ببا عز الدين، ملكة الليالي التي خانت بديعة مصابني وخطأ من القصر الملكي تسبب في مقتلها
ببا عز الدين، عاشقة للرقص الشرقى، جاءت إلى مصر هاربة من الشام لتحترف الرقص الشرقى، وكانت أول راقصة ترقص منفردة "صولو" على المسرح تبعتها في ذلك تحية كاريوكا وسامية جمال، عملت فى صالة بديعة ثم أصبحت أغنى راقصة فى مصر، لقبت بملكة الليالى ومعشوقة الرجال.
في مثل هذا اليوم 7 أكتوبر عام 1916 ولدت فاطمة هانم عز الدين، عارضت عائلتها بالشام عملها بالرقص فجاءت إلى مصر، وعملت في البداية في فرقة أمين عطا الله الذى آمن بقدراتها وجمالها، وكان يناديها باسم بيبى التي تحولت بعد ذلك إلى ببا وأطلق عليها اسم “ببا عز الدين”، وقدمها إلى الراقصة بديعة مصابنى التي كانت قد اعتزلت الرقص، فتبنتها وقدمتها على مسرحها بدعاية كبرى حول اكتشاف وجه جديد، لتصبح بعدها راقصة شارع عماد الدين الأولى.
بدأت فى صالة بديعة بـ عشرين قرشا
قالت عنها بديعة مصابنى التي تعتبر معلمتها فى مذكراتها التى نشرتها عام 1970: شاهدتها صدفة وكان معى نجيب الريحانى الذى شجعنى على العناية بها وتدريبها، وهى من أول تلامذتي في مدرسة الرقص الشرقى كانت الراقصة الشامية ببا عز الدين التي جاءت إلى مصر وهى تحمل "بؤجة " ملابس صغيرة وقدمها لى أمين عطالله وقال لى إنها فقيرة ويمكنك أن تكسبى فيها ثوابا، قلت لها اسمك ايه ؟ قبلت يدى وقالت: محسوبتك فاطمة، وعملت لدى في الكازينو في محاولة لتقليد بديعة مصابنى نظير 20 جنيها في الشهر.
وأضافت بديعة مصابنى: إلا أنه اتق شر من أحسنت اليه فقد أخذت لنفسها مدرسة فنية خاصة بها فيما بعد، وكونت فرقتها بعيدا عنى،وساعدتها الظروف حين تركت مصر بعد انفصالى عن نجيب الريحاني وبسبب الحرب عدت إلى لبنان فاشترت جميع أملاكى ومنها كازينو بديعة نفسه..
كدب فى كدب كانت البداية
اكتشفها الفنان أنور وجدى في السينما وقدمها في فيلم " كدب في كدب " الذى كتبه مؤلف الأغانى محمد يونس القاضي، ليشمل مشوارها السينمائى تسعة أفلام فقط هي: عنتر ولبلب مع شكوكو، البيه المزيف، كله إلا كده، أنت فين والحب فين، جمال ودلال، أحلاهم، جحا والسبع بنات، وآخر أفلامها ليالى الأنس في فينا مع فريد شوقى عام 1947.
ليلة حظ ببا عز الدين
كونت ببا عز الدين فرقة في كازينو مونت كارلو بالشاطبى بالإسكندرية وقدمت استعراضات مسرحية منها:" اشمعنى، غلطة، خذ بالك، خذ بايدى، بكرة نشوف، ياسخطة، ليالى شهرزاد، ليلة حظ، بلاد نمنم، إيد على إيد، البركة في الله، في الحفظ والصون، وغيرها.
أحب يوسف وهبى ببا عز الدين وانفق عليها الكثير من امواله مما تسبب فى غيرة زوجته ومحاربتها له حتى وقع الطلاق.
أصبحت ببا عز الدين من أشهر وأغنى الراقصات فبعد أن اشترت كل أملاك بديعة، وذاع صيتها أصيبت بالمرض وبدأت تبيع ممتلكاتها ثم رحلت في حادث مروع حيث انقلبت سيارتها وهى في طريق عودتها من الإسكندرية في عمر 36 عاما، وكتبت الصحف المعارضة إنها لم تكن المقصودة بالحادث الذى كان مدبرا من الملك فاروق وكان المقصود به السياسى الوفدي المعارض عزيز فهمى الذى كان يملك سيارة مشابهة لسيارة ببا عز الدين تماما فجاء قتل الراقصة بطريق الخطأ والصدفة وذلك كما نشرت جريدة المصرى وقتئذ، والغريب أن عزيز فهمى قتل بعدها بأسبوع بنفس الطريق أثناء عودته من بنى سويف، ولم ينف القصر الملكى هذا الادعاء.
تزوجت من أنطوان عيسى ابن شقيقة بديعة ولم يدم الزواج، وأنطوان عيسى هو الذى تزوج من الراقصة تحية كاريوكا فيما بعد.
أما الناقد الفني جليل البندارى فكتب رواية مخالفة عن ببا عز الدين فيقول: ذهبت ببا عز الدين بعد هروبها إلى مصر من العريس القهوجى إلى كازينو البسفور عن طريق صديقة لها وتوقع عقدا بعشرين قرشا في اليوم، وبعد يومين ذهبت إلى كازينو الفنتازيو لزيارة صديقة لبنانية تعمل فيه فاتفق معها على العمل بالكازينو نظير 18 قرشا فوافقت لتظل بجوار صديقتها، وذات يوم زار نجيب الريحانى وزوجته بديعة مصابنى الفنتازيو وشاهدا ببا فتعاقدا معها على العمل في كازينو بديعة نظير 25 جنيها في الشهر، وأعلنت بديعة في الصحف عن اكتشاف وجه جديد.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الأدبية والفنية والثقافية.