة على مباغتة إسرائيل بالإضافة إلى أن ما يحدث أعطى دلالة على حالة الضعف والتخبط التى يعيشها الجيش الإسرائيلى بدليل ضرب المدنيين، اضف إلى ذلك أن مبالغة الإسرائيليين فى ردة فعل قتل المدنيين مثلما يجرى فى غزة ربما يؤدى إلى اتساع الساحات وتدخل حزب الله فى شمال فلسطين، وهذا سيؤدى إلى إرباك كامل للدولة الصهيونية، وستكون بداية النهاية لإسرائيل.

مرحلة فاصلة فى تاريخ الصراع العربى الإسرائيلى

وتابع: نحن أمام واقع ومرحلة فاصلة فى تاريخ الصراع العربى الإسرائيلى، فالشعب الفلسطينى يسجل ملحمة من أجل الدفاع عن أرضه، وبالتالى على الدول العربية عدم الاكتفاء بالإدانة لإسرائيل وإنما عليها تقديم الدعم للمقاومة الفلسطينية وحينها سينكشف الدور الإسرائيلى فى سد النهضة وأنها المحرك الأساسي للإضرار بنا.

فيما قالت الباحثة مروة محمد كيلاني، المتخصصة بالشأن الإسرائيلي: إن الأحداث الجارية الآن على الساحة السياسية الإسرائيلية وما نفذته كتائب القسام فجر اليوم من اقتحام حدود غزة تجاه مستوطنات الغلاف فيما عرف بعملية "طوفان الأقصى" يكشف حالة القصور للدور السياسي والفشل الاستخباراتي والعسكري الإسرائيلي الذريع من ناحية وقدرة المقاومة الفلسطينية على الرد، بدليل نجاح المقاومة في الدخول إلى مستوطنات غلاف غزة وقتل وأسر العديد من جنود الاحتلال الإسرائيلي. 

المقاومة الفلسطينية أثبتت قدرتها على المواجهة

وأكدت أن المقاومة الفلسطينية أثبتت قدرتها على المواجهة بدليل سيطرتها على وحدات المراقبة الإسرائيلية من خلال استخدام أنفاق تحت الأرض، ونفذت هجومها برًّا وسط ذهول وصدمة من الجانب الإسرائيلي وعدم استيعاب ما حدث وكأنهم يعيشون في حرب السادس من أكتوبر من جديد ولعل تصريحات "محمد الضيف" القائد العام لكتائب القسام رسالة صوتية قائلًا فيها: "هذا يوم الثورة الكبرى من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي" خير شاهد على تلك الرؤية.
 

تسليح المستوطنين  

وتابعت:  في محاولة من قوات الاحتلال لتدارك الموقف أقامت جلسة "الكابينت" جلسة تقييم الوضع الأمني بمشاركة رجال الشرطة ومصلحة السجون والأمن القومي بقيادة وزير الأمن القومي وذلك لمنع حدوث اضطرابات في كافة أنحاء البلاد، حيث أعلن "نتانياهو" أن الهدف الأول إخلاء المستوطنات, والهدف الثاني دفع ثمن باهظ من جانب العدو الفلسطيني.

السيناريوهات القادمة  

وواصلت حديثها قائلة: إن السيناريوهات المتوقعة هي رد فعل واسع النطاق من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي فسيقوم بشن هجمات صاروخية  على أماكن مختلفة في قطاع غزة لردع  المقاومين الفلسطينيين ولمحاولة قلب الموقف وميزان القوة إلى صالحها بعد الخسائر الفادحة التي تعرضوا لها وبالتالي ستكون هناك عمليات عسكرية تشارك فيها القوات الجوية  والبحرية  لمحاولة استعادة هيبة الجيش الإسرائيلي.

كما توقعت دخول الاحتلال في حرب برية طويلة ضد قطاع غزة خاصة بعد أن أثبتت المقاومة أن الجدار الذي يحيط قطاع غزة لا يمنعها من الدخول إلى المستوطنات الإسرائيلية، مع عمليات تمشيط واسعة في المستوطنات والشوارع المحيطة لملاحقة المقاومين، ونشهد  وقوع عدد كبير ممكن من القتلى والجرحى في صفوف المقاومين الفلسطينيين ووقوع  أسرى أيضًا، وبالتالي سنشهد صفقات لتبادل الأسرى من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

 صدمة للجانب الإسرائيلى ذكرتهم بحرب أكتوبر 73

المقاومة الفلسطينية ، قالت الباحثة ولاء عبد المرضى، المتخصصة فى الشان الإسرائيلى: إن ما يحدث في فلسطين من الدخول إلى العديد من المستوطنات الإسرائيلية وإحكام السيطرة على العديد منها يمثل للمقاومة الفلسطينية امتدادا لنصر أكتوبر المجيد 1973، وإثبات لحالة التطور التى وصلت إليها المقاومة الفلسطينية، وفى نفس الوقت ما يحدث تسبب فى صدمة للجانب الإسرائيلى ذكرتهم بحرب أكتوبر 73. 

السيناريوهات المتوقعة 

وأكدت أن هناك العديد من السيناريوهات المتوقعة خلال المرحلة القادمة، خاصة وأن كافة الاحتمالات موجودة، لكن الأمر المؤكد أن إسرائيل لن تسكت على ما حدث، وبالتالى ربما تشن حربا شاملة على قطاع غزة والشعب الفلسطينى،  ولعل ضربها المدنيين من أبناء الشعب الفلسطينى خير شاهد على طريقة إسرائيل فى التعامل مع المقاومة وربما تلجأ إلى سلاح الاغتيالات.

 توحد كافة الفصائل الفلسطينية

تابعت: لابد من إدراك المقاومة الفلسطينية الظروف الحالية، وهو ما يتطلب توحد كافة الفصائل الفلسطينية حتى يمكنها مواجهة أى اعتداء إسرائيلى متوقع، خاصة أن خسائر إسرائيل كبيرة جدا وغير مسبوقة داخل أراضيها وهى المستوطنات . 

الفلسطينيون ليس لديهم ما يخسرونه

وكشف اللواء نصر سالم، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أسباب تفاقم الوضع الأمني بين إسرائيل وفلسطين، وذلك في ظل العملية التي نفذتها كتائب القسام صباح اليوم تحت عنوان طوفان الأقصى، وهو ما دفع إسرائيل إلى الرد عليها من خلال عملية أطلقت عليها السيوف الحديدية.

 وأكد سالم أن ما يحدث الآن في فلسطين هو نتاج لازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع الفلسطينيين والمحتل الإسرائيلي.

أسباب قيام الفصائل الفلسطينية باقتحام المستوطنات

وأضاف  في تصريحات خاصة لـ«فيتو» ان العملية التي تقوم بها إسرائيل الآن من ضرب المدنيين في غزة خطأ كبير، ودليل على الاستخدام المفرط للقوة، متابعًا: “وما حدث اليوم من اقتحام الفصائل الفلسطينية للمستوطنات الإسرائيلية كان سببه الأساسي، الضغط الواقع عليهم في ظل القمع الإسرائيلي، والعالم كله يشاهد ما يحدث لهم، ولكن يتجاهلهم وكأن دمهم لا يساوي شيئًا”.

وكشف المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية أن الأيام القادمة ستشهد المزيد من التصعيد الفلسطيني ضد إسرائيل، خاصة أنه في جميع الحالات العالم كله يقف مع إسرائيل ضدهم، ويدعمهم بالسلاح ضد المدنيين والعزل.

عنصر المفاجأة واستهداف الطائرات الإسرائيلية 

وأشار الخبير الإستراتيجي إلى نجاح حماس في استهداف الطائرات الإسرائيلية، والمدرعات بأسلحة بسيطة، فانتصر الخفاش الطائر على الطائرات الإسرائيلية الحديثة مثل الفانتوم وإف ٣٥ وإف ١٦، وعنصر المفاجأة كان الأهم في هذه العملية.

وأوضح سالم أن الحل الوحيد المهم الآن هو قيام العالم بواجبه تجاه المدنيين الفلسطينيين، وحل القضية الفلسطينية بدلًا من تأييدها المطلق لإسرائيل المحتلة علي حساب الشعب.

وختم كلامه قائلًا: الشعب الفلسطيني ليس لديه شيء يخسره، فما تقوم به إسرائيل من قوة مفرطة في ضرب المدنيين في غزة، نفذوه في الماضي أكثر من مرة تحت مسميات عدة كان من بينها عملية الرصاص المصبوب، والآن السيوف الحديدية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.