السفارة اليابانية تطمئن المصريين بشأن سلامة الأسماك المستوردة من طوكيو
أصدرت السفارة اليابانية في مصر، مساء اليوم الثلاثاء، بيانا لطمأنة المواطنين علي خلفية الأنباء التي أثيرت مؤخرا حول خطورة استيراد الأسماك من طوكيو بعد أزمة المياه المعالجة بمحطة فوكوشيما.
وكانت اليابان بدأت في الـ 24 من أغسطس الماضي، في إطلاق المياه المشعة المعالجة من محطة فوكوشيما للطاقة النووية في البحر، في ظل وجود اعتراض حاد من الصين.
وقالت السفارة من خلال بيانها إن التقرير الشامل الذي أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في يوليو الماضي خلص إلى أن تصريف المياه المعالجة من محطة فوكوشيما بـ "نظام معالجة السوائل المتقدم ALPS" في البحر يتوافق مع معايير السلامة الدولية ذات الصلة، وأن تأثير الإشعاع على البشر والبيئة لا يكاد يُذكر.
وأضافت: بناءً على ذلك، بدأت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو) في تصريف الدفعة الأولى من المياه في البحر بدايةً من يوم 24 أغسطس وحتى يوم 11 سبتمبر. لقد كانت تركيزات النويدات، بما في ذلك التريتيوم في مياه البحر التي تم قياسها قبل هذا التصريف وأثنائه وبعده (حاليًا) أقل بكثير من المعايير التنظيمية، مما يشير إلى أن التصريف الأول قد تم بأمان.
وأكمل البيان الذي حصلت «فيتو» على نسخة منه: “وعلى وجه التحديد، يتم تخفيف المياه المعالجة بمياه البحر قبل تصريفها على أساس أن الحد الأقصى لوقف التصريف هو 1500 بيكريل/لتر، وهو أقل من معيار مياه الشرب الذي حددته منظمة الصحة العالمية وهو 10000 بيكريل/لتر. ومع ذلك، كان تركيز التريتيوم الذي تم قياسه أثناء تصريف الدفعة الأولى هو 220 بيكريل/لتر أو أقل. بالإضافة إلى ذلك، يتم إجراء عملية المراقبة قبالة ساحل محافظة فوكوشيما، وفقًا لمعيار وقف التصريف عند 700 بيكريل/لتر، إلا أن المستوى الحالي أثناء وبعد عملية التصريف كان أقل من 10 بيكريل/لتر. بالإضافة إلى ذلك، فيما يتعلق بتركيز المواد المشعة بخلاف التريتيوم، في مرحلة ما قبل التصريف في البحر، كان مجموع نسب تركيز كل نويد مشع إلى التركيز التنظيمي (The sum of the ratios of the concentration of each radionuclide to the regulatory concentration)هو 0.28، وهو أقل بكثير من المعيار التنظيمي 1 (*1). حيث أوضحت كل هذه البيانات عدم وجود أية مشاكل من الناحية العلمية في الدفعة الأولى من التصريف”.
تحليل الوكالة الدولية للطاقة الذرية
وتابع البيان: "بالإضافة إلى ذلك، أعلنت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو)، (ومنظمات الطرف الثالث المحلية) أنها ستبدأ في تصريف الدفعة الثانية في الخامس من أكتوبر، وسيتم تصريفها على مدار 17 يومًا. وفيما يتعلق بالمياه المعالجة بـ "نظام معالجة السوائل المتقدم ALPS" المقرر تصريفها ضمن الدفعة الثانية، فقد تم التأكيد على استيفاء المعايير التنظيمية للتصريف نتيجة للفحص قبل التخفيف والتصريف، وتم إصدار إعلان بهذا المعنى في يوم 21 سبتمبر".
واستطرد: "كذلك أجرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحليلًا مستقلًا لتركيز النشاط الإشعاعي وأكدت عدم وجود اختلاف بين نتائج الفحص لشركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو)، والوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق بتركيز النشاط الإشعاعي للتريتيوم في الدفعة الثانية من المياه المعالجة بـ "نظام معالجة السوائل المتقدم ALPS". وفيما يتعلق بالنويدات الأخرى، فقد أُعلنت عن عدم اكتشاف أي كميات تذكر من أي نويدات مشعة أخرى(did not detect any other radionuclides in significant quantities) (وذلك بتاريخ 22 سبتمبر)".
وأشار البيان إلي أنه وفي المستقبل أيضًا، ستواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشاركتها في المراقبة، حيث سيتواجد موظفو الوكالة داخل محطة فوكوشيما داييتشي للطاقة النووية التابعة لشركة تيبكو، وسيقومون بنشر بيانات المراقبة في وقتها الفعلي من داخل المحطة. ومن خلال تأكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية من عمليات الرصد الإضافية وتقييمها للمراجعات التي تجريها اليابان، سنقوم بالتأكيد على أن عملية تصريف المياه المعالجة بـ "نظام معالجة السوائل المتقدم ALPS" في البحر متوافقة مع معايير السلامة المحددة.
محطة فوكوشيما للطاقة النووية
وأكد البيان أنه فيما يتعلق بسلامة تصريف المياه المعالجة بـ "نظام معالجة السوائل المتقدم ALPS" في البحر، فقد أوضحت حكومة اليابان بعناية وبالتفصيل جهود اليابان في هذا الشأن في المؤتمرات الدولية والمحادثات الثنائية. كما تعمل بجدية على تقديم الشرح المفصل ونشر المعلومات للعالم أجمع من خلال الموقع الإلكتروني للحكومة اليابانية ومواقع التواصل الاجتماعي، وما إلى ذلك. وقد نالت هذه الجهود والأنشطة تقييمًا إيجابيا من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتابع: "علاوة على ذلك، تقوم اليابان بإجراء مسوحات طوعية عن طريق أخذ عينات خاصة بالمنتجات البحرية أيضًا. كما أنه بعد تصريف المياه المعالجة بـ "نظام معالجة السوائل المتقدم ALPS" في البحر، تم إجراء تحليل المكونات على الأسماك التي تم صيدها قبالة ساحل محافظة فوكوشيما، ولم يتم اكتشاف التريتيوم بها".
وتأسفت اليابان خلال بيانها بقيام الحكومة الصينية بالعمل على توسيع وتشديد القيود على استيراد المنتجات البحرية اليابانية، بدلًا من أن تستمع إلى التفسيرات العلمية من الجانب الياباني، مضيفه: "من أجل ضمان الفهم الصحيح تجاه هذا الشأن على الصعيدين المحلي والدولي، ستواصل اليابان تقديم معلومات دقيقة تستند إلى أدلة علمية وستتخذ التدابير اللازمة بدرجة عالية من الشفافية، بما في ذلك التدابير المضادة لمحاولات نشر المعلومات المغلوطة".
مراقبة وتقييم الوضع في محطة فوكوشيما
واستشهدت اليابان بأنه في يوم 19 سبتمبر، وخلال اجتماع بين وزيرة الخارجية كاميكاوا والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية غروسي، صرح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستضمن للمجتمع الدولي في المستقبل أيضًا أن عمليات التصريف تتم كما هو مخطط لها بما يتوافق مع معايير السلامة الخاصة بالوكالة وستشرح ذلك بطريقة تحظى بالشفافية بناءً على منظور علمي".
كذلك في يوم 25 سبتمبر، وخلال الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، صرح المدير العام غروسي قائلا: تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبة وتقييم الوضع في المحطة بشكلٍ مستقل. وقد أنشأت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مكتبًا دائمًا في المحطة. وستواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التأكد من عدم حدوث أي ضرر من هذه العملية لعقود قادمة.
وأختتم البيان: "بناءً على توصيات اللجنة الدولية للحماية من الإشعاع (ICRP)، تنص بشكل أساسي على أن تكون جرعة التعرض العامة الإضافية (التأثيرات على جسم الإنسان) بسبب المواد المشعة المنبعثة أقل من 1 ملي سيفرت سنويًا. على وجه التحديد، إذا استمر الإنسان في شرب ما يقرب من 2 لتر من الماء الذي يحتوي على نوع واحد من المواد المشعة يوميًا منذ الولادة وحتى عمر 70 عامًا، يتم تحديد حد التركيز عند 1 ملي سيفرت سنويًا كمتوسط لمعدل الجرعة. ويُطلق على حد التركيز لكل مادة مشعة اسم "حدود التركيز التنظيمية" regulatory concentration limits، ويتم تنفيذ التنظيم بحيث يكون "مجموع نسب تركيز كل نويد مشع" أقل من "1"، وهي القيمة العتبية "لحدود التركيز التنظيمية".
خطورة استيراد الأسماك من اليابان
ويوم الثلاثاء الماضي، أكد الدكتور مجدي علام أمين عام خبراء البيئة العرب: "لا داعي من القلق بشأن استيراد أسماك الماكريل من اليابان لا سيما بعد منع عدد من الدول استيراد الأسماك من اليابان على خلفية تصريف المياه من محطة فوكوشيما للطاقة النووية في المحيط الهادئ".
وأوضح خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “مصر جديدة” الذي تقدمه الإعلامية إنجي أنور بقناة “etc”: أنه لا مانع من استيراد الأسماك من اليابان ما دامت تجرى عليها اختبارات في معهد التغذية والذي يؤكد صحة الأسماك وخلوها من الأيونات والمواد المشعة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.