انتصارات أكتوبر، تعرف كيف استشهد اللواء أحمد حمدي وسط جنوده وهو يحاول إصلاح أحد كباري العبور
قائد من نوع خاص يعرفه رجاله جيدا لأنه يعمل وسطهم يدا بيد حتي استشهد بجوارهم، إنه الشهيد اللواء أحمد عبد الحميد حمدي قائد سلاح المهندسين العسكريين بحرب أكتوبر، الذي استشهد وسط جنوده يوم ١٤ أكتوبر 1973.
فيتو تلتقي باللواء عبد الحميد شرارة ابن أخت القائد الشهيد اللواء أحمد عبد الحميد حمدي، ليروي لنا عن هذا البطل بمناسبة الذكرى الـ 50 على احتفالات أكتوبر واستشهاد البطل.
وقال ابن أخت الشهيد: لم يكن الشهيد رجلا عاديا فهو يحب أن يقوم بالعمل بيديه وسط جنوده، وتحديدا يوم 14 اكتوبر عام 1973 فى حوالى الساعة 1600 (4 بعد الظهر) استشهد خالى الغالى اللواء اح مهندس أحمد حمدى عبد الحميد حمدى، خلال تنفيذ إصلاح الكوبرى كم 137 ترقيم قناة بجنوب البحيرات المخصص للفرقة السابعة المشاة، على امتداد محور طريق الجدى، وكنت آخر من قابله من العائلة حوالى الساعة 2 ظهرا.
وأضاف شرارة: كنت وقتها برتبة الرائد قائد السرية 37 شرطة عسكرية، المشكلة من مدرسة الشرطة العسكرية والمكلف بتنظيم المرور على كبارى ومعديات الجيش الثالث الميدانى خلال حرب أكتوبر، وكنت آخر من أخذه بالأحضان، وكنت لم أره قبل الحرب بشهور رغم أنه كان يسكن معنا فى نفس المنزل، وفى الطابق الذى يعلونا مباشرة بمصر الجديدة.
الوصية:
وتابع: أحسست بقبضة في قلبي، لأنه أوصانى بأنه لو استشهد فهو يتمنى أن يدفن مع جنوده وليس فى مقابر الأسرة بالقاهرة، وقبلنى وانصرف لاستكمال إصلاح الكوبرى المدمر، كل هذا تحت قصف نيران مدفعية العدو الثقيلة بعيدة المدى.
الذهاب للعمل:
اضطررت للذهاب إلى منطقة انتشار القوات التى ينتظر عبورها غرب طريق المعاهدة الإسماعيلية / السويس فى نهاية المدق الواصل من كوبرى كم 137 إلى طريق المعاهدة لتنظيم القولات وإعطاء أسبقية لقولات الذخيرة وخاصة الدبابات والمدفعية والصواريخ المضادة للطائرات المحمولة على الكتف، وبعد أن تم ترتيب وتنظيم القوات وإدخال العربات داخل حفر لوقايتها من الطيران المعادى وتنظيم التعاون لدفعها فور الانتهاء من إصلاح الكوبرى لأننا لو أهملنا فى ذلك ولو دقائق ستتداخل القوات والعربات وتصبح مثل شارع رمسيس وقت الذروة قبل بناء كوبرى ٦ أكتوبرالعلوى كله يريد أن يتسابق للعبور.
علمت بالاستشهاد:
قبل آخر ضوء بقليل توجهت إلى الكوبرى لاعرف موعد تشغيله وخلال تحركى بالعربة الجيب على المدق شاهدت جنديين من المهندسين يتحركان فتوقفت لأسألهم عن موقف إصلاح الكوبرى، وعلمت منهم أن خالى استشهد، وكان هو الوحيد الذى أصيب فأسرعت إلى الكوبرى ووجدت وجوما على وجوه جميع الضباط والجنود العاملين على الكوبرى، حزنا على قائدهم الشجاع، وحضر لى قائد كتيبة الكبارى ظنا منه أننى لا أعرف باستشهاد خالى، وأخبرته بأننى علمت وقال لي إنه فور استشهاده تم نقل جثمانه ولفه فى بطانية ميرى ووضع يمين المدق خلف الساتر الترابى الذي (أقيم مكانه فيما بعد نصب تذكارى صغير) ثم بانتهاء الإصلاح تم نقله إلى مقابر الشهداء المؤقتة التابعة لمحطة السويس العسكرية، حيث تم دفنه بالأسلوب المتبع لدفن الشهداء فيوضع كما هو بملابسه التى استشهد بها ملفوفا بالبطانية فى لحد، ويغطى اللحد بلوح من الصاج المجلفن المعرج ثم يغطى بالرمل، ويحدد بشكاير الرمل ويوضع لافتة عند الراس بها رقم القبر واسم الشهيد ورتبته وتاريخ الاستشهاد، ونفس هذه البيانات تكتب على ورقة وتطوى وتوضع فى زجاجة مقفولة بإحكام.. توضع عند قدم الشهيد.
لحظات صعبة ؛
بسبب مهام عملي لم أحظ بشرف حضور الدفن، فقد كان على السيطرة على عبور قولات الذخيرة لاستكمال مرتبات ذخائر القوات المقاتلة فى الشرق.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.