خطة البيئة لتحفيز إنتاج بدائل الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، تعبئة المشروبات في الكوب الحراري، استخدام الأكياس القماش في التسوق، والاستغناء عن ماصات العصائر
أتاحت وزارة البيئة آليات كثيرة لتحفيز منتجي بدائل الأكياس البلاستيكية، حيث طرحت عددا من الحوافز التى أتاحها قانون الاستثمار، بحيث لا يتأثر أحد بالحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، خاصة فى ظل السوق المفتوح طبقا للقانون المنظم لذلك.
وأعدت وزارة البيئة تقريرا حول السياسات المالية والاقتصادية المطبقة عالميا، لبحث إمكانية تطبيقها في السياق الوطني لدعم وتحفيز إنتاج بدائل للأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام.
تحفيز إنتاج بدائل الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام
وأوضح الدكتور طارق العربي أن هناك بعض السياسات المالية والآليات الاقتصادية المطبقة عالميا، لذا يتم بين الحين والآخر التشاور مع صانعي القرار ومصنعي بدائل الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام حول السياسات القابلة للتطبيق في السياق الوطني، واستعراض سياسات وتشريعات الدولة لتحفيز إنتاج بدائل الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، إذ تعتمد العديد من الدول على السياسات المالية والاقتصادية لتحفيز إنتاج البدائل، والحد من استهلاك الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام.
إصدار مواصفة جديدة خاصة بالأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام
ووجهت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بسرعة تفعيل الأدوار والمسئوليات وخصوصا بعد إصدار مواصفة جديدة خاصة بالأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، ودراسة الحوافز وآليات توقيع الغرامات بالتنسيق مع وزارة المالية، والبدائل المتاحة والمقترحة التي يمكن طرحها للمصنعين والمستخدمين.
وأكدت فؤاد على الأدوار والمسؤوليات لجميع الجهات المعنية للخروج بخطوات جديدة نحو التقليل والحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، وهو ما سيتم بشكل تدريجى خلال الفترات القادمة.
ولفتت وزيرة البيئة إلى أن هناك العديد من الإجراءات المنفذة على المستوى الوطني فيما يتعلق بالقوانين والتشريعات ذات الصلة وعلى رأسها قانون تنظيم إدارة المخلفات رقم ٢٠٢ لسنة ٢٠٢٠ ولائحته التنفيذية، وقرار وزير التجارة والصناعة رقم ٣٢٦ لسنة ٢٠٢٢ لوضع الضوابط والاشتراطات، وقرار رئيس مجلس الوزراء رقم ٢٠ لسنة ٢٠٢٢ بشأن تطبيق حوافز قانون الاستثمار على صناعة البدائل الأمنة صديقة البيئة، بديلا عن المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام.
مبادرة “حظر الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام في جزيرة الزمالك”
وعلى جانب آخر أطلقت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، فعاليات مبادرة "حظر الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام في جزيرة الزمالك"، والتي يقودها فريق المبادرة الشبابية "VeryNile"، وتهدف إلى الحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام الضارة بالبيئة، في إطار مبادرة "اتحضر للأخضر" لنشر الوعي البيئي التى أطلقتها وزيرة البيئة تحت رعاية رئيس الجمهورية.
استخدام الأكياس القماش في التسوق والاستغناء عن ماصات العصائر
وأشارت وزيرة البيئة، إلى سعى الوزارة الدائم إلى رفع الوعي البيئي لدى المواطنين بأهمية الحفاظ على البيئة، وأن التحول إلى استخدام الأكياس الصديقة للبيئة بدلًا من الأكياس البلاستيكية يحتاج إلى تغيير نمط الحياة وتغيير العادات بطريقة إيجابية، لأنه إذا أصبح لدى الإنسان وعي سيشارك وينفذ، وهو بداية الطريق الصحيح، فيمكن مثلًا استخدام الأكياس القماش في التسوق والاستغناء عن ماصات العصائر، كما يمكن للفرد تعبئة مشروباته في الكوب الحراري الخاص به بدلًا من الأكواب البلاستيكية للمقاهي والمطاعم، وقد بدأت وزارة البيئة في خطوات جادة للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام في مدينة الغردقة وجزيرة الزمالك.
وأكدت وزارة البيئة أنه يتم العمل على تشجيع المشاركة المجتمعية للحد من استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام وتؤكد التصدى للاكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام يعود بالنفع على البيئة والمجتمع ككل.
الإجراءات التنفيذية للحد من استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ان الوزارة بدأت في السنوات القليلة الماضية بإتخاذ العديد من الإجراءات التنفيذية للحد من استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام. حيث بدأت المرحلة الأولى من خلال إطلاق المبادرة الوطنية للحد من استخدامه، وقد تم خلالها إعداد دراسة تحليلية لمنظومة البلاستيك في مصر، وانتهت الدراسة إلى 4 بدائل رئيسية لتلك الأكياس، وهي الأكياس القابلة للتحلل، والأكياس متعددة الاستخدام، والأكياس الورقية، والأكياس غير المنسوجة. مشيرة الى استمرار إجراء الدراسات ووضع السياسات ورفع الوعي وإيجاد مشاركة مجتمعية، ودعم الوزارة لمقترحات منظمات المجتمع المدني والشباب في مجال الحد من استهلاك البلاستيك وإعادة تدويره.
وأوضحت وزيرة البيئة أن قانون المخلفات يتضمن مادة تنظم الحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، وقد قامت الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية بوضع الاستراتيجية الوطنية للحد من استخدام البلاستيك، والعمل على إصدار مواصفات جديدة وتعديل المواصفات الحالية للترويج للاستخدام الاكياس البلاستيكية متعددة الاستخدام، وطرح البدائل المتاحة والمقترحة التي يمكن طرحها للمصنعين والمستخدمين، وايضا دراسة الحوافز وآلية توقيع الغرامات بالتنسيق مع وزارة المالية.
تنفيذ المشروع على أرض الواقع
ويعمل مشروع الحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الأستخدام على نشر العديد من رسائل التوعية في سبيل توجيه الفئات المستهدفة لتعديل بعض السلوكيات والممارسات السلبية التي تؤدى الى انتشار مخلفات البلاستيك، من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة التوعوية تشمل الندوات والمسابقات وحملات التوعية، حيث قام المشروع فى هذا الصدد بتنفيذ سلسلة من الندوات التوعوية استهدفت الطلبة والمعلمين بعدد من المدرارس بمحافظة الفيوم، وذلك بالتعاون مديرية التربية والتعليم بالفيوم، شملت مدارس،جامعة عين شمس الثانوية للبنات، والمدرسة الفنية الثانوية الجديدة للبنات، وتضمنت الندوات التعريف بمشكلة التلوث البلاستيكي ومخاطرها واضرارها على صحة الفرد والمجتمع والبيئة، وكيفية التصدي لهذه المشكلة، وضرورة التوجه لايجاد للبدائل وانواع تلك البدائل.كما قام المشروع بتنفيذ حملات توعوية بالمجلس القومي للمرأة بالفيوم، استهدفت قيادات المجلس، وعدد 45 من الرائدات الريفيات من العديد من القرى، واستهدفت التوعية بمخاطر البلاستيك أحادي الاستخدام، واستعراض البدائل المتاحة للحفاظ على الصحة والبيئة. والأماكن التي يتم دعمها بالبدائل من قبل المشروع.
كما قام المشروع بتنفيذ عدد من اللقاءات التعريفية للتعريف بالمشروع واهدافة وتشجيع المشاركة المجتمعية فى تحقيقها وتشمل تنفيذ عدد من اللقاءات بعدد من الكليات بجامعة الفيوم، تم خلالها تقديم عرض تعريفي بالمشروع،والمشكلات التي يتصدى لها، وأهدافه وأنشطته، وتحفيز الطلاب للمشاركة في أنشطة المشروع، كما يقوم المشروع بتنظيم مسابقتين لطلاب جامعة الفيوم، مسابقة فنية وأخرى تطبيقية تحت شعار "الفيوم بدون بلاستيك" تعتمد على خلق تفاعل بين قضية التلوث البلاستيكي وطلاب الجامعة، ويتم خلال تلك اللقاءات دعوة وتحفيز الطلبة والطالبات للمشاركة بتلك المسابقات، كما تم دعوة وتشجيع الطلبة للمشاركة في حملات التوعية والتخلص من البلاستيك بالمحميات الطبيعية، وحملات التوعية بمحلات السوبر ماركت والقطاعات الأخرى. وايضا تحفيزهم لاستبدال الأكياس البلاستيكية المستخدمة في التسوق بأخرى أكثر استدامة حيث تم توزيع شنط تسوق من القماش غير المنسوج عليهم.
بالإضافة إلى قيام المشروع بتنفيذ حملات توعية للمواطنين داخل محلات سلاسل السوبر ماركت الكبرى، والتي سبق للمشروع وان عقد اتفاقا معهم لتنفيذ مبادرة "تسوق بدون بلاستيك" بتلك المحلات.، حيث تم مقابلة عدد 450 أسرة خلال تنفيذ الحملات المذكورة، وجاري استكمال باقي المستهدف طبقا للخطة. وايضا تنفيذ حملة توعية بنادي محافظة الفيوم لتوعية أعضاء النادى وأسرهم بأضرار ومخاطر البلاستيك أحادي الاستخدام، ومدى توافر البدائل التى يمكن استخدامها في سبيل الحفاظ على صحة وسلامة الأطفال والكبار من أضرار التلوث البلاستيكي. كما تم تنفيذ عدد من حملات التوعية والنظافة بالمحميات الطبيعية بالفيوم، حيث تم تنظيم عدد من الزيارات للمحميات لعدد من طلبة وطالبات الجامعات والمدارس، وتم توزيع أكياس بدائل البلاستيك عليهم وتنفيذ حملات نظافة لتنظيف المواقع الهامة بالمحمية من مخلفات البلاستيك.
كما قام المشروع بتنفيذ حملة توعية بقرية تونس استهدفت اهالي القرية واصحاب البازارات، للتعريف بمخاطر وأضرار التلوث البلاستيكي، وشرح فكرة بدائل البلاستك وعرض نموذج للشنطة البديلة لأكياس البلاستيك، مع رسائل توعية محددة خاصة بمشكلة البلاستيك. وقد لاقت الحملة تفاعلا واستحسانا من المواطنين بالقرية بشكل كبير وايضا تم اطلاق مبادرة "تونس افضل بدون مخلفات بلاستيك"، بمشاركة المتطوعين من طلبة جامعة الفيوم، وجمعية الخزافين بتونس. وتعد قرية تونس أشهر قرى محافظة الفيوم وأكثرها جذباُ من الناحية السياحية والبيئية، وتشتهر بالحرف اليدوية، مما جعلها مزارا هاما لإنتاج وبيع الخزف، كما قام المشروع بتوقيع بروتوكول تعاون بين المشروع وجمعيتي ( خزافين توني - بيتاح ) يتم من خلاله دعم البازارات ومدرسة الفخار بشنط بديلة للبلاستيك لتسويق انتاجهم من الخزف، ويعد بمثابة انطلاقة تخلص تونس من البلاستيك أحادي الاستخدام.
ويقوم المشروع أيضا بتنفيذ مجموعة من ورش العمل والتدريبات لشباب الخريجين ورواد الأعمال على العمل في مجال الاستفادة من المخلفات البلاستيكية، بما يشمل آليات جمع وفرز المخلفات البلاستيكية، وعمليات تحويلها فيزيائيا أو كيميائيا، وإعادة استخدامها، وتدويرها.
جدير بالذكر أن تقارير وزارة البيئة تشير الى أن مصر تستهلك أعداد كبيرة من الاكياس البلاستيكية سنويًا، وتعد الطرق الوحيدة للتخلص منها هي إما حرقها مما يؤدي لتلوث الهواء أو التخلص منها في المحيطات ما يعني تدمير الحياة البحرية بها، حيث يحتاج التخلص من اضرار تلك الأكياس من 50 إلى 100 عام للتخلص. فتتراكم فوق بعضها البعض وتشكل على المدى الطويل مشكلة كبيرة تهدد البيئة والصحة، لذلك لابد من تضافر وتعاون الجميع للتصدى لتلك المشكلة بما يعود بالنفع على البيئة والمجتمع ككل.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية