رئيس التحرير
عصام كامل

في الذكرى الخمسين لانتصار أكتوبر أبطال النصر يروون تفاصيلها كأنها أمس (فيديو)

فيتو مع أبطال اكتوبر
فيتو مع أبطال اكتوبر

خمسون عاما مرت  على نصر أكتوبر المجيد الذي أعاد العزة والكرامة للشعب المصري والقوات المسلحة في مواجهة العدو الإسرائيلي وتفوقهم عسكريا في ذلك الوقت وغطرستهم إبان نكسه ٦٧.
 

ورغم مرور تلك السنوات الطول إلا أن أبطال أكتوبر الذين لا زالوا على قيد الحياة يتذكرون تفاصيل معركة النصر والتي استمرت اياما طوال شهر اكتوبر كأنها بالامس القريب رغم ان اعمارهم تجاوزت السبعين  ولكنهم يتذكروا كل تفصيلة وزميل وقائد وطلقة وموقع.

وبعد هذا العمر كل أمانيهم ان يجري الاهتمام بهم علي عده مستويات كأبطال كما يجري تكريمهم من القيادة السياسية والعسكرية خلال احتفالات  الذكري الخمسين بنصر اكتوبر.

فيتو حاورت ٤ من الابطال علي مدار ساعه ونصف في بث مباشر رووا فيه الكثير عن النصر والثغرة والاستعداد للحرب 

 

البطل الأمير عبدالمجيد وسلاح الحية ومعركة التبة

 

قال البطل  مقاتل الأمير عبد المجيد عبد الرحمن، البالغ من العمر واحد وسبعون، وهو يتذكر فترة تجنيده وايام الحرب: 6 سنوات كانت فترة خدمتي العسكرية بداية من عام 1971، خاصة وأنه بعد نكسة 67 كانت البلد فى حاجة لتكوين جيش قوى من، فتلقيت تدريبات بعدد من الفرق القتالية التحقت بالوحدة 1565 بسلاح الدفاع الجوي، وتتكون الكتيبة من 3 سرايا هي " سلاح 57 مللي م ط، وهو سلاح مدفعي مزدوج مضاد للطائرات"، "23 مللي م ط، سلاح مماثل بأعيرة مختلفة"، بالإضافة إلى السرية التي التحقت بها وهي سرية الحية وأطلق عليها هذا الاسم نظرا لاستخدام مقاتليها أحدث سلاح مضاد للطائرات في هذا الوقت قادم من روسيا، وهو عبارة عن قاذف صواريخ يُحمل على الكتف ويصيب محرك الطائرات بدقة عالية حيث يعمل على الآشعة تحت الحمراء، وكان الصاروخ يأخذ شكل حركة الثعبان خلال ملاحقته لطائرات العدو فأطلق علينا سلاح الحية".

واضاف البطل في بادئ الأمر فوجئنا بمنع الأجازات وكانت الأمور مبهمة، وعندما سألنا أبلغونا بمنع الأجازات بسبب التحضير لمشروع حرب، وتقبلنا الأمر لأنه كان أمر معتاد وليس بجديد، حتى جاء يوم الثالث من أكتوبر عندما تم إبلاغنا بالتعليمات بأننا سنخوض الحرب، وتم نقلنا لمنطقة بالقنال لعمل بيان عملي قبل الحرب بيومين حتى نعرف خط سيرنا أثناء العبور ونقاط تمركزنا "، متابعا"وأذكر أننا تلقينا الأوامر بالإفطار في تمام الساعة الواحدة والنصف ظهر يوم 6 أكتوبر، وعندما  اقتربت من الجبهة نظرت لخط بارليف وسألت نفسي هل سنستطيع عبور هذا الساتر العملاق، وتردد هذا السؤال في ذهني كثيرا بسبب نقاط إطلاق النابالم المنتشرة على الضفة الشرقية المحتلة، والتي كانت مربوطة بنقطة إشارة إسرائيلية حصينة تدعى النقطة 48، والتي كانت مهمتها تعتمد على إبلاغ قيادات العدو بأي حركة من المصريين عن شعورهم بأن الجيش المصري سيعبر القنال، ولهذا أطلقنا على نقطة عبورنا من خط بارليف سم معبر 48، ولهذا كانت تلك النقطة أول النقاط التي تم تدميرها من خلال زملائنا بقوات الكوماندوز لقطع الاتصال بالقيادة الإسرائيلية ومنع إطلاق النابالم أثناء العبور
 

في ثالث أيام الحرب بمن العبور،  كان هناك تبة في القنطرة شرق تبعدنا عن تمركزات إسرائيل بنحو 4 كيلو متر، وكان من يملك السيطرة على تلك التبة يمكنه كشف تمركزات الجيشين المصري والإسرائيلي، وكانت كل ما قواتنا تتقدم يتم قصفها بصواريخ من طائرات إسرائيلية وكان يجب السيطرة على تلك التبة لمنع الطائرات من التحليق وإصابة قواتنا".
 

صدرت الأوامر من القيادة لتجهيز رجال سرية "الحية" للسيطرة على التبة وإسقاط طائرات العدو في خلال ساعة واحدة، حتى نكشف المنطقة بالكامل، وتلقينا تحذير أننا إذا لم نعود في خلال ساعة سيتم قصفنا من المدفعية المصرية، والتي تلقت أوامر بوقف الإطلاق في فترة معينة لضمان عدم إصابتنا في مدى الإطلاق، وهذا ما صعب المسؤولية
 

جري اختيار 7 جنود للمهمة، منهم 4 رماة و2 للإشارة وجندي للحراسة، وتم نقلنا بالقرب من موقع التبة بسيارة صغيرة، وبدأن بعمل حفر للاختباء داخلها حتى لحظة الهجوم، وعند سماع أزيز طائرات العدو طلبنا الإذن من القيادة بالتعامل، ونجحنا في إسقاط 3 طائرات إسرائيلية فور عبورها بالقرب من التبة بقاذفات الصواريخ التي
 

أنجزنا مهمتنا في 45 دقيقة، وكانت الأوامر أن ننتظر عودة السيارة بأسرع وقت ممكن لتعيدنا لموقع، وعدنا بالفعل ولكن بعدها جري ضرب الكتيبة التي كنا نحميها من الطائرات المنخفضة بطيران مرتفع بقذيفة ١٠٠٠ دمرتها بالكامل واصبت انا وقائد السرية واستشهد زميل قبطي، ورغم إصابتي عدت مره اخري للجبهه، لافتا أنه أخطر الظابط المكلف معه بأن الموقع مكشوف لطائرات العدو من المجال المرتفع ومن الممكن أن يتم ضربه وهذا ما تم بالفعل.
 

أسد المظلات  ممدوح سرور

قال البطل ممدوح سرور الملقب باسد المظلات كنت في الكتيبة 85 مظلات، ان إطلاق لقب أسد المظلات أطلق عليه قائد الكتيبة بعد ما فعله في قوات العدو وكتبت شهاده استشهادي ثلات مرات الا انني عدت منتظرا  و اعتراف قائد الكتيبة الإسرائيلية التي دمرتها بما فعلت في مذاكرتها ونشرتها معاريف 

واوضح تم أخذ التلقين الخاص بنا الساعة 1 ظهر السادس من أكتوبر، وكانت مهمتنا هي النزول خلف ممر متلا، لقطع خطوط إمدادات العدو، وكان من المقرر تحرك طائراتنا التي ستسقطنا هناك في تمام الساعة السادسة مساء.وظل سير العمليات مستمر حتى حدوث الاختراق في ثغرة الدفرسوار، حيث صدرت الأوامر للكتيبة 85 مظلات بمسح المساحة بين الجيشين الثاني والثالث للبحث عن قوات العدو المختبئة وسط أشجار الجناين.وأكمل: وبدأنا البحث في وسط الأشجار، حتى اصطدمنا بمجموعة العمليات الإسرائيلية التي اخترقت الثغرة، وكان عددهم أكبر من الكتيبة 4 مرات، ومع الاشتباك الشديد تفرقت الكتيبة لقسمين، واستطاعت الكتيبة مع الفارق العددي وفارق التسليح، الصمود لمدة 6 ساعات كاملة حتى استعدت القوات في الإسماعيلية، وهنا حدثت الملحمة الحقيقية، حيث ظللنا نقاتل إلى أن فرغت الذخيرة، وهاجمنا الدبابات بالقنابل اليدوية، واستشهدت السرية بالكامل عدا 4 أفراد.

وأضاف: عادت  باقي الكتيبة إلى منطقة سيرابيوم، وكان يوجد كمين للعدو، وصدر الأمر لي باستطلاع الأشجار مرة أخرى، وكان الوقت ليلًا، حيث كان العدو يجلس في تشكيلات مربع ناقص ضلع، وصدرت الأوامر باختيار 4 استشهاديين لمهاجمة هذه المجموعات.

وتابع: بدأت هجومي بأن جمعت 24 قنبلة معلقين في ثلاثة أحزمة، و3 قنابل من طراز الحسام، وهي قنبلة يتم ضربها مباشرة في الدبابة، وهاجمت الدبابات وقذفت في كل دبابة قنبلتين، وآخر دبابتين ضربتهم بقنابل الحسام، واعترف ايلان قائد سرية الدبابات الإسرائيلية أن مظلي مصري واحد دمر لي 6 دبابات، وأطلق عليَّ لقب الأسد.

وأشار إلى أنه في صباح 17 أكتوبر تم طلب طاقم من 3 أفراد لتعطيل كتيبة دبابات إسرائيلية، وكان معي علي مكاوي رامي آر بي جي، الذي استطاع تدمير دبابتين واستطاعت الدبابة الثالثة أن تصيبه بطلقة مباشرة. 

وأضاف: زميلي الثاني استشهد أيضًا، وأصررت على استكمال المهمة، وحين مهاجمتي للدبابة الثالثة أصبتها بقنبلة ثم سقطت في حفرة رملية للاحتماء من الانفجار، وظللت مختبئ بها حتى المساء، والمراقبين من بعيد ظنوا أني استشهدت، لأن انفجار الدبابة كان شديدًا.

البطل محمد زكي تطهير 10 مصاطب 

يقول الرقيب مقاتل محمد جاد زكى، من سلاح المظلات، إنه التحق بالجيش مجندا عام 1971، وتحقق حلمه فى أن يكون مظليا، ثم حصل على فرقة القوات الخاصة وفرقة الصاعقة الأولية، وكان تمركزه الرئيسى فى أنشاص، ومع اندلاع الحرب تحركوا إلى النفيشة ثم الدفرسوار وجبل مريم، مشيرا إلى أن التكليفات الموجهة لهم تضمنت تطهير 10 مصاطب تمثل مركز قوة للعدو لاحتوائها على مخازن أسلحة ومتفجرات ضخمة، وقد أنجزوا المهمة بالكامل بنجاح ساحق.

ويضيف أن وحدات المظلات لعبت دورا مهما فى صد الهجمات المعادية بعد العبور وحتى 18 أكتوبر، مختتما حديثه برسالة إلى شعب مصر مع الذكرى الخمسين لانتصار أكتوبر: «مصر غالية علينا كلنا، واحنا قمنا بدورنا ورجعنا الأرض وحافظنا على سيناء، ودور كل مواطن يحافظ على مصر ويصون ذكرى الشهداء وتضحياتهم، لأن ما فيش أغلى من الوطن، وما عندناش غير مصر».

 

البطل محمد ابواليزيد ومعركة المزرعة الصينية والمشير طنطاوي 

اما البطل "محمد أبو اليزيد محمد صالح"  صاحب الـ 71 عامًا  والذي كان وقتها يعيش  فى جهينه بسوهاج عام 1952م وانتقل  والتحق بالجيش المصرى فى أوائل عام 1973م بمدرسة ضباط الصف المعلمين، بكتيبة صواريخ فى ذلك الوقت كانت بقيادة الرائد عبدالجابر أحمد على، وهي احد الكتائب التي كانت تحت قيادة المشير محمد حسين طنطاوى وقتها كان رتبته مقدم، وخرجنا فى يوم من الكتيبة للتدريب ولم نكن نعرف ان هناك حرب وشعرنا قبل الحرب بساعة، حينما صدر قرار بعبور القناة، حينها علمنا أنه قد دقت ساعة الحرب مع العدوان، وعبرنا القناة وصعدنا الساتر الترابى وعلى ظهورنا الصواريخ وكامل معداتنا والطعام والشراب، ورغم أن كان الحمل والأووان ثقيلة على جسدنا ونحن نسير على الساتر الترابى، إلا أن عزيمتنا وإصرارنا وحبنا للوطن كان يدفعنا للتحمل وتخطى كل الصعاب" وفى أول يوم عبرنا من الساعة 2 ظهرًا ولم يكن معنا مواجهة مع العدو بل بعض الفصائل الأخرى من الجيش هى التى واجهت العدو، واتقدمنا فى صحراء سيناء وفى اليوم التالى حدث الإشتباك مع العدو وفى يوم 8 أكتوبر واستشهد صديقين لى موجهين صواريخ أحدهم مسلم والأخر مسيحى بعد تدمير عددمن دبابات العدو وتم الهجوم علينا مرة أخرى ولكن صدرت الأوامر بإعادة ترتيب الصفوف، وتقدمنا فى الطريق إلى أن وصلنا ليوم 14 أكتوبر ولحقنا على كتيبة المشاة  بقيادة المقدم "محمد حسين طنطاوى" بمنطقة المزرعة الصينية 
 
 
وفى وسط الصحراء ليلا 15 أكتوبر سمعنا أصوات جنازير عجلات دبابات العدوان تقترب على بُعد بعض الكيلومترات، وصدر أوامر لعدم ضرب النار نهائيًا حتى اقترب العدو على بعد امتار وأصدر القائد محمد حسين طنطاوى إشارة للإشتباك وتوجيه الصواريخ على دبابات العدو وبدأ الاشتباك واستمر  ساعات دمرنا خلالهاعدد من الدبابات
 


 


 

 

 

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية