عصا فرعون وتطبيق ما حدث في 2009/ 2010، رئيس شعبة الثروة الداجنة يلخص حل أزمة ارتفاع أسعار الفراخ
ثمن الدكتور عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية لمحافظة القاهرة، تحركات الحكومة ممثلة في رئيس مجلس الوزراء وسعيه لإيجاد الحلول لمشكلة ارتفاع أسعار السلع الغذائية في الأسواق.
قطاع الدواجن يحتاج إلى تدخل الدولة لضبط الأسعار مع ارتفاع سعر الكتكوت إلى 35 جنيهًا
وقال رئيس شعبة الثروة الداجنة في تصريح لـ «فيتو» إن القطاع يحتاج إلى تدخل الحكومة لضبط الأسعار، منظومة الثروة الداجنة في مصر تنقسم إلى ثلاث أقسام، الأول أنه يوجد شحية في كميات الكتاكيت، الأمر الذي أدى إلى رفع أسعار الكتكوت بالشكل المبالغ فيه، حيث نحتاج إلى تدخل الحكومة للوقوف على أسباب ارتفاع أسعار الكتكوت إلى 35 جنيهًا، بالرغم من أن تكلفته 12 جنيهًا.
سعر الكتكوت مبالغ فيه وعلى الحكومة معرفة التكلفة وتحديد هامش الربح
وأوضح «السيد» أن الحكومة لن تستطيع القيام بأي دور في القطاع، طالما هناك شح ونقص في أساس إنتاج القطاع أي الكتكوت، لذلك يجب على الحكومة معرفة تكلفة الكتكوت وتحديد هامش ربح عليه، حتى تنضبط الأسعار، بالرغم من شح كميات كتاكيت التسمين إلا أن السعر الحالي مبالغ فيه نظرًا لتكلفة إنتاجه، إذ يجب وضع حد لهذه المشكلة.
على الدولة استيراد الكتاكيت في حالة عدم استجابة المنتجين لتعليماتها
وأضاف أن الحكومة لديها من السلطات التي تمكنها من فرض سعر الكتكوت مع وضع هامش ربح للمنتجين، وفي حال عدم استجابة المنتجين، فعلى الدولة استيراد الكتاكيت من الخارج، وهذا أمر غير جديد على مصر، إذ قامت الدولة باستيراد الكتاكيت خلال عامي 2009 و2010، حيث استوردنا وقتها الكتاكيت من 7 دول تقريبًا.
ارتفاع أسعار تكلفة إنتاج قطاع التسمين لـ 75 جنيهًا
وأشار «السيد» إلى أن الشق الثاني في منظومة الثروة الداجنة هو ارتفاع أسعار تكلفة إنتاج قطاع التسمين الذي يصل لـ 75 جنيهًا، ومع وجود شحية في الكميات، فضلًا عن الإحتكام إلى آليات العرض والطلب، والمشكلة أن آليات العرض والطلب ليست منضبطة في السوق المصري.
فرض آلية لضبط الأسعار وإصدار قانون من مجلس النواب بتحديد هامش الربح
وأوضح أنه لحل مشكلة قطاع التسمين، يجب على الحكومة تحديد سعر الكتكوت، وأسعار الأعلاف، وتحديد تكلفة الأدوية البيطرية، ورسوم الخدمات وأجور العمالة، فضلًا عن احتساب نسبة النافق، وهنا نتحدث عن آلية وكيفية ضبط الأسعار والتكلفة مع وضع هامش ربح محدد، من خلال تشريع من خلال مجلس النواب يتراوح من 5% إلى 8%.
ضرورة إعادة عمل بورصة الدواجن من خلال مجموعة من الفنيين ليس لهم أهدف ربحية
وقال «السيد» إن القصة الأساسية تكمن في ضرورة حدوث انضباط في الأسعار، بتحديد تكلفة المنتج وهامش الربح، ولدينا جميع الخيارات المتاحة لذلك، إما بإعادة عمل بورصة الدواجن من خلال مجموعة من الفنيين المعنيين بالقطاع وليس لهم مصلحة ولا هدف في الربح، ويكون مهمتهم تحديد تكلفة المنتج وتحديد هامش الربح، حتى يعلم المنتج أن دورته الإنتاجية رابحة.
الإستيراد بحدود في حالة نقص المعروض من الدواجن بالأسواق
وأضاف أنه لو افترضنا مع تطبيق ذلك مازالت هناك شحية في المعروض، فنحن نقول هنا أنه يجب على الدولة «الاستيراد لكن بحدود، فنحن لا نفضل الإستيراد في العموم حتى لا نجور على الصناعة الوطنية، فنحن نشجع الصناعة الوطنية ودوران رأس المال، والحفاظ على العمالة».
«اللي مابيجيش بعصاية موسى بيجي بعصاية فرعون»
وتابع: حال لم يستجب المنتجين لتوجهات الحكومية، هنا «اللي مابيجيش بعصاية موسى بيجي بعصاية فرعون» عليه تستورد الدولة كميات تضخ في الشركة القابضة للصناعات الغذائية، وعليه الدولة لم تلجأ إلى الإستيراد إلا في وضع شح الكميات وعدم استجابة المنتجين لتعليمات الدولة.
طالما أن الحكومة تدخلت عليها أن تحل المشكلات حلًا جذريًا وليس مؤقتًا
أما الشق الثالث المؤثر في تحديد أسعار الثروة الداجنة، يوضح «السيد» إنه شق الأعلاف التي انخفضت في الأسواق بشكل ملحوظ، إذ يصل سعر طن الذرة إلى 10 ألاف جنيه، والصويا إلى 23 ألف جنيه، يجب على الحكومة متابعة أسعار الأعلاف في الأسواق، خاصة وأن مدخلات العلف تصل إلى 70% من تكلفة المنتج، لذلك يجب متابعة السعر من خلال تفعيل الرقابة الصارمة بصفة دورية، طالما أن الحكومة تدخلت عليها أن تحل المشكلات حلًا جذريًا وليس مؤقتًا.
تعافي صناعة الدواجن وإعادة المربين للمنظومة على رأس روشتة الحل الجذري لمواجهة ارتفاع الأسعار
وشدد رئيس شعبة الثروة الداجنة أن الحل الجذري لمشكلة ارتفاع الدواجن ومنتجاتها، والذي يجب أن تنتهجه الحكومة هو دعم صناعة الدواجن في مصر، بإعادتها لسابق عهدها، في المساهمة في تعافي الصناعة وإعادة المربين الذين خرجوا في الفترات السابقة إلى المنظومة مرة أخرى، بدعمهم من خلال آلية محددة منها ما اقترحناه على وزارة الزراعة بشأن تأسيس شركة مساهمة وظيفتها ضبط الأسواق، وأن تساهم البنوك الوطنية في توفير التمويل الخاص بها.
إنشاء شركة مساهمة قوية ينضم تحت مظلتها صغار المربين للعمل على ضبط الأسواق
وأضاف أن ذلك سيساهم في إنشاء شركة مساهمة قوية ينضم تحت مظلتها صغار المربين وظيفتها الرئيسية العمل على ضبط الأسواق، من خلال زيادة المعروض من الدواجن وقت الأزمات وارتفاع طلبات الشراء، من خلال استلام المنتج من صغار المنتجين ثم ذبحه وتخزينه ثم طرحه وقت الحاجة في الأزمات، الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة المعروض وبالتالي انضباط الأسعار.
دعم الحكومة للمربين من خلال آلية واضحة سيشجع المواطنين على الدخول في منظومة الثروة الداجنة
وتابع: إلى جانب أن يجب شراء المنتج من صغار المربين وإعطائهم الأموال نقدًا، وإذ حدث انخفاض في أسعار المنتجات يحاسب على سعر التكلفة حتى لا يتكبد خسائر كبيرة، ومن الممكن أن توفر الدولة لمربي مدخلات الصناعة بأسعار مناسبة مثل الكتكوت والعلف والأدوية البيطرية ثم تستلم المنتج النهائي لتسويقه، وفي هذه الحالة تضمن الحكومة استمرار المنظومة، مع عدم خروج المنتجين منها، بل على العكس دعم الحكومة للمربين من خلال آلية واضحة سيشجع المواطنين على الدخول في منظومة الثروة الداجنة.
الدول الكبرى تقوم بدعم صغار المنتجين والمربين بتوفير مستلزمات الإنتاج
وقال «السيد» إن الدول الكبرى تقوم بدعم صغار المنتجين والمربين بتوفير مستلزمات الإنتاج ثم استلام المنتج النهائي لتسويقه، لضمان استمرار منظومة الثروة الداجنة، وعدم حدوث انخفاضات حادة في الإنتاج في وقت المواسم.
أسعار الدواجن ارتفعت بشكل غير مبرر خلال الفترة الحالية
وفي نفس السياق، أكد رئيس شعبة الثروة الداجنة أن أسعار الدواجن ارتفعت بشكل غير مبرر خلال الفترة الحالية، الأمر الذي يستدعي تدخل الدولة، بأن يجتمع جميع أطراف المنظومة مع الدولة لمناقشة الوضع وإيجاد الحلول، لصالح صناعة الدواجن وصالح الدولة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.