سفير ألمانيا بالقاهرة: مصر تستحق تقديرنا ودعمنا القوي
قال السفير فرانك هارتمان سفير ألمانيا بالقاهرة اليوم بمناسبة الاحتفال بعيد الوحدة الألمانية، أنه "منذ ثلاثة وثلاثين عاما توحدت ألمانيا سلميا. سقط سور برلين والستار الحديدي وكنا جميعًا نأمل في مستقبل أفضل في أوروبا موحدة وفي عالم أقل صراعات مسلحة ومظالم اجتماعية وحروب.
واستطرد السفير الألماني: أما اليوم، وبعد مرور ثلاثة وثلاثين عاما، لم يصبح العالم مكانًا أفضل، حيث أصبح النظام الدولي تحت الحصار ومهدد أكثر من أي وقت مضى."
الحرب الروسية الاوكرانية
وقال في كلمته أثناء الاحتفال الذي أقيم بمنزل السفير بالقاهرة مساء اليوم " لقد انتهك الغزو الروسي لأوكرانيا بشكل عدواني النظام الدولي السلمي، ولهذا السبب تدعم ألمانيا بكل إخلاص الشعب الأوكراني في حقه في الدفاع عن النفس والنضال من أجل تقرير المصير والاستقلال و(أرحب بسفير دولة أوكرانيا ميكولا ناهورني).
وأضاف أنه " وبالرغم من ذلك فإنه لا ينبغي لهذه الحرب أن تقسم العالم. إنه من قبيل التبسيط المخل والمضلل الاعتقاد بأنه "من ليس معنا فهو ضدنا". بل على العكس من ذلك: إذ يتعين تكاتف كافة الدول المسالمة لتقف صفًا واحدًا للدفاع عن مبادئ النظام الدولي استنادًا إلى ميثاق الأمم المتحدة.
الحرب في السودان والصراع المستمر في ليبيا وأعمال العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين
وقال سفير ألمانيا إن “ هذا الهدف المشترك يوحدنا مع أصدقائنا في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا والمحيط الهادئ.. نحن الأوروبيون لا نستطيع ولا نركز فقط على الحرب في أوروبا، بل إننا نتحمل مسئولية أبعد من ذلك بكثير. بل علينا أن نستمع بنفس القدر إلى اهتمامات وتطلعات شركائنا في جنوب الكرة الأرضية.. لا يمكننا ولن نغض الطرف عن الحرب في السودان والصراع المستمر في ليبيا وأعمال العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين الناجمة عن تلاشي آفاق حل الدولتين”.
مساهمة ألمانيا في الأمن الغذائي العالمي
وأكد أن ألمانيا " باعتبارها شريكا قويا في الاتحاد الأوروبي وعضوا مسئولا في الأمم المتحدة، ساهمت بشكل كبير في الأمن الغذائي العالمي. وبالتحديد في مصر، فقد ساهمنا بأكثر من مائة مليون يورو من خلال برنامج الغذاء العالمي. وبالمثل، فإننا ندعم الجهود الرامية إلى تخفيف المعاناة الإنسانية الناجمة عن الحرب في السودان بمبلغ ٢٠٠ مليون يورو للمنطقة.
مصر تستقبل 350 ألف لاجئ سوداني
لقد استقبلت مصر ما يقرب من ٣٥٠ ألف لاجئ من السودان، ومن ثم فإنها تستحق تقديرنا ودعمنا القوي." واشار انه " وبالتعاون مع أقرب شريك وصديق لنا، فرنسا، أطلقنا مبادرة مشتركة بعنوان "متحدون من أجل السلام في السودان" بالجمعية العامة للأمم المتحدة. وبالمثل فقد شارك وزيرا خارجيتنا في "مبادرة يوم السلام" التي أطلقها الاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية وجامعة الدول العربية ومصر والأردن، وذلك لمنح السلام العادل في الشرق الأوسط فرصة أخرى.
ألمانيا تقف إلي جانب مصر من أجل التغلب على الأزمات
وقال السفير الألماني " إن مصر تعاني من أزمات اندلعت في جواركم، وفي نفس الوقت تصارع التبعات الناجمة عن وضع مالي واقتصادي قاتم.. إن ألمانيا تقف إلى جانب أصدقائنا المصريين لدعمكم في أوقات الأزمات للتغلب على الصعوبات القائمة. ومن خلال استثماراتنا الصخمة وتجارتنا الكبيرة في مجالات الصناعة والتكنولوجيا والتعليم والبنية التحتية والطاقة، فإننا نعد شريكا أساسيا في تحديث مصر..ولتحقيق هذا الهدف فإننا نرحب ونشجع بقوة تنفيذ الإصلاحات الطموحة لتنشيط الاقتصاد وإعطاء حيز أكبر وأمان قانوني لمستثمري القطاع الخاص.كما إن قطاع الأعمال والمجتمع المدني يتطلعان إلى مواصلة تنفيذ معايير سيادة القانون.
1.8 مليون يورو حجم التعاون التنموي المصري الألماني
مشيرا الي " أن التعاون التنموي الثنائي المصري الألماني يصل إلى ٨, ١ يورو – وهو يعد بذلك واحدا من أكبر المحافظ التنموية الألمانية عالميا. وتعتبر حماية المناخ من خلال التحول في مجال إنتاج الطاقة ركيزة أساسية لتعاوننا. إن المستقبل يكمن في الطاقة المتجددة من الرياح والطاقة الكهروضوئية، وربما في الهيدروجين الأخضر. ولتحقيق هذا الهدف فإن ألمانيا وحدها تساهم بأكثر من ٢٥٠ مليون يورو لمحور الطاقة في برنامج "نُوَفـي NWFE" بمصر (محور المياه والغذاء والطاقة)." مضيفا ان علاقاتنا مع مصر ترتكز على أسس الفهم والتعاطف الثقافي العميق. ومع وجود ما يقرب من نصف مليون متحدث باللغة الألمانية في مصر، لا يزال دور اللغة الألمانية في التعليم الثانوي والعالي في مصر في تنامي مضطرد. وقد احتفلنا هذا العام بمرور ١٥٠ عامًا على إنشاء المدرسة الألمانية الإنجيلية الثانوية DEO، وهي تعد مؤسسة متميزة للتعليم الراقي في مصر، كما احتفلنا بمرور خمس سنوات على إنشاء الجامعة الألمانية الدولية GIU، التي تعد مع شقيقتها الجامعة الألمانية بمصر GUC واحدة من أكبر وأنجح المؤسسات التعليمية العابرة للحدود الوطنية عالميا. " وأضاف " إن العلاقات بين مجتمعاتنا المدنية لا تقل أهمية، ومن ثم فإنني فخور بأنه بعد توقف دام عشر سنوات، تعود مؤسسة كونراد أديناور أخيرًا إلى مصر وتضيف طيفًا آخر إلى الحضور القوي لمؤسسات الأحزاب السياسية (احتفلت مؤسسة فريدريش إيبرت ومؤسسة هانز زايدل بمرور ٤٥ عامًا على وجودهما في مصر). لم تكن هذه الأمسية ممكنة لولا الدعم السخي من الرعاة الذين يضربون مثلا على الالتزام القوي للصناعة الألمانية في مصر. ونحن ممتنون بشكل خاص لشركة بي إم دبليو BMW، وشركة تيسين كروب Thyssen Krupp، وشركة لفتهانزا كارجو Lufthansa Cargo على دعمهم الكريم."
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.