رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو .."برس تي في": واشنطن تفضل بقاء القوات الموالية لإسرائيل في مصر


أكد أبايومى أزيكيوي، المحلل الافريقى ورئيس تحرير "أخبار عموم أفريقيا" أن واشنطن تحرص على مصلحتها الإستراتيجية في مصر وكافة أنحاء المنطقة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، جاء ذلك في حوار بقناة "برس.تى.في" الإيرانية.

وأوضح أن مصر كانت شريكا وفيا للولايات المتحدة منذ أواخر 1970، واستثمرت الإدارة الأمريكية مليارات الدولارات إلى حد كبير داخل الجهاز العسكري المصري، ودعمت مصر بالطبع المغامرات العسكرية الأمريكية في المنطقة، وبين أعوامي 1980 و1990 دعمت مصر برنامج أواكس "الحرب على الإرهاب".

وأضاف أن أمريكا على استعداد لدعم حكومة الإخوان المسلمين، طالما الحكومة مستعدة للعمل نيابة عنها لعدم زعزعة المصالح الإستراتيجية للولايات المتحدة.

وتابع، أعتقد أن الولايات المتحدة ليست لديها اصدقاء دائمون، إنما مصالح دائمة فحسب في مصر، وهذا ما يتضح من حقيقة أنهم رفضوا تصنيف التطورات في 3 يوليو بأنه أنقلاب عسكري، وفي نفس الوقت تشعر أمريكا بعدم الاستقرار في مصر، لأن الجو السياسي داخل البلاد ما زال مائع جدا.

ورأى أزيكيوي أن المحللين أكدوا أن ما حدث في مصر كان انقلابا ودعمته الولايات المتحدة، ولكن واشنطن حاولت أن تبدو محايدة حول هذا الموضوع، والسبب في ذلك أن أمريكا ترغب أن تبقي مصر في قبضة الجيش وبالتالي يمكن لواشنطن متابعة سياساتها في المنطقة.

واستطرد: في عهد مبارك كان لدينا علاقة سياسية متشابهة جدا بين الإدارات الأمريكية المتعاقبة والحزب الوطني، وكان في الواقع مدعوم بشكل كبير من قبل الجيش، لأن مبارك نفسه خرج من الجيش المصري، في الوقت نفسه الولايات المتحدة على استعداد لدعم أي قوي أخرى داخل البلاد طالما أنها لا تطعن في اتفاقية كامب ديفيد، وأنها لا تتدخل في الفائدة العسكرية والسياسية والاقتصادية الشاملة للولايات المتحدة في المنطقة. 

وأشار إلى أن الولايات المتحدة أدركت أن الجيش المصري لا يمكن أن يحكم البلاد إلى الأبد، وأنه لا يمكن لمصر التحرك ضد مصالح الولايات المتحدة، والتي تشمل معاهدة السلام مع دولة إسرائيل طالما أنها تعتمد على الدعم الاقتصادي والسياسي والدبلوماسي، وكذلك الدعم العسكري من البيت الأبيض والبنتاجون.

وقال إن واشنطن لديها قدرًا هائلًا من الموارد المستثمرة في مصر، وبخروج مصر عن ضرورات السياسة الخارجية في واشنطن، سيتم تعليق المساعدات، وسيتم ايقاف المعدات العسكرية التي تنقل منذ عقود من الولايات المتحدة إلى مصر، وستكون هناك جهود من قبل الولايات المتحدة للتدخل، حتى لدرجة أكبر، في الشئون الداخلية لمصر، مثل ماحدث في جميع أنحاء أفريقيا وجميع أنحاء الشرق الأوسط.

الجريدة الرسمية