غباء العم سام
"لا يكفي أن تمتلك عقلا جيدا بل المهم استخدامه بشكل جيد " ديكارت.
أخطاء تلو الأخطاء ..هي بنفسها تتكرر....ولكنه لم يتعلم! إنه العم سام.. لم يتعلم من الماضى ولا الحاضر بل بغباء شديد يحاول تدمير المستقبل ، معتقداً ان مؤخرته فى مأمن بينما الواقع والتجربة اكدت أنه أول من عانى وخاض تجارب أليمة راحت ضحيتها آلاف الأرواح من شبابه ولم يحصد سوى الكراهية والحقد والعار.. ولعنات الشعوب.
ومن كوارث وخطايا العم سام العجيبة أنه هو الأب المؤسس لطالبان والذي مولها كجماعات أيدلوجية لضرب روسيا فحصد ما زرعه فى عقر داره عام 2001 فى غزوة مانهاتن التى راح ضحيتها 3000 إنسان.
أسس العم سام جماعة الإخوان فى الاسماعيلية لضرب الملك واحضتنت الجماعات الراديكالية والمتطرفين فى بلاد الشرق فوقف العديد منهم قائلاً بتبجح : سوف نتبول على قصر برمنجهام وعلى الملكة وسوف نرفع رايات القاعدة والجهاد على القصر، وأخيرا ذبح أحد ضباطهم فى عقر دارهم وترك طفلة ذات العامين .
احتضنتهم ألمانيا وعلمتهم فردوا الجميل للمدينة ودخلت التاريخ لتصبح مقرا لخلية هامبورج التى خططت لغزوة مانهاتن عام 2001.
ساعدتهم ومولتهم ليبيا فكان رد الجميل قتل سفيرهم فى ليبيا والتمثيل بجثته !!! واعترف العم سام على لسان وزير خارجيته مسز كلينتون قائلاً " لقد ساعدناهم ومولناهم بأموال واسلحة ..." وكان رد الجميل ليس بالقتل فقط بل بالتمثيل بالجثث .
لقد ساعدناهم وملكنا أحد رجالنا على حكم مصر فماذا كانت النتيجة ....التنسيق لقتل السفير الامريكى فى ليبيا تم التخطيط له فى مكتب الشاطر نفسه .
إسرائيل أسست حماس لتقسيم الوحدة الفلسطينية الموحدة تحت راية منظمة فتح وأمريكا اوجدت طالبان ..وبريطانيا أسست الجماعة .... كلها تيارات دينية اكتوى بنارها من أسسها ومن عضدها .
بغباء العم سام أيضا احتضن الإخوان ومكنهم من مصر بتمويل أكثر من 3 مليارات من الدولارات معتقدا أنه في مأمن .. لكنه لم يتعلم من الماضي ولا الحاضر ، فخطط الإخوان لضرب المنطقة أرادوا بها اشعال حرب مقدسة بين الشيعة والسنة لا يهمهم الأقليات الدينية ولا العرقية همهم الأوحد ترويض الأفعى بأفعى كامنة في سفاراتهم غير عالمين أنهم اول من عانوا فقد مصداقيتهم لدى شعوب المنطقة .. لقد أصبح العم سام راعياً للإرهاب ومعضداً للجماعات الإرهابية.. وفقد مكانته الاخلاقية فى المنطقة .. وربما سيحل من هو خير منه ولم يتعلم بعد...
اعتقد العم سام باحتضانه للأفعى أنه فى مأمن وأنه لن يتجرع السم الذي صنعه .... ولم يعرف أنه بتسليحه للجماعات الراديكالية والتي سلطها سوطا على شعوبها ؛ سوف يلسع ظهره ، لم يتعلم من حرق مدنه وهدم ناطحاته ولم يفهم ... والأسوأ قادم لا محالة ..لأن هذا الوحش الذي كان بالأمس صنيعة العم سام لا يرتوي مهما شرب من دماء ..وحينما تجف الدماء في الشرق سوف يوجه بوصلته إليه .. وهو قد فعلها سابقاً وللأ04سف لم يتعظ العم سام .
medhat00_klada@hotmail.com