رئيس التحرير
عصام كامل

الضغوط التضخمية كابوس يؤرق الاقتصاد العالمي.. خبراء يوضحون الحلول وطرق زيادة معدلات النمو

معدلات التضخم، فيتو
معدلات التضخم، فيتو

 تعد  الضغوط التضخمية أحد أبرز المشكلات التي تعاني منها اقتصاديات دول العالم بما فيها الدول الاقتصادية الكبرى، بسبب تكبيدها الكثير من الخسائر في كافة القطاعات، حيث تسعى جميع دول إلى ضبط معدلات التضخم وكبح جماحها لعدم زيادتها والوصول إلى المعدلات الطبيعية المستهدفة، لتجنب التأثير السلبي على الاقتصاد العالمي، والإضرار باقتصاديات الدول خاصة الناشئة، والعمل على تحقيق نسب النمو المستهدفة.

 وتعد الأحداث العالمية التي نشهدها خلال الفترة الحالية على مختلف الأصعدة والمجالات أهم الأسباب المؤثرة في المعدلات التضخمية سواء بالإيجاب أو السلب، حيث يشهد العالم نتائج الحرب الروسية والتي أثرت على سلاسل الإمداد للعديد من السلع الغذائية الأساسية من صادراتها مثل القمح، مما أدى إلى تأثير هذه السلع بالسلب وتغيير أسعارهم على المستوى العالمي.

تأثير الضغوط التضخمية على القدرة الشرائية للمواطن 

 وأوضح الدكتور هاني أبو الفتوح الخبير الاقتصادي، أن من أبرز نتائج التضخم  التي تؤثر على السوق هو تآكل القدرة الشرائية للمواطن، وكذلك انخفاض قيمة العملة، مما يؤثر بشكل عام على القدرة الشرائية لمختلف السلع والمنتجات المطروحة بالأسواق، وقلة الانفاقات لمختلف السلع والمنتجات.

مؤشرات تضخمية، فيتو 

 

النقد الأجنبي وعلاقته بالتضخم 

وأضاف خلال تصريح خاص لـ فيتو، أن زيادة تكاليف مدخلات الإنتاج أحد أهم أسباب ارتفاع التضخم، مما يؤدي إلى انخفاض الطلب بسبب قلة القدرة الشرائية للعملة المحلية، لافتا إلى أن العملة الأجنبية  تلعب دورا كبيرا في زيادة معدلات التضخم أو قلتها، فعندما تكون هناك سيولة في النقد الأجنبي تتراجع هذه المعدلات، والعكس.

 

كيف نواجه الضغوط التضخمية

وتابع أبو الفتوح، أن الأحداث التي يشهدها العالم تؤثر على الاقتصاد العالمي، وكذلك حركة التجارة مثل الحرب الروسية الأوكرانية  والتي أثرت على صادرات هذه الدول، واضطراب سلاسل الإمداد، مما أدى إلى تغير أسعار العديد من السلع الغذائية الأساسية على مستوى العالم، مؤكدا على أنه يجب تشخيص مثل هذه المشكلات التي تواجه الاقتصاد، والعمل على إيجاد حل لهذه المشكلات على حدة، ووضع إطار زمني لمعالجتها.  

عملات، فيتو 

نقص المعروض وتأثيره على التضخم 

من جانبه، قال الدكتور صلاح فهمي الخبير الاقتصادي، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، إن السبب الرئيسي للضغوط التضخمية هو ارتفاع أسعار مختلف المنتجات والسلع لأعلى مستوى بسبب نقص المعروض منها، والتي من ضمنها العديد من السلع الغذائية الأساسية مثل القمح والسكر، فهذه السلع كانت تأتي من الخطوط الملاحية بين روسيا وأوكرانيا، حيث تم توقف هذه الخطوط خلال شهر فبراير من العام الجاري بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

 

انعكاس الأحداث الخارجية على الاقتصاد المصري

وأوضح خلال تصريح خاص لـ فيتو، إن هذه الأحداث تنعكس سلبا على الاقتصاد المصري، نظرا لقلة المعروض منها، مما يؤدي إلى ضرورة البحث عن دول بديلة لاستيراد الكميات المطلوبة منها، فالمشكلة الأساسية في العرض وليس الطلب على هذه السلع والمنتجات.      

 

تحويل الاقتصاد من ريعي إلى حقيقي 

وأضاف، أنه لا بد من زيادة المعروض من السلع والمنتجات، خاصة التي يزيد الإقبال عليها من خلال تحويل الاقتصاد من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد حقيقي، وذلك من خلال إنتاج مختلف السلع والمنتجات على مختلف الأصعدة والمجالات سواء الزراعية أو الصناعية أو التجارية، لافتا إلى أن هذا الأمر لابد له من عمل دراسة أولا لضمان تحقيقه وتطبيقه بالطرق الصحيحة والوصول إلى النتائج المستهدفة.

التضخم، فيتو

كيف تنخفض الموجة التضخمية 

 وأكد فهمي، على أن الحالة الوحيدة التي تنخفض فيها المعدلات التضخمية، عندما يزيد المعروض من السلع والمنتجات مرة أخرى بالسوق، والعمل على تعديل الهيكل الاقتصادي مرة أخرى للوصول للنسب الطبيعية من هذه المعدلات، مما ينعكس بالإيجاب على معدلات النمو. 

 

ارتفاع التضخم خلال أغسطس الجاري مقارنة بـ يوليو

وكان التقرير الشهرى الصادر عن  الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء قد كشف، أن الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين لإجمالي الجمهورية (184.0) نقطة لشهر أغسطس من العام الجاري، مسجلًا بذلك ارتفاعًا قدره (1.6%) عن شهر يوليو من نفس العام، وبذلك يكون معدل التضـخم السنوي لإجمالي الجمهورية قد سجل (39.7%) لشهر أغسطس 2023 مقابل (15.3%) لنفس الشهـر من العام السابق.

 

أسباب الارتفاع

وترجع أسباب هذا الارتفاع إلى الزيادة الملحوظة في مجموعة الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة وصلت إلى (0.3%)، كما زادت مجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة (3.0%)، وقد شهدت مجموعة الزيوت والدهون زيادة بلغت(0.2%)، وكذلك مجموعة الفاكهة زادت بنسبة (4.0%)، ومجموعة الخضراوات زادت بنسبة (22.4%)، وبالنسبة لمجموعة السكر والأغذية السكرية بلغت زيادتها نسبة (2.0%)، ومجموعة البن والشاي والكاكاو زادت بنسبة (1.5%)، كما زادت مجموعة المياه المعدنية والغازية والعصائر الطبيعية بنسبة (7.0%)، ومجموعة الدخان زادت بنسبة (5.4%).

 

سلع أخرى شهدت زيادة في الأسعار 

وبالنسبة لمجموعة الأقمشة زادت بنسبة (1.9%)، ومجموعة الملابس الجاهزة زادت بنسبة (0.6%)، مجموعة التنظيف والإصلاح وتأجير الملابس شهدت زيادة بنسبة وصلت (2.2%)، ومجموعة الأحذية بنسبة (1.2%)، ومجموعة الإيجار الفعلي للمسكن بنسبة (0.7%)، ومجموعة المياه والخدمات المتنوعة المتعلقة بالمسكن بنسبة (0.2%)، ومجموعة الأثاث والتجهيزات والسجاد وأغطية الأرضيات الأخرى بنسبة (1.4%)، ومجموعة المفروشات المنزلية بنسبة (1.3%)، مجموعة الأجهزة المنزلية بنسبة (2.5%)، وبالنسبة لمجموعة الأدوات الزجاجية وأدوات المائدة والأدوات المنزلية بنسبة (2.4%).

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية