الدولار يضرب بزنس الفرق الأجنبية في مصر.. و«الموسيقيين»: عرض وطلب! «التسعيرة» تهدد استمرار «الأندر جراوند» ..
بسبب ارتفاع الأجور، وربطها بأسعار الدولار، شهد سوق الحفلات فى مصر هبوطا مفاجئا خلال العامين الماضيين، كما نشب صراع شرس بين الفرق المصرية والأجنبية، أدى إلى تقديم بعض الشكاوى من المنظمين إلى نقابة المهن الموسيقية والجهات الرقابية، للتدخل وتحديد “تسعيرة” متعارف عليها ومعلومة للجميع، وهو ما رفضه عدد من فرق الفن المستقل “الأندر جراوند”.
وسط هذه الأزمة، كانت هناك بعض التفاصيل الدقيقة، التى رفع المنظمون والمطربون الستار عنها، وأصبحت المواجهة بينهم شرسة، وكانت المفاجأة هو رفض النقابة التدخل نهائيًا، بدعوى أن ما يحدث فى الأسواق هو “عرض وطلب”، وأكد الأعضاء أن التدخل فى حالة وجود مخالفة فى العقود بين المطربين، وليس من اختصاصاتها التدخل لـ”تخفيض الأسعار”، والحديث عن الأجور.
فتح محمد مجدى، منظم الحفلات، صندوق أسرار أزمة “الأجور الخيالية” لفرق الفن المستقل، والتى تتخطى النصف مليون جنيه فى الساعة الواحدة، بالإضافة للتجهيزات التى تصل أيضًا لـ نصف مليون آخر، وهو ما يؤدى إلى وجود عجز صريح فى “الأرباح”، وفشل بعض الحفلات، بخلاف طرق النصب من بعض الفرق الأوروبية، التى تضع شروطا تعجيزية لإحياء الحفلات.
وقال مجدى لـ”فيتو”، إن هناك أزمة أصبحت واضحة، فى مصر خلال الآونة الأخيرة، بسبب سعر الدولار، وهو ما أدى لعدم ظهور فرق غير مصرية، مثل “أوتوستراد” و”جدل”، ومجموعة أخرى، معروفة للجمهور، فى حفلاتها بمصر، وذلك لأن شروط مديرين أعمالهم بناء على تعليمات أعضاء الفريق صارت صعبة.
وكشف منظم الحفلات، عن أكثر الأمور التى جعلت هناك حائط سد بين الفرق والمتعهدين، وهى التسعيرة الدولارية، والتى تجاوزت الـ50 ألف دولار، بجانب فندق الإقامة، ووضع شروط خاصة للمسرح والإضاءة وأجهزة الصوت، وقال مجدى: “لو حصل أى خلاف بسيط فى هذه الأمور، تمتنع الفرق عن إحياء الحفل، وترفض عودة العربون، بخلاف الشرط الجزائى الذى يتم وضعه فى العقد، وهو ما حدث أكثر من مرة مع بعض الفرق كنوع من (التلكيك)”
أما ميدو البحيرى، أحد المسئولين عن الفرق الغنائية، أكد أن هناك انفراجة قريبة فى سوق “الحفلات الغنائية”، مشيرًا إلى أن هناك ما يسمى بـ”الدخلاء”، قاموا بتدمير المجال الفنى، من أجل رغبتها فى الحصول على المال السريع، دون دراسة، أو الاستعانة بأصحاب الخبرة، والأشخاص الأقدم فى ذلك السوق المعروف أن معرض دائمًا لـ”الخسارة والمكسب”، وليس المكسب طوال الوقت.
وتحدث “ميدو”، عن الأجور التى ارتفعت، بعيدًا عن الفرق الأجنبية، التى تتقاضى أجرها بـ”الدولار”، حيث قال إن هناك غلاء بطبيعة الأمر، وبالتالى يحدث تأثير على جميع المجالات، وليس “سوق الحفلات فقط”، وهو ما دفع عدد كبير من الفرق والمطربين لرفع أجرها، نتيجة أيضًا “الرسوم” الذى يتم تحصيلها.
وتطرق المسئول عن الفرق الفنية، لكشف كواليس الانفراجة، المقرر حدوثها خلال الفترة المقبلة، حيث أكد على أن جميع الأمور أصبحت مكشوفه للمنظمين والفرق، وهناك ضوابط تم وضعها بتواجد كبار الفرق فى اجتماع يستمر انعقاده داخل أحد المراكز الثقافية الكبيرة، مع عدد من كبار المنظمين للحفلات، وعرض طلبات الطرفين، من أجل الوصول لحل أمثل، ورفض التعاون مع “المتعهدين المزيفين”، الذى كانوا سبب رئيسى فى توقف السوق الغنائى، والحفلات فى جميع المراكز الثقافية.
أما المطرب محمود بدر، مؤسس فرقة “شارع 3”، وصف ما يحدث فى سوق الحفلات الغنائية بـ “المافيا”، مشيرًا إلى أن هناك أشخاصا محتكرين لهذا السوق، ويرفضون دخول أى شخص ناجح ولديه رؤية لتطبيق ما يريده، من أجل نجاح المنظومة قائلًا: “مفيش شك الفلوس شيء مهم، وأى أمر فى المنظومة.
وعن كواليس أزمة الفرق الصغيرة، أكد أن هناك تفاصيل كثيرة فى ذلك الأمر، منها الاستعانة بالفرق العربية، التى تحصل على أجرها بالدولار، جعلت هناك عدم استقرار فى السوق، وأصبح دور الفرق الغنائية المصرية، تصعد على المسرح بشكل “تمهيد وتجهيز” للفرق الغربية، التى أصبحت لديها قاعدة جماهيرية فى مصر، وتمكنت من فرض شروطها، رغم عدم تناسق موسيقاها وكلماتها وأفكارها مع المصريين.
أما بشأن رفض المنظمين للفرق الأوروبية، عاد محمد مجدى، للتأكيد، على أن هناك غضبا كبيرا من الشركات المصرية، بسبب الأسعار الخيالية للفرق الغربية، وهو ما أدى لفشل تواجدها فى مصر على مدى السنوات الماضية، ومن الصعب أيضًا تقديم تلك الأجور فى الوقت الحالى.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.