رئيس التحرير
عصام كامل

«الصحافة الأجنبية».. واشنطن تفضل بقاء القوى الموالية لإسرائيل بمصر.. «حماس» تعود لأحضان إيران.. «الموساد» يحقق مع اللبنانيين المعتقلين بنيجيريا.. الظواهري وراء غلق سفارات


اهتمت الصحف ووسائل الإعلام الأجنبية، اليوم الثلاثاء، بالأوضاع في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، وجاءت المواقف الدولية من الأوضاع في مصر في مقدمة هذه الاهتمامات.


وقد أكد أبايومى أزيكيوي، المحلل الأفريقي ورئيس تحرير "أخبار عموم أفريقيا" على أن واشنطن تحرص على مصلحتها الإستراتيجية في مصر وكافة أنحاء المنطقة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.

وأوضح في حوار بقناة "برس. تي. في" الإيرانية، أن مصر كانت شريكا وفيا للولايات المتحدة منذ أواخر 1970، واستثمرت الإدارة الأمريكية مليارات الدولارات إلى حد كبير داخل الجهاز العسكري المصري، ودعمت مصر بالطبع المغامرات العسكرية الأمريكية في المنطقة، وبين أعوامي 1980 و1990 دعمت مصر برنامج أواكس "الحرب على الإرهاب".

وأضاف أن أمريكا على استعداد لدعم حكومة الإخوان، طالما الحكومة مستعدة للعمل نيابة عنها لعدم زعزعة المصالح الإستراتيجية للولايات المتحدة، التي وفقا لقوله ليست لديها اصدقاء دائمون، إنما مصالح دائمة فحسب في مصر، وهذا ما يتضح من حقيقة أنهم رفضوا تصنيف التطورات في 3 يوليو بأنه انقلاب عسكري، وفي نفس الوقت تشعر أمريكا بعدم الاستقرار في مصر، لأن الجو السياسي داخل البلاد ما زال مائع جدًا.

أما صحيفة "تليجراف البريطانية"، فقالت إن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس لجأت الآن إلى حضن إيران بعد أن فقدت حليفًا وثيقًا ورفيقًا أيدولوجيا وهو الرئيس المعزول محمد مرسي.

وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى، أن حماس أجرت محادثات سرية مع إيران في محاولة لاستعادة العلاقات الوثيقة مرة أخرى التي انهارت إثر الحرب الدائرة في سوريا، فيما قال مسئولون في حماس إن جولة المناقشات هدفت إلى تنقية الاجواء والتأكيد على أن المصلحة المشتركة للجانيبين تتمحور في معارضة إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقات بين الجانبين تدهورت بشدة بعد أن تخلت حماس عن مقراتها الدولية في العاصمة السورية دمشق في يناير من العام الماضى احتجاجا على قيام نظام بشار الأسد، الحليف الوثيق لطهران، بقمع الثورة.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسئولين في حماس، قولهم إن المساعى لتسوية الخلاف بدأت حتى قبل الإطاحة بالمعزول مرسي، مشيرة إلى انعقاد اجتماع في السفارة الإيرانية في بيروت في يونيو الماضى بين نائب رئيس مكتب حماس السياسي موسى أبو مرزوق ومسئولين بارزين من إيران وجماعة حزب الله اللبنانية.

وإلى "معاريف" الإسرائيلية، والتي نقلت عن أحد المعتقلين اللبنانيين في نيجيريا، قوله إنه تم التحقيق معه من قبل جهاز "الموساد" الإسرائيلي، لمدة 14 يومًا، موضحًا أنهم استخدموا معه التعذيب في فترة التحقيق التي استمرت لمدة أسبوعين.

ووفقا للصحيفة العبرية فإن السلطات النجيرية اعتقلت، مايو الماضي، ثلاثة لبنانيين، بعد العثور على مخزن أسلحة، واتهامهم بالتخطيط لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية بنيجيريا، لصالح حزب الله اللبناني.

أما صحيفة "نيويورك تايمز" فقد ذكرت أن إغلاق السفارات الأمريكية في ‏الشرق الأوسط وأفريقيا جاء بناء على رسالة تم اعتراضها كانت بين أيمن الظواهري الذي خلف ‏أسامة بن لادن على رأس تنظيم القاعدة وناصر الوحيشي رئيس تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة ‏العربية.‏

وأوضحت الصحيفة أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية كان مرتبطا بعدة مؤامرات إرهابية، ‏بما في ذلك محاولة التفجير الخاصة بيوم عيد الميلاد عام 2009 التي تورط فيها عمر فاروق عبد ‏المطلب والتي كانت تستهدف طائرة أمريكية بينما كانت تقترب من مطار ديترويت وكان قد أخفى ‏القنبلة في ملابسه الداخلية ولم تنفجر‎.‎

وبدورها ذكرت صحيفة "وطن التركية" أن زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى قطاع غزة والتي كان يزمع القيام بها شهر أغسطس الجاري، عبر مصر، قد ألغيت بسبب تصريحاته الموالية للرئيس المعزول محمد مرسي.

وقالت الصحيفة التركية إن الإدارة المصرية نقلت لأنقرة أن زيارة أردوغان لغزة لا يمكن إتمامها عبر مصر وأن رئيس الوزراء التركي لن يكون موضع ترحيب من الشعب المصري بسبب تصريحاته المؤيدة لمرسي، إضافة إلى أن الحكومة التركية لم تعترف رسميا بالحكومة المصرية الجديدة.

الجريدة الرسمية