خريطة إنقاذ مصر
مصر فى أزمة حقيقية واضحة للجميع لايمكن إنكارها أو تجاهلها . فالصراع على السلطة فى مراحله الأخيرة بين صناع الثورة الجديدة الذين ثاروا على الفشل الإخوانى والإقصاء الواضح لجميع القوى السياسية ومحاولة أخونة مصر وبين جماعة الإخوان المسلمين الذين فقدوا كل شئ بعد انتزاع السلطة وضياع حلمهم ومشروعهم الدولى الكبير . فهم فى أشد فترات تاريخهم قسوة وعصبية ولا أحد يتوقع منهم الاستسلام بسهولة فهم متأكدون أن التراجع والقبول بالواقع سيقضى عليهم للأبد ويجعل منهم جماعة مكروهة شعبيًا وبالتالى تحاول التصعيد بكل الأشكال الممكنة داخليًا عبر الحشود والمسيرات والتظاهرات وخارجيًا عبر تصعيد قضيتهم دوليًا لاستدعاء الغرب وأمريكا للتدخل لعودتهم للحكم .
ولن ييأسوا ويتراجعوا بسهولة ، فالسلطة مكسب كبير وخسارته كارثة الكوارث ، وبالتالى نحن أمام فريقين كبيرين شعبيا وسياسيا كلاهما يبحث عن حقة فى السلطة فمصر حائرة تائهة مقبلة على كوارث وخراب بسبب السلطة والأزمة تتصاعد بين شعب ثار ضد الإخوان وجماعة لن تترك شيئا لفعله حتى لومات كل شبابها من أجل السلطة ولكن إلى متى سيستمر هذا النزيف السياسي الكبير ولماذا لايعلو صوت العقل والحكمة ونلتقى عند منطقة وسطى تجمع الجميع على شئ هو مستقبل مصر ، ولذلك أقدم مبادرتى القابلة للتعديل والإضافة فكلنا جنود فى خدمة هذا الوطن العظيم .
الحل الحقيقي للخروج من الأزمة الحالية فى مصر هو سرعة انتخاب رئيس مدنى جديد حتى ننزع فتيل الأزمة حتى لاتنفجر فى وجه الجميع وتحترق مصر وبالتالى هذا الأمر سيقلل الفترة الانتقالية وسينفى ما يتردد حول عودة الحكم العسكرى لمصر ويمكن تحديد موعد محدد للانتخابات الرئاسية بعد ستة أشهر وحتى نصل لهذه المدة يتم فتح باب الترشح للانتخابات القادمة بعد فترة قصيرة حتى لا نضيع مزيدا من الوقت وندخل فى أزمات وخطايا الفترات الانتقالية التى أغرقت مصر فى السنوات الماضية .
وفى خلال هذه المدة ننهى كافة الملفات المتعلقة بالدستور وتعديلاته بشكل واضح لايقصى أقليات أو فئة من فئات الشعب ويجعل الجميع متساوين فى الحقوق والواجبات وتوضيح سلطات الرئيس وصلاحياته حتى لا نعود لعصر الرئيس الفرعون مرة أخرى .
وكذلك يتم العمل على وضع قانون عادل للانتخابات البرلمانية مع رؤيتى أن يعود نظام الانتخابات البرلمانية للنظام القديم فكل دائرة عبارة عن مركز أو قسم شرطة لأننا جربنا نظام القائمة والفردى واتضح أنه مفصل لصالح القوى السياسية الكبرى ولإقصاء الشباب والمستقلين من المشهد ، فجميعنا عايش سياسة الدوائر المفتوحة التى جرت بها الانتخابات البرلمانية السابقة التى جعلت بعض المحافظات دائرة واحدة وما يلائم الفترة الحالية هو العودة للنظام القديم .
والأهم توفيرا للنفقات قبل انتخابات الرئاسة علينا إجراء الانتخابات البرلمانية بغرفتيها الشعب والشورى فى نفس يوم الاستفتاء على الدستور حتى نضمن مشاركة شعبية حقيقية ، وكذلك توفيرا لمليارات الدولة التى تهدر فى العملية الانتخابية .
مصر فى خطر حقيقي ولو طالت الفترة الانتقالية فستتكرر نفس أخطاء العامين الماضيين وسنرى الصراع السياسي يسهم فى توقف البلد ودخولها مرحله الشلل السياسي والاقتصادى ، والحل للخروج من الأزمة هو انتخابات سريعة جديدة وفقا للمخطط المذكور سابقا ، فالرئيس الجديد هو الحل لكل الأزمات الحالية ولنترك الشعب يختار من يحكمة ، وكفانا عبثا وتضليلا ، فمصر حاليا تعيش دولة الأخوة الأعداء الذين يشربون دماءهم فى سباق السلطة البشع .
dreemstars@gmail.com