مشكلات مزدوجة تواجه التعليم الأزهري في العام الجديد.. أبرزها الكثافة المرتفعة والنقص الحاد في المعلمين.. وجهود لحل أزمة المناهج الدراسية
>> تعليمات مشددة للمناطق الأزهرية بتفعيل خطة الإجراءات الاحترازية في المعاهد
تسابق المعاهد الأزهرية الزمن من أجل معالجة التحديات الراهنة، لاستقبال العام الدراسي الجديد بأفضل استعداد ممكن، ومع ذلك تعانى بعض المعاهد الأزهرية من عدة أزمات ومشكلات تمثل تحديًا رئيسيًا، وذلك في وقت شهدت فيه المعاهد الأزهرية إقبالا غير مسبوق.
أولى هذه المشكلات والصداع الرئيسي في رأس قيادات الأزهر الشريف يتلخص في النقص الحاد الذي تعاني منه المعاهد من أعداد في كافة المحافظات والتخصصات، خاصة مع زيادة أعداد المعلمين المحالين للمعاش، وفي المقابل لا يوجد أي تعيينات جديدة منذ عدة سنوات، الأمر الذي خلق حالة من العجز الشديد في أعداد المعلمين ما أجبر المناطق الأزهرية على اللجوء إلى حلول بديلة لتخفيف آثار الأزمة.
وعلمت "فيتو" أن آخر تعليمات قطاع المعاهد في هذا الأمر، هو إصدار تكليف للأعضاء الفنيين بالإدارات المختلفة في دواوين المناطق الأزهرية للقيام بأعمال التدريس في المعاهد الأزهرية، خاصة المسجل فيها عجز ثلاثة أيام من كل أسبوع، بواقع ثلاث حصص يوميا يتم توزيعها بمعرفة الموجه العام على أن يحدد العجز بمعرفة إدارة التنسيق.
بجانب ذلك جرى تكليف الموجهين في التخصصات التى ظهر بها عجز في المعاهد التابعة للإدارات التعليمية التي يعملون بها بالقيام بأعمال التدريس كل في تخصصه، ثلاثة أيام من كل أسبوع بواقع حصتين يوميا بجانب عملهم الأصلى.
أعداد الحصص
وحال اكتمال النصاب القانونى للموجهين بواقع ثلاثين معلما لكل موجه، يتم احتساب الحصص الفعلية التي قاموا بتدريسها نظير أجر وفقا للضوابط المقررة لذلك، بالإضافة إلي الوصول للحد الأقصى في أعداد الحصص الخاصة بكافة المدرسين بجانب الإستعانة ببعض وعاظ الأزهر الشريف لتدريس المواد العربية والشرعية، وندب المدرسين من المعاهد ذات الكثافة الأقل إلى المعاهد ذات الكثافة الأكثر من أجل تغطية أكبر قدر من العجز، والاستعانة بأكبر عدد من طالبات الخدمة العامة مقابل أجر وصل إلى 700 جنيه من أجل جذب الخريجات الجدد.
الكثافة المرتفعة بالمعاهد الأزهرية
أما المشكلة الثانية التي تواجه قيادات الأزهر والطلاب، فتتلخص في الكثافة المرتفعة بغالبية المعاهد بعد الإقبال الكثيف الذي شهدته مرحلة التقديم على المعاهد الأزهرية، وهي الأزمة التي أرقت المسؤولين عن التعليم الأزهري خلال الفترة الماضية، وانتهت بتدخل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، من خلال توجيه قطاع المعاهد الأزهرية على قبول أكبر عدد من الطلاب المتقدمين الأمر الذي دفع مسؤولي المناطق لوضع عدد من الحلول غير التقليدية التي تضمن قبول أكبر عدد من الطلاب.
جاء على رأس هذه الحلول، تكليف بعض المعاهد الثانوية بنين بالتدريس في الفترة المسائية، على أن تخصص الفترة الصباحية لصفوف الرابع والخامس والسادس الابتدائى، بحيث تكون المعاهد الابتدائية فى تلك المناطق مخصصة فقط للصفوف الأول والثانى والثالث الابتدائى، بجانب استغلال المعاهد الأزهرية الجديدة، والتى سيتم افتتاحها وبدء العمل بها مع بداية العام الدراسى الجديد، وزيادة الكثافة فى صفوف المراحل الأول مع الاستخدام الأمثل للفصول الدراسية من خلال دمج بعض الفصول المستخدمة إداريا من أجل استقبال الطلاب الجدد.
حلول لكافة المشكلات
وكشف مصدر مطلع داخل قطاع المعاهد الأزهرية أن المناطق الأزهرية شهدت على مدار الفترة الماضية حالة من الطوارئ على مدار الساعة من أجل الوصول إلى حلول لكافة المشكلات التي تعاني منها المعاهد قبل بداية العام الدراسي، وحسب المصدر، جرى عقد اجتماعات مع رؤساء المناطق على مستوى الجمهورية وإصدار تعليمات تتضمن استقرار العملية الدراسية مع بدايتها الفترة القادمة، والتأكيد على مسئولية مشايخ المعاهد بشكل كامل عن المحافظة على محتويات المعاهد مع متابعة عمل صيانة لها والاهتمام بالأمن وعدم السماح بدخول أي شخص المعهد إلا بعد تسجيل بياناته بدفتر أمن البوابة وتوقيع كل زائر ساعة الدخول والخروج.
وصدرت تعليمات أيضا إلى شيوخ المعاهد بضرورة عدم مغادرة المعهد إلا باستدعاء رسمي من الجهات العليا، بالإضافة إلى التأكيد على كافة المناطق بتسديد العجز في جميع التخصصات المختلفة، مع تحديد نسب العجز أو الزيادة واقعيًا، بالإضافة إلى التأكيد على تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية بداية من لبس الكمامة للجميع والتباعد، وعدم التجمع في الأماكن الضيقة، وعدم وجود باعة جائلين أمام المعاهد.
ضعف المناهج الدراسية وعدم تطويرها
وحول الاتهامات التي توجه إلى التعليم الأزهري بين الحين والآخر المتعلقة بضعف المناهج الدراسية وعدم تطويرها منذ سنوات، أوضح المصدر ذاته لـ "فيتو" أن مشيخة الأزهر بقيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف اتخذت على مدار السنوات العديد من القرارات من أجل الارتقاء وتطوير منظومة المناهج الدراسية المختلفة ومنها تشكيل "لجنة لإصلاح التعليم الأزهري".
وأضاف: تتمثل مهمتها الأساسية في تطوير المناهج وتخفيفها من الحشو، وإضافة المستجدات إليها لتساير التطورات والقضايا الراهنة، ووضع الأسس الصحيحة لإعادة التعليم الأزهرى إلى مكانته المعهودة لتواكب تطورات العصر، مع الحفاظ على التعمق فى التراث، لافتا إلى أن اللجنة استحدثت بالفعل عددًا من المقررات الدراسية تتسم باللغة السهلة والأسلوب الميسر، مع حذف الموضوعات التى لا تناسب العصر ومستجداته، وبجانب عمل اللجنة يتم مراجعة وتطوير المناهج الدراسية كل 3 سنوات، لضمان التطوير المتواصل للمناهج الدراسية وخدمة رسالة الأزهر.
وأوضح المصدر ذاته أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أعلن في وقت سابق عن تأسيس مجلس للتعليم الأزهري قبل الجامعي للارتقاء بقطاع المعاهد الأزهرية، وإدارة العملية التعليمية، وفقًا لأحدث الأساليب العلمية والتربوية، ووضع خطط استراتيجية متكاملة للنهوض بمختلف جوانبها، كما وجه شيخ الأزهر حينها بضرورة أن يضم المجلس ممثلين لمختلف الجهات المعنية بإدارة العملية التعليمية، إضافة إلى عدد من المتخصصين والخبراء، ويختص بإصدار القرارات واللوائح المتعلقة بسير العمل فى قطاع المعاهد الأزهرية، ووضع خطط الدراسة والمناهج بمختلف المراحل التعليمية، ودراسة احتياجات المناطق الأزهرية المادية والبشرية، وإقرار شروط الالتحاق والقبول بالمعاهد الأزهرية.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبارالرياضة ، أخبارمصر، أخباراقتصاد، أخبارالمحافظات، أخبارالسياسة، أخبارالحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجيةوالداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.