في ذكرى ميلادها.. نعيمة عاكف من طنطا إلى العالمية.. قدمت عروضا في السيرك أثناء طفولتها.. وأول فنانة تجري عملية تجميل
نعيمة عاكف،فنانة استعراضية شاملة رقص وغناء وتمثيل، علامة بارزة من علامات الفن فى تاريخ السينما والمسرح حتى أنها وصفت منذ صغرها أنها بنت موت، هي نجمة السيرك والاستعراض في الأربعينيات حتى الستينيات، نشأت بين الوحوش والألعاب البهلوانية.
اقرأ أيضا:
"لهاليبو" أول بطولة سينمائية لها، 57 عاما على رحيل نعيمة عاكف، أحسن راقصة في العالم
ولدت نعيمة عاكف ابنة السيرك في مثل هذا اليوم 7 أكتوبر عام 1929، في مدينة طنطا، وكان عمل والدها بالسيرك سببًا في أن تحب الفنانة الفن ولعب الأكروبات التي أضيفت إلى مواهبها المتعددة،، ومن هنا أجادت جميع الفنون، بدأت رحلتها مع الفن وهي في الرابعة من عمرها من خلال العمل مع أسرتها في السيرك بتقديم عروض استعراضية متنوعة، راقصة وممثلة ومؤدية المونولوجات.
البداية فى سن العاشرة
وعندما أتمت نعيمة عاكف عامها السادس، طالبت والدها بأن يخصص لها مرتبا وإلا ستعمل في فرقة أخرى، فما كان من والدها إلا أن أعطاها علقة ساخنة، فجمعت ملابسها وقررت الخروج بلا عودة، إلا أن بعض جمهور السيرك تعرف عليها وأعادها إلى المنزل، وهنا اتفق معها والدها على مرتب قدره قرشين في أيام العمل وقرش واحد في حالة الإجازات، وعند بلوغها العاشرة تركت والدتها السيرك، وتزوج أبوها من امرأة أخرى، ليتركا طنطا وتعيش في القاهرة مع أمها بشارع محمد على.
بحثت نعيمة عاكف بعد ذلك عن عمل في ملاهي منطقة "الكيت كات"، وبالفعل عملت في تلك الملاهي لفترة طويلة إلى أن جاءت النقلة الفنية لها من خلال المخرج أحمد كامل مرسي، أول من اكتشفها وهي ترقص الكلاكيت فقدمها كراقصة في فيلم "ست البيت" مع فاتن حمامة .
اقرأ أيضا:
نعيمة عاكف، هند تكشف كواليس الأيام الأخيرة في حياة عمتها: كانت فاكرة إنها حامل
شاهد على الكسار نعيمة عاكف ترقص واتفق معها على ان ترقص هي وشقيقاتها مع فرقته مقابل عشرة جنيهات في الشهر وتقدمت بديعة مصابنى بعرض اكبر يصل إلى 15 جنيها لتنتقل نعيمة إلى صالة بديعة، وهناك كانت فتاة غير مصرية تدعى تيشى تقدم المونولوجات على المسرح على رقصها على موسيقى الكلاكيت والجمهور يصفق لها كثيرا فغارت منها وبدأت تتعلم الرقص الكلاكيت ونجحت وأثناء غياب تيشى ذات يوم قامت بدلا منها بالرقص ونجحت نجاحا كبيرا واشتهرت برقصة الكلاكيت.
اقرأ أيضا:
نعيمة عاكف.. أول فنانة تجري عملية تجميل.. وطريقة رقصها تسببت في طلاقها من مخرج شهير
أول عملية تجميل
خضعت الفنانة نعيمة عاكف لعملية تجميل في أنفها، وتعتبر بذلك أول فنانة تجرأت على القيام بعملية تجميل في أنفها، حيث خضعت لمشرط جراح التجميل الدكتور نادر سويلم لإصلاح اعوجاج كانت تعاني منه في أرنبة أنفها.
العيش والملح مع حسين فوزي
اعجب بعد ذلك المخرج حسين فوزي بـ نعيمة عاكف، فقدمت معه فيلم "العيش والملح" مع شكرى سرحان، ثم قام بتوقيع عقد احتكار معها لتقديم عدد من الأفلام، وتطورت العلاقة بينهما من الفن إلى الزواج؛ فانتقلت من شارع محمد على إلى فيلا بـ"مصر الجديدة" إلى أن دبت الغيرة بينهما فانتهت العلاقة بالطلاق بعد مجموعة من الأفلام الاستعراضية التي قدمتها نعيمة من اخراج حسين فوزى أثناء حياتهما الزوجية التي استمرت عشر سنوات وهي 15 فيلما منها أفلام:لهاليبو، بابا عريس، تمر حنة، وكان آخرها فيلم " أحبك ياحسن ".
جاء الانفصال لمطالبة نعيمة عاكف الزوج حسين فوزى لها بعدم الرقص في أفلام غير أفلامه خاصة وأنه رجل شرقى ولا يقبل أن تكون زوجته راقصة في الأفلام، وتم الطلاق مقابل كتابته وصل أمانة بمبلغ ثلاثة ألاف من الجنيهات وحصلت على أثاث منزل الزوجية كاملا بعد تدخل فريد الأطرش لإنهاء الخلافات بينهما، ثم تزوجت بعد ذلك من صلاح الدين عبد العليم وأنجبت ابنها الوحيد.
اقرأ أيضا:
في ذكراها الـ 90.. حكاية نعيمة عاكف من السيرك إلى الرحيل بـ"السرطان"
آه ياليل ياعين
وفي عام 1956 اختار زكى طليمات نعيمة عاكف بطلة لفرقة الفنون الشعبية فى العمل الوحيد الذى قدمته هذه الفرقة، وكان أوبريت بعنوان "يا ليل يا عين"، تأليف يحيى حقى، وتوالت أفلامها ولمع نجمها فى السينما من خلال أفلام: بلدى وخفة، بابا عريس، فتاة السيرك، جنة ونار، يا حلاوة الحب.
سافرت نعيمة عاكف مع البعثة المصرية إلى الصين لتقديم أوبريت " ياليل ياعين " بتكليف من مصلحة الفنون المصرية وفى عام 1957 سافرت إلى موسكو لعرض ثلاث لوحات استعراضية كانت الأولى تحمل اسم مذبحة القلعة والثانية رقصة أندلسية والثالثة حياة الغجر، وحصلت نعيمة على لقب أحسن راقصة فى العالم من مهرجان الشباب العالمي بموسكو عام 1958 ووضع اسمها وصورتها على واجهة مسرح البولشوي بموسكو.
نعيمة تحكي مشوار حياتها
وفي مجلة الكواكب عام 1960 تحكى نعيمة عاكف عن بداياتها وتقول: كان جَدى إسماعيل عاكف مدرسًا للألعاب الرياضية بمدرسة "أم المصريين" بالجيزة، وإلى جانب ذلك كان يعشق الجمباز والأكروبات وألعاب السيرك، وذات يوم حضر إلى القاهرة سيرك إيطالى بهرت ألعابه جَدي كثيرًا حتى إنه قرر أن يستقيل من عمله ويعمل بالسيرك، وفتح جَدي السيرك من مكافأة العمل الذى تركه، وكنا أربع بنات وأنا كنت أصغرهن.
وأضافت نعيمة عاكف: "كنا نسكن فى شارع الترعة البولاقية بشبرا، حين كنت في الثالثة من عمرى بدأ والدي تدريبي على النط والمشي على الحبال و"الشقلبة" مع أخواتي البنات، وكان يمنحنى قبلة وخمسة قروش على النجاح فى أى فقرة، وكسب أبى كثيرًا إلا أنه كان مدمنًا للقمار وكان يخسر كثيرًا، وفى كل ليلة كانت أمى تتشاجر معه لأننا كنا لا نجد قوت يومنا بالرغم من المكسب الكبير، وعند بلوغ العاشرة تركت والدتى السيرك، وتزوج أبى من امرأة أخرى، فتركت طنطا إلى القاهرة، وسكنت مع أمى وإخوتى شارع محمد على، وبحثت عن العمل في الصالات من أجل أكل العيش.
النهاية مع بائعة الجرائد
أثناء تصوير نعيمة عاكف فيلم "بائعة الجرائد"، الذي أنتج عام 1963، شعرت نعيمة بآلام، وبأن صحتها ليست على ما يرام، وبينت الفحوصات أنها مصابة بمرض السرطان في المعدة، وهو المرض الذي ظلت لهاليبو تُعاني منه على مدار 3 سنوات، لينهي حياتها التي كانت مفعمة بالحيوية والنشاط والفن والسيرك، ونقلت إلى المستشفى ثم تحسنت صحتها لكن المرض عاودها من جديد وظلت ملازمة الفراس ستة أشهر، وتقرر سفرها للعلاج فى الخارج لكن صحتها لم تكن تسمح بعد أن تدهورت حالتها، وماتت نعيمة عاكف وهي لم تتجاوز الخامسة الثلاثين من عمرها.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، كأس مصر، دوري القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.