روتمان صانع الفتنة بالقدس المحتلة.. تورط عضو لجنة الدستور بالكنيست بالبصق على المسيحيين.. وحكومة نتنياهو تضع القضية فوق فوهة بركان
فجرت حادثة البصق على المسيحيين في القدس حالة من الغضب على إسرائيل، وذلك بعد ظهور مقطع فيديو يوضح عملية البصق على عدد من المسيحيين الذين يحملون صليبًا كبيرًا أثناء خروجهم من أحد كنائس القدس في مسيرة تقابلت مع مسيرة يهود متشددين.
كشفت موقع “14 الآن ” الإسرائيلي، أن أحد الأشخاص الذين قاموا بالبصق على المسيحيين في القدس هو عضو الكنيست سيمحا روتمان، ضمن خمسة مشتبه بهم للاشتباه في قيامهم بإيذاء المسيحيين، والذي حدث خلال الاحتفال التقليدي بـ "جولة البوابات" في القدس.
من هو عضو الكتيست الذي قام بعملية البصق؟
ينتمي روثمان إلى حزب “عوتسما يهوديت” أو “القوة اليهودية” وهو حزب يميني متطرف إسرائيلي يتزعمه إيتامار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، والمعروف بمواقفه ضد العرب والمسلمين، وقيادته للمواكب التي تقوم باقتحام المسجد الأقصى، وحتى عام 2015 كانت تعرف باسم الجبهة اليهودية الوطنية واعتبارًا من عام 2022 تم الاحتفاظ بهذا الاسم كاسم رسمي لها.
ويعد سمحا دان روثمان هو عضو كنيست عن حزب “القوة اليهودية” ورئيس لجنة الدستور والقانون والعدالة في الكنيست وهو محامٍ وناشط عام وإعلامي إسرائيلي، وهو أحد مؤسسي حركة الحكم والديمقراطية ومستشارها القانوني حتى انتخابه للكنيست الرابعة والعشرين عام 2021، وهو يهودي متشدد درس في مدرسة هسدير الدينية كيرم في يافنه وفي مدرسة توراة حاييم الدينية.
في عام 2013، بعد حوالي عام من افتتاح مكتبة، أسس روثمان حركة الحكم والديمقراطية مع يهودا عمارني وكان أيضًا مستشارًا قانونيًا لها حتى عام 2021، وفي إطار عمله في الحركة، عمل في مجال الاستشارة القانونية للمسؤولين الإسرائيليين والهيئات العامة.
دور روثمان ضد الأسرى الفلسطينيين
كان روثمان عضوًا في المحكمة التأديبية لنقابة المحامين، في مايو 2020، مثّل وزير العدل أمير أوحانا في التماس إلى المحكمة العليا لمناقشة تمديد ولاية القائم بأعمال النائب العام للدولة دان إلداد.
كان للمحامي المتشدد دور بارز ضد الفلسطينيين والعرب، حيث عمل لمدة عام تقريبًا في ما تسميه إسرائيل “ضحايا الإرهاب” وهو موجه بالأساس ضد العرب والأسرى الفلسطينيين مع المحامي زئيف داسبرج، وشارك في كتابة الالتماس ضد إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في صفقة شاليط.
رد فعل روثمان بعد أخبار اعتقاله
وهاجم عضو الكنيست روثمان عبر حسابه على منصة إكس “تويتر” سابقًا الحاخام الذي شارك في المسيرة التي شهدت عملية البصق، والتي قادها شقيقه الحاخام ناتان روثمان، كما هاجم بشدة مراسل "N12" الذي نقل الحدث.
ونفى عضو الكنيست قيامه بالبصق قائلًا:"طوال المسير، وسرت هناك لمدة ساعتين، رأيت رجال ونساء عرب مسيحيين، يرتدون ملابس محتشمة وغير محتشمة، ويمرون بين الحشود، ولم يمسسهم أحد، ولم يتحرش بهم أحد".
ووجه روثمان رسالة إلى الشرطة الإسرائيلية قائلًا: "إلى الشرطة التي تستخدم الاستخبارات لاعتقال الأشخاص الذين يؤذون أشخاصًا آخرين على أساس ديني، أنه كان هناك 18 شخصًا قاموا بتعطيل الصلاة في يوم الغفران، أنا في انتظار الاعتقالات، المعلومات موجودة على الإنترنت، لا تبحثوا كثيرًا".
وفي وقت لاحق، أضاف رئيس اللجنة الدستورية فيديو يتضمن تسجيل رش المياه على أعضاء المسيرة من أحد المنازل المجاورة للموكب.
حوادث البصق تسبب خلافات بين الحاخامات وحزب بن غفير
كما تسببت حوادث البصق في خلافات بين حزب “القوة اليهودية” وبين القيادة الدينية اليهودية في إسرائيل، حيث قام الحاخام بني لاو بمغادرة مناقشة مسائية في عيد العرش بعد وصول أعضاء "القوة اليهودية" للأمسية قائلًا: “أعضاء حزب القوة اليهودية يدنسون اسم السماء ويبعدون إسرائيل عن اليهودية”، أعقبها هجوم لاذع من الرئيس التنفيذي للائتلاف “الصهيونية الدينية” الذي يضم حزب القوة اليهودية في الكنيست، بحسب موقع “كيبا” الإسرائيلي المتشدد.
وغادر الحاخام بني لاو أمسية نظمتها عضو الكنيست ميخال فالديجر من الصهيونية الدينية، عقب وصول الوزير فاسرلوف، عضو حزب "القوة اليهودية".
وأعلن قائد منطقة القدس المشرف دورون ترجمان إلى ظاهرة البصق تجاه المسيحيين قائلًا: “لن نتسامح مع مظاهر الكراهية تجاه أي شخص يهودًا أو مسلمين أو مسيحيين في البلدة القديمة وفي أي مكان آخر في القدس”، بالإضافة إلى ذلك، أمر قائد منطقة القدس بتشكيل فريق تحقيق خاص في منطقة داوود للتعامل مع القضية.
ولجأ المسيحيين الذين تعرضوا لظاهرة البصق بعد انتشار الفيديو لـ"الفاتيكان" والتي تدخلت وقامت بمخاطبة إسرائيل، ومطالبتها بالتصدي لذلك، واشتكت من غياب الردع لدى المؤسسات الإسرائيلية، بالإضافة إلى عدد من الدول التي طالبت تل أبيب بالتصدي للظاهرة.
تاريخ ظاهرة البصق على المسيحيين
وتعترف صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أنه يبدو أن هذه الظاهرة تزداد سوءًا في الآونة الأخيرة، وتحظى أيضًا باهتمام العالم المسيحي بسبب مضايقة المسيحيين في القدس، وفقًا للوثائق التي تم جمعها من الكاميرات الأمنية وشكاوى الشرطة والشهادات الشخصية، لا يأتي يوم لا يتعرض فيه الرهبان ورجال الدين المسيحيون للإذلال والاعتداء في أجزاء مختلفة من البلدة القديمة في القدس ومحيطها.
وأوضحت الصحيفة أن الفعل الأكثر شيوعًا عن الهجوم هو البصق - على الرجل، على الملابس، على الأرض أو عند مدخل المباني الدينية.
ويعتبر البصق على شخص اعتداء بموجب القانون الجنائي (المادة 378) ويعاقب عليه بالسجن لمدة تصل إلى سنة واحدة، وحتى سنتين عندما يتم ذلك على أساس ديني أو قومي.
ونقلت الصحيفة عن الأب آران، رئيس مكتب بطريركية الأرمن في القدس، عن تزايد عدد الاعتداءات ضد المسيحيين في القدس قائلًا: "سمعت من قساوستنا أن هذا كان هو الحال أيضًا في الماضي، وبسبب الحكومة الحالية، يسمح الشباب لأنفسهم بالقيام بالمزيد من الأحداث مثل هذه".
وأكد رئيس مكتب بطريركية الأرمن في القدس، أنه أرسل مثل هذه الفيديوهات إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية، وبدأت تتزايد في الأشهر الأخيرة، قائلًا:"عندما ننزل إلى كنيسة القيامة يبصقون علينا، ويسأل الحجاج عن ذلك ونجيب بذلك عندما يرون يونانيًا أو كاهنًا أرمنيًا يرتدي عباءة، فيبصقون عليه".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.