في الذكرى الـ50 لحرب أكتوبر، قصة بطل ملحمة الصمود في معركة كبريت
مصر لا تنسى أبناءها ولا أبطالها الذين سطروا أروع البطولات وخاضوا أشرس المعارك خلال حرب أكتوبر ونجحت في التفوق وهزيمة العدو الإسرائيلي بفضل أبنائها المخلصين والأبطال.
وبمناسبة الذكرى الخمسين لحرب أكتوبر المجيدة والتي تحتفل بها مصر حاليا، تسلط "فيتو" الضوء على بطل من أبطال حرب أكتوبر ومعركة كبريت وهو البطل المقاتل صابر محمد كاسح الذي ضرب أروع الأمثلة للدفاع عن الوطن والشجاعة والبسالة في الدفاع عن البلاد.
حلم الالتحاق بالكلية الحربية
ترسخت الرغبة في نفس العميد البطل المقاتل صابر محمد كاسح مطرف العشيبي لدخول الكلية الحربية والانخراط في صفوف الجيش المصري وهو ما زال طالبا بالصف الثالث الإعدادي عندما جاء لأسرته نبأ استشهاد ابن عمته العريف مفتاح أبو زيد عبد الرواف في معركة رأس العش الشهيرة.
وفي مدرسة مطروح الثانوية العسكرية تأثر الطالب صابر كاسح بحصص التربية العسكرية وامتلأت نفسه بحب العسكرية والرغبة في الانخراط في الجيش المصري.
وبمجرد حصوله على الشهادة الثانوية العامة عام 1969 توجه بأوراقه إلى القاهرة للتقديم في الكلية الحربية.
وكانت الدراسة مضغوطة لعامين دراسيين فقط كل عام مكون من ”ترمين” وذلك لتعويض احتياجات الجيش من الكوادر العسكرية.
الالتحاق بسلاح مشاة الأسطول مع بداية تدشين
ولم تكن إجازة الخميس والجمعة من كل أسبوع، تكفي ليعود البطل صابر كاسح لمطروح فكان يقضيها مع زميل له بالكلية الحربية اسمه إبراهيم مجدي أحمد عبد الحفيظ من منطقة الحنفي بالسيدة زينب بين أهله وجيرانه حتى أنه أصبح محسوبا فردا من أفراد هذه الأسرة وصار يعرفه أغلب أهالي منطقة "الحنفي".
تفوقه الرياضي أهّله ليكون ضمن أول دفعة بسلاح مشاة الأسطول.
وتفوق البطل صابر كاسح رياضيا على جميع أقرانه بالكلية الحربية وكان أسرع طالب في رياضة الجري بالذات.
وبعد تخرجه في الكلية الحربية أهله هذا التفوق لأن يتم اختياره للالتحاق باللواء 130 مشاة الأسطول وهو أول لواء يتم تشكيله بهذا السلاح الجديد على الجيش المصري وجيوش الشرق الأوسط كلها.
وأسس هذا السلاح الفريق سعد الدين الشاذلي وكان أفراد هذه السلاح من رجال سلاح المظلات وتسليحه تسليح مشاة ويتم حمله وتحريكه بحرا.
صد تحركات احتياطيات العدو الإسرائيلي
وقام البطل صابر كاسح وزملائه من أبطال مصر بصد تحركات احتياطيات العدو الإسرائيلي التي تحركت لمهاجمة الجيش الثالث.
لذلك، فقد تعرضت كتائب هذا اللواء لهجوم عنيف من القوات الإسرائيلية وتم تدمير كتيبتين بالكامل منها كتيبة المقاتل صابر كاسح والذي تمكن رغم ذلك بالخروج بجميع أفراد السرية التي يقودها سالمين ليستكملوا عملياتهم العسكرية مع قوات الجيش الثالث الذي تم حصاره غرب قناة السويس عقب وقوع ثغرة الدفرسوار.
قاد ”رحلات الموت” تحت نيران العدو لتدعيم القوات المصرية المحاصرة في ”كبريت“.
تفاصيل معركة كبريت وفك الحصار
ورغم الحصار المحكم الواقع على الجيش الثالث فقد كلف المشير أحمد بدوي المقاتل البطل صابر كاسح بكسر هذا الحصار لتوصيل دعم يومي للقوات المصرية التي كانت محاصرة بمنطقة كبريت فكان العميد صابر كاسح يقوم باستقلال ”عشرة قوارب خشبية مربوطة بعضها ببعض صغير ومعه تموين وعتاد ليسير بها في قناة السويس لمسافة 3 كم للوصول إلى شاطئ كبريت على البحيرات، ثم يعود في نفس خط السير بعد تفريغ حمولة عشرة قوارب خشبية للقوات المحاصرة وكان شاطئ القناة من الضفتين في هذه المسافة التي يقطعها صابر كاسح محاصرا من الجهتين بالقوات الإسرائيلية وكان في مرمى نيرانهم ذهابا وغيابا ورغم ذلك فقد كتب الله له ولجنوده السلامة والتوفيق مما ساعد على صمود القوات المصرية المحاصرة في كبريت.
انتقل اللواء 130 مشاة أسطول من الإسكندرية إلى السلوم ليقضي المقاتل البطل العميد صابر كاسح باقي خدمته العسكرية في مطروح حتى أحيل للتقاعد في عام 1998، وتوفي يوم 4 أكتوبر عام 2021.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.